سؤال وجواب

ربت العقيدة الاسلامية المسلمين على السماحة؟

المحتويات

ربت العقيدة الاسلامية المسلمين على السماحة؟

ربت العقيدة الاسلامية المسلمين على السماحة صح او خطأ؟، الإسلام دين العقل وغريزة طبيعية ، ولا يقبل بدخوله تحت الإكراه، وقد أمرنا الله عز وجل بالتحلي بما هو خير والبعد عن ما هو شر لما له من عواقب وخيمة على الانسان في الدنيا والآخرة، ويتصف الدين الاسلامي بالتسامح والمحبة والصفات الحميدة، فديننا رحيم لا يقبل بالظلم على العباد، حيث يقوم الدين الإسلامي على العدل والمساواة ولا فرق بين المسلمين الا بالتقوى والعمل الصالح.


ربت العقيدة الاسلامية المسلمين على السماحة وظهر اثر ذلك في مواقف تاريخية كثيرة

الجواب:

نهى الإسلام عن قتل الأطفال والنساء والشيوخ والعجزة وأهل الصوامع والبيع الذين لا اعتداء من ناحيتهم ولا خطر من بقائهم فكان رسولنا صلى الله عليه وسلم إذا أرسل جيشا أو سرية  يوصيهم بالإحسان والتسامح والرحمة بالنساء والضعفاء.

ربت العقيدة الاسلامية المسلمين على السماحة صح او خطأ

العبارة صح

صور من سماحة الإسلام

  من الجوانب المضيئة في حضارتنا الإسلامية ومن الصفحات المشرقة في سجل تاريخنا الإسلامي الزاخر بالمآثر والمفاخر والتي نعتز بها : جانب التسامح مع غير المسلمين والإحسان إليهم : هذا الجانب الذي يشهد بأن الإسلام دين الرحمة والإحسان والعدالة والإنصاف.

هذه المبادئ السامية والشمائل الكريمة التي كانت عاملا من عوامل انتصار الإسلام.

   ومن أعظم صور هذا التسامح دعوته إلى الإيمان بجميع الأنبياء دون تفريق بين نبي ونبي فكلهم جاءوا بدعوة واحدة ورسالة واحدة وهدف واحد.

قال تعالى {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِل إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ {285} }

وحول هذا المعنى  يقول صلى الله عليه وسلم (أنا أولى الناس بابن مريم، والأنبياء أولاد علات، ليس بيني وبينه نبي).[1].

·   ودعا الإسلام إلى التعاون بين الناس جميعا ، فوجه الدعوة إلى المسلمين الخاصة وإلى سائر الناس عامة قال تعالى {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {2}}

·   كما أرشد الإسلام إلى أن الاختلاف بين أهل الأديان  لا يمنع من حسن التعامل معهم وتبادل المنافع المادية بينهم قال تعالى  {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ {5}.

·   وهذا نبينا صلى الله عليه وسلم  يتعامل مع أهل الكتاب : فعَنْ عَائِشَةَ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم اشْتَرَىَ مِنْ يَهُودِيّ طَعاماً إِلىَ أَجلٍ، وَرَهَنَهُ درْعاً لَهُ مِنْ حَدِيدٍ.

قصة حول سماحة المسلمين في تعاملهم مع غيرهم

إن الله تبارك وتعالى شرع لعباده دينا قويما وهداهم صراطا مستقيما من اتبعه رشد واهتدى ، ومن ضل عنه فقد خسر خسرانا مبينا ، وهذا الدين الذي بعث الله به سيد المرسلين دين خاتم مهيمن على جميع الأديان قبله، وهو رسالة الله الخاتمة إلى جميع الثقلين إلى قيام الساعة ، واقتضى ذلك أن يكون في هذه الرسالة من الخصائص والسمات ما يجعلها صالحة لكل زمان ومكان إلى جميع أمم الأرض، وأعظم هذه الخصائص وأجلها السماحة واليسر في كل شأن من شئون الحياة في العبادات والمعاملات والأخلاق والآداب مع المسلمين وغير المسلمين، وسماحة الإسلام في معاملة غير المسلمين أحد الموضوعات الثرية بالمادة العلمية وقد حظيت باهتمام العلماء قديما وحديثا ومن ينظر في كتاب أحكام أهل الملل للخلال وأحكام أهل الذمة لابن القيم مثلا يجد ذلك جليا ظاهرا ويجد رصيدا حضاريا هائلا تزخر به كتب الفقه الإسلامي في أحكام غير المسلمين كما أن هناك العديد من البحوث والدراسات الحديثة في هذا الشأن.

                     
السابق
اذكر ثلاثه 3 امور اذا فعلناها تكون عواقبها حسنه؟
التالي
حاسبة مستحقات نهاية الخدمة للقطاع الخاص

اترك تعليقاً