هل ليلة 27 من رمضان هي ليلة القدر؟

علامات ليلة القدر ابن العثيمين

يتسأل الكثير من المسلمون عن ليلة القدر، التي تأتي في آخر عشر ليالي فردية في شهر رمضان الكريم، وهي من أعظم ليالي السنة، فهي خيرا من ألف شهر، وقال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة القدر ” إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)” ففيها يستجاب دعاؤنا، وتتحقق أمانينا ، حيث يستطيع المسلمون تحديد أي من الليالي تكون ليلة القدر، ليتضرعون إلى وجه الله ويتمنون ما يشاؤون.

علامات ليلة القدر

تظهر الشمس في ليلة القدر بدون شعاع ، وكأن عليها سحابة تمنع وصول شعاعها إلى الأرض، ودليل ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال”أنَّهَا تَطْلُعُ يَوْمَئِذٍ، لَا شُعَاعَ لَهَا.

ويشعر المؤمن في هذه الليلة بالاطمئنان، وهدوء القلب والاسترخاء وعدم الشعور بالتوتر والخوف، حيث تنزل الملائكة في هذه الليلة، وقد قال الله عز وجل في كتابه العزيز في سورة القدر”سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ” يكون وضع الرياح في هذه الليلة السكون،ويكون الجو معتدلاً في درجة الحرارة وهادئ.

وتصبح السماء مضيئة في ليلة القدر بشكل أكثر وضوحا من أي ليلة أخرى، حيث يكون النور المندفع من السماء أقوى بشكل ملحوظ في هذه الليلة .

هل ليلة 27 من رمضان هي ليلة القدر؟

لا يملك أحد من الناس أن يحدد ليلة القدر في شهر رمضان المبارك، فقد اختلف العلماء في وقت تعيينها اختلافًا كبيرًا، وقال العلماء أنّ الراحج هو أنّ ليلة القدر تتبدل في الليالي العشر الأواخر من رمضان في كلّ عام، وهي في الوتر فيها، والرجاء في أن تكون ليلة السابع والعشرين، ولا يقين في ذلك، وقد ورد في قول للشيخ الجليل ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- أنّه قال:

“والصحيح أنها تتنقّل فتكون عاماً ليلة إحدى وعشرين، وعاماً ليلة تسع وعشرين، وعاماً ليلة خمس وعشرين، وعاماً ليلة أربع وعشرين، وهكذا؛ لأنه لا يمكن جمع الأحاديث الواردة إلا على هذا القول، لكن أرجى الليالي ليلة سبع وعشرين، ولا تتعين فيها كما يظنه بعض الناس، فيبني على ظنه هذا، أن يجتهد فيها كثيراً ويفتر فيما سواها من الليالي”