سؤال وجواب

من هم اصل العرب

المحتويات

العرب فرع من الشعوب السامية تتركز أساسًا في الوطن العربي

بشقيه الآسيوي والإفريقي إضافة إلى الساحل الشرقي لإفريقيا وأقليات في إيران وتركيا وأقليات صغيرة من أحفاد الفاتحين والدعاة في بلدان مثل كازاخستان والهند والباكستان وإندونيسيا وغيرها ودول المهجر، واحدهم عربي ويتحدد هذا المعنى على خلفيات إما إثنية أو لغوية أو ثقافية. سياسيًا العربي هو كل شخص لغته الأم العربية. وتوجد أقليات عربية بأعداد معتبرة في الأمريكيتين وفي أوروبا وإيران وتركيا.

حسب التقاليد الإبراهيمية ينسب العرب إلى النبي إسماعيل، وحسب بعض الإخباريين والنسابين العرب إلى يعرب، كلا الأمرين لا يمكن إثباتهما من الناحية التاريخية. في التاريخ، فإن أقدم ذكر للفظ عرب يعود لنص آشوري من القرن التاسع قبل الميلاد، وحسب نظرية أكثرية الباحثين فإنه يعني أهل البادية، في اللغة الآشورية وعدد من اللغات السامية الأخرى. البادية المقصودة هي بادية الشام في جنوب الهلال الخصيب وامتدادها، لتشمل اللفظة شبه الجزيرة العربية برمتها، والتي دعيت منذ الحقبة الإغريقية باسم العربية (باللاتينية: Arabia)، بمعنى بلاد العرب. النظرية البديلة تقول أن العرب اسم علم للشعب في البدو والحضر لا مضارب القبائل فحسب، بكل الأحوال فإن أقدم مملكة عربية حضرية غير مرتحلة هي مملكة لحيان في القرن الرابع قبل الميلاد وايضا مملكة كندة في القرن الثاني قبل الميلاد؛ مع الإشارة لكون حضارة اليمن القديم، الزراعية وغير المرتحلة أساسًا قد صنفت بشكل حضارة سامية مستقلة، أو أفرد لها تصنيف فرعي خاص هو عرب الجنوب.


خلال الازدهار الفكري في العصر العباسي، والمتأخر زمنيًا عن نشأة المُصطلح، قالت المعاجم أن عربي تعني غير أهل البادية، وأنّ أهل البادية يدعون أعراب.

درج المؤرخون العرب حتى الأيام الراهنة بقسمة تاريخ العرب إلى قسمين، قبل الإسلام والمدعو جاهلية، وبعد الإسلام الذي تمكن فيه العرب من سيادة إمبراطورية واسعة ومزدهرة حضاريًا، خصوصًا في العهد الأموي – سواءً في دمشق أم الأندلس – والعهد العباسي – خصوصًا العهد العباسي الأول وحاضرته بغداد – هذه السيادة أفرزت أنماطًا حضارية غنية، وتمازجت مع الشعوب الأخرى المعتنقة للإسلام، وانتشر الاستعراب في عدة أقاليم أهمها الهلال الخصيب، وشمال ووسط وادي النيل، والمغرب العربي، والأهواز، وبشكل أقل سواحل القرن الأفريقي، وتعرف هذه الأقاليم باسم الوطن العربي، ويعود لمرحلة النهضة العربية في القرن التاسع عشر، بروز ملامح الهوية العربية المعاصرة.

استدلال المؤرخين على أصل العرب متى بدأ تاريخ العرب الأول؟

أشهر الروايات التاريخية حول أصول العرب -والتي سجلها المؤرخون العرب وغيرهم- نُقِلت من التوراة، حيث إنّ التوراة قسمت أصول البشرية ونسبتهم إلى أبناء النبي نوح، وقد كان العرب من سلالة سام ابن نوح، وهذه الرواية تمّ التأكيد عليها بشكل أكاديميّ خلال القرن الثامن عشر من قبل العالم الألماني شلتزر، بالرغم من عدم وجود أيّ دليل علمي على هذه الراوية، بل هناك ما يناقضها تمامًا، وبالتالي فقد بدأ استدلال علماء التاريخ عن أصل العرب من خلال التوراة بشكلٍ رئيس، ومن هنا جاء تقسيم العرب إلى عرب بائدة وعرب عاربة وعرب مستعربة -أو عرب متعرّبة-، ومن ثمّ عدنان وقحطان وأحيانًا يُضاف لها قُضاعة.

هذا التّقسيم حقيقًة لا أساس ماديّ له، بل هو منظور توراتيّ مطوّر لأصل العرب القديم، وهناك أيضًا ما ضلّل بعض المؤرخين القدماء وهو حادثة انهيار سد مأرب نهاية القرن السادس ميلادي، ممّا تسبّب في هجرات كبيرة من اليمن باتجاه الجزيرة العربية، وقد زاد في هذا الارتباك قوة الحضارات العربيّة في اليمن خلال الألف الأولى قبل الميلاد إلى غاية ظهور الدعوة الإسلاميّة في الجزيرة العربيّة.

قُرْبُ الحضارة العربية في اليمن تاريخيًّا وجغرافيًا من الجزيرة العربية منبع الدعوة الإسلاميّة جعل الكثير من المؤرّخين يفتخرون باليمن كأصل للعرب والحضارة العربية، بالرغم من وجود الحضارات العربية القديمة في العراق وبلاد الشام والجزيرة العربية والبحرين وغيرها. يُضاف إلى ذلك محاولة المؤرّخين الغربيّين المحدثين فأصل العرب عن تاريخِهم قبل الإسلام ومحاولة إظهار العرب كغُزاة مسلمين للأراضي المجاورة التي يدعون ببعدها عن الأصل العربيّ.

كانت اللغة إحدى المناهج التي استدلّ بها المؤرّخون عن أصل العرب، وهذا ما تسبّب في وقوع أغلب المؤرخين في مَصْيدة تقزيم العرب وتقسيمهم بشكل غير دقيق. عَدّ أغلب المؤرّخين القدماء -ويُقصد هنا منذ القرن الثاني هجرية وصولًا إلى القرن السابع عشر- بأنّ اللغة العربية لغة بحدّ ذاتها جاءت من الجزيرة العربية أو اليمن، ولا تمتّ بصلة قوية لأيّة لغات قديمة أخرى، حيث إنّهم كانوا يجهلون هذه اللغات أو اللهجات القديمة، كالأكادية بشقيها البابلي والآشوريّ، والآرامية بفروعِها المختلفة، فاللغة العربية تصرف نحويًّا كتصريفِ الآكاديّة بشكلٍ حرفيّ.

هذا الجهل باللغات أو اللهجات القديمة أدّى إلى وجود ما يسمّى الأسماء الأعجميّة بالرغم من أنّ بعضهم يعدّ أبًا للعرب، ولذلك كان استدلال المؤرخين العرب محدودًا بالتوراة والكتابات العربية المعاصرة لهم، إضافة إلى الشّعر الذي تعلّق غالبًا بالقبائل ونسبها، ولكن بعض علماء الآثار مثل العالم العراقي طه باقر قال بأصل العرب القديم العائد إلى جنوب الخليج العربي والعراق معًا، ونسب السومريّين وما تلاهم من أقوام إلى العرب القحطانيّين

إذًا، قد استدلّ المؤرّخون عن أصل العرب من خلال التوراة والنقوش القديمة عبر علم اللسانيات ومن خلال الشّعر أو من خلال معايشتهم للحضارة العربية في اليمن القديم، وحديثًا أصبح الاستدلال بمساعدة علم الآثار وعلوم التأريخ الحديثة عبر الوثائق التاريخيّة المعتمَدة والموثقة أكاديميًّا.

أقسام العرب

أولاً العرب البائدة:

هم القوم الذين تعرضوا للإبادة وتعرضوا للهلاك في فترة ما قبل ظهور الدين الإسلامي الحنيف، ولم يظل أي شيء منهم إلا مجموعة من الأخبار والقصص، وقد تم نسب أغلب العرب إلى كلًا من إرم ولاوذ أبناء سيدنا نوح، أما قبيلة جرهم فقاموا بنسبها إلى عابر، مع العلم أن تلك الأسماء تم معرفتها من التوراة. والعرب البائدة هم قوم عاد وصمود وجديس وجاسم وعبيل، وغيرهم وكانوا هم أقدم القبائل العربية التي ظهرت على وجه الأرض، وكانوا منتشرين في مجموعة من الأقاليم، فقد كانوا متواجدين في الشام ومصر والحجاز والبحرين.

ثانياً العرب الهاربة:

يعتبر هؤلاء القبائل هم العرب القحطانيون الذين ينتمون إلى نسل قحطان مثلما يتم ذكره داخل الكتب العربية المختلفة والمعروف باسم قحطان بن عابر بن سالم. ويتم تسمية تلك القبائل من قبل ابن خلدون على أنهم العرب المستعربين وذلك لأنهم قد تم انتقال عدد من العادات والتقاليد لهم تختلف عن ما كان يوجد عليها آباءهم وأجدادهم. كما يتفق عدد كبير من الرواة في أن قحطان هو الأب لمنطقة اليمن بشكل كامل، وقد كان يعرب هو من يخاف والده في الملك فاستطاع أن يحكم اليمن بأكملها وانتصر على الأشخاص المتبقين التابعين لقوم عاد، حيث أن عدد ضخم من العلماء والمؤرخين ينسبون العرب إلى هذا الشخص، ولك لاعتقادهم أنه أول شخص تحدث باللغة العربية.

ثالثاً العرب المستعربين:

هم القبائل العربية التي تنتمي إلى نسل سيدنا اسماعيل عليه السلام، كنا يتم تسميتهم في بعض الروايات العرب المتعربة، أو العدنانيون، أو العرب التراريون. ويطلق عليهم ابن خلدون العرب المستعربين وذلك لأنهم تم اندماجهم مع قبائل العرب العاربة، وقاموا باقتباس اللغة العربية منهم، ويقول عدد من العلماء أن مكة كانت المنشأ الأول لسيدنا اسماعيل ونسله، فقد تمكن فيها بإنجاب عدد من الأبناء يصل إلى عشرة. وينتمي عدنان إلى نسل سيدنا اسماعيل مع العلم أنه هو الأب الأكبر للعدنانيين، كما أن الموطن الأصلي للعدنانيين هو منطقة تهامة التي تتواجد داخل مكة، ولكن الصعوبة في الحياة هي من أجبرتهم على التفرق في مناطق متفرقة في مختلف مناطق الجزيرة العربية. العرب في الجاهلية من القبائل العربية التي عاشت في فترة ما قبل ظهور الدين الإسلامي ما يلي:

أولاً قبيلة كندة:

تم ذكر بعض النصوص التاريخية أن منطقة بادية الحجاز تم اتخاذها من قبل تلك القبائل مملكة مخصصة لهم، حيث أن أبناء تلك القبائل كانوا يتفاخرون بصورة كبيرة لانتمائهم إلى عدنان ابن سيدنا اسماعيل، حيث أنه قام بنقل الملك إلى جميع أبنائه مما تسبب في انتقال الملك إليهم بالصفة الوراثية.

ثانياً قبيلة همدان:

تعتبر تلك القبيلة من أضخم وأكبر القبائل التي تم ذكرها في فترة حكم ملوك سبأ، وذلك لأنها تملك قيمة عظيمة وشأن كبير، كما أن بكيل وحاشد من أهم مكونين تلك القبائل، حيث أن قبائل بكيل تسكن شرق تلك المنطقة، بالإضافة إلى أن حاشد تسكن غرب تلك المنطقة. الأحوال الدينية للعرب قبل الإسلام وبعده في الفترة ما قبل ظهور الإسلام اعتنق العرب عدد كبير من الديانات مثلهم كباقي البشر في جميع أنحاء العالم، حيث أنهم عبدوا الكثير من الآلهة المختلفة، كما أنهم كان لديهم ايمان كبير بأن تلك الآلهة تملك سلطة عليهم، كما قاموا بإطلاق أسماء خاصة بتلك الآلهة، واهتموا بشكل كبير بالتقرب إليهم. تم تعريف هذا الأمر من قبل العديد من علماء الدين على أنه حب وتصديق الكائنات الروحية وهي التي تزيد في قوتها عن قدرات البشر. أما عن العرب بعد ظهور الدين الإسلامي، حيث أن العلاقة التي كانت تربط بين كلًا من المسلمين وباقي القبائل العربية أخذت نوع من التعايش بصورة سلمية كبيرة، حيث أن النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام اهتم بصورة كاملة بتحسن العلاقات بمختلف القبائل العربية التي تحيط وتجاور المسلمين دون الإجبار على دخول الإسلام من أي شخص. وتم إتمام عدد من المعاهدات بين كلًا من المسلمين وقريش وعدد كبير آخر من القبائل العربية على التعايش السلمي في ظل الحكم الإسلامي بعد انتشار الدين الإسلامي في عدد كبير من القبائل العربية وفتحها من خلال الجيش الإسلامي، حيث كان الأفراد الغير مسلمين يعيشون كذلك تحت ظل الحكم الإسلامي بصورة آمنة دون أن يفرض عليهم أي نوع من الضغوطات باعتناق الإسلام، كما أنهم كانوا يستطيعون ممارسة طقوس أديانهم بكل حرية.

                     
السابق
قصة الطفلة وجدان الكنيدري التي ماتت في تفجير الوشم الرياض
التالي
من القائل ان الله مبتليكم بنهر

اترك تعليقاً