سؤال وجواب

من علامات نضج محصول البصل

من علامات نضج محصول البصل

نرحب بكم طلابنا الأعزاء في مقالة جديدة نجيب لكم فيها على استفساركم المطروح ( من علامات نضج محصول البصل ) 

تتراوح المدة اللازمة لنضج البصل الفتيل من 5 – 7 أشهر من زراعة البذور، أو نحو 3 – 5 أشهر من الشتل. ويتوقف طول هذه الفترة على العوامل التالية:


1- الصنف: تتراوح المدة من زراعة البذور إلى النضج في الأصناف المصرية من ۱۹۰ يوما في الصنف جيزة 6 إلى 250 يوما في البصل البحيري.

2- طول الفترة الضوئية : حيث تؤدي زيادتها إلى إسراع النضج.

3- درجة الحرارة: تؤدي زيادتها إلى إسراع النضج.

4- قوام التربة: فيكون النضج أسرع في الأراضي الخفيفة.

5- الرطوبة الأرضية: يؤدي نقصها إلى إسراع النضج .

6- الأزوت؛ حيث يتأخر النضج مع وفرة العنصر.

يتوقف نمو الجذور والأوراق عند النضج، بينما يستمر انتقال المواد الغذائية من الأبصال الأنبوبية، ومن الساق الكاذبة إلى الأبصال، ويؤدى استمرار ذلك إلى طراوة أنسجة الساق الكاذبة، ثم ميل الأنصال الأنبوبية نحو الأرض. هذا.. ولا تنضج كل الأبصال في الحقل في وقت واحد، وإنما يظهر تفاوت طفيف فيما بينها، ويرجع ذلك إلى اختلاف الظروف البيئية التي تتعرض لها النباتات في الحقل، كما قد توجد اختلافات وراثية بين نباتات الصنف الواحد في هذا الشأن.

أهم علامات نضج محصول البصل

1- طراوة أنسجة السوق الكاذبة، وانحناء الأوراق لأسفل.

2- بدء جفاف المجموع الخضري.

3- جفاف الجذور. وينضج البصل في مناطق الإنتاج المختلفة في مصر في المواعيد التالية:

1- الوجه القبلي: البصل الخريفي في ديسمبر ويناير وفبراير، والبصل الشتوي في فبراير ومارس.

2- مصر الوسطى : البصل المقور في يناير وفبراير.

3- الوجه البحري : البصل الشتوي في مايو ويونيو ، والبصل الصيفي في يونيو.

يعد أنسب موعد لتقليع نباتات البصل هو عندما تميل نحو 50٪ من أوراق النباتات لأسفل ، ومع ذلك فالحصاد يجرى عادة عندما تميل من ۱۰٪ إلى ۱۰۰٪ من أوراق النبات . ويتأثر الموعد المناسب للحصاد إلى حد كبير بدرجة الحرارة السائدة وقت الحصاد ؛ فعندما تكون درجة الحرارة مرتفعة يفضل الحصاد عند ميل نحو 25٪ من الأوراق لأسفل. وعندما يكون الجو باردا يفضل الانتظار لحين ميل نحو 50٪ من الأوراق. وأحيانا ميل كل الأوراق.

تتركز أهم مساوئ التبكير في الحصاد عن الموعد المناسب في عدم اكتمال انتقال المواد الغذائية من الأنصال الأنبوبية ، والسوق الكاذبة إلى الأبصال ؛ مما يؤدي إلى نقص المحصول ، كما أن التقليع المبكر تصاحبه زيادة في نسبة الرطوبة في الأبصال ؛ مما يتطلب فترة أطول لإجراء عملية العلاج التجفيفي. وتكون الصفات التخزينية لهذه الأبصال رديئة؛ فتقل قدرتها على التخزين، وتصاب بالأمراض بسهولة، وتكون أعناقها سميكة وصلبة، وتتعرض للتزريع أثناء التداول والتخزين.

هذا وقد تقلع الأبصال بنمواتها الخضرية ، ثم تترك في الحقل وهي مكومة في خطوط تسمي Windrows بطريقة تسمح بتغطية الأبصال بالعروش؛ حتى لا تتعرض للإصابة بلسعة الشمس؛ وتترك النباتات على هذا الوضع لحين جفاف الأوراق، وهو الأمر الذي يتطلب من 3 – 14 يوما حسب درجة الحرارة، وتحتوى الأبصال التي تقلع بهذه الطريقة على نسبة أعلى من المادة الجافة عن مثيلاتها التي تزال منها النموات الخضرية قبل الحصاد ؛ وربما يرجع ذلك إلى أن الأبصال التي تقلع بنمواتها تفقد كميات أكبر من الماء ، كما قد تنتقل إليها المواد الغذائية من الأوراق قبل جفافها . وتقطع الأوراق بعد جفافها إما يدويا وإما اليا، ويترك فقط من 1٫5 – 2٫5 سم من أعناق الأوراق ؛ للمساعدة على غلق أعناق الأبصال جيدا ؛ فلا تتعرض للإصابة بأمراض العفن.

العلاج التجفيفى

يقصد بالعلاج التجفيفى ، أو المعالجة ، أو (التسميط) Curing العملية التي تجرى بغرض التخلص من الرطوبة الزائدة في الأبصال، مع تجفيف رقبة البصلة وحراشيفها الخارجية. وهي عملية ضرورية لا غنى عنها في حالة تخزين المحصول، أو شحنه لمسافات بعيدة، أو حتى في حالة إعداده للتسويق الطازج؛ وذلك لأن المعالجة تقلل من فرصة الإصابة بالأمراض، خاصة مرض عفن الرقبة.

وتجرى عملية العلاج التجفيفي في مصر بعد الحصاد مباشرة، وهو الذي يجري عند رقاد عروش حوالى 50٪ من النباتات في الحقل. وتتم المعالجة بنقل النباتات إلى مكان جيد التهوية مظلل؛ حيث توضع فوق بعضها البعض بارتفاع نصف متر في (مراود)، مع تغطية الأبصال بأوراق النباتات؛ حتى لا تتعرض للإصابة بلفحة الشمس. وتترك الأبصال على هذا الوضع لمدة 2-3 أسابيع. ويقوم المزارعون بقطع المجموع الخضري والجذري بعد الحصاد مباشرة، ثم تترك الأبصال (منشورة) على هيئة (مسطاح) لبضعة أيام وهي معرضة للشمس، ولكن لا ينصح بزيادة مدة التعريض للشمس لأكثر من يومين؛ حتى لا تصاب الأبصال بلفحة الشمس.

كما يقوم بعض مزارعي الوجه القبلي بمعالجة البصل بطريقة التسميط، وهي طريقة تتضمن المعالجة، مع التخزين المؤقت إلى أن تتحسن الأسعار. ويجرى ذلك بوضع النباتات رأسيا ومتجاورة في صفوف (مراود) مستطيلة ضيقة في جزء من الحقل، وتغطى جوانب المراود بالتراب، مع الحرص على تغطية كل الأبصال الظاهرة، وترك المجموع الخضري معرضا للشمس والهواء. وتترك النباتات على هذا الوضع إلى أن يجف المجموع الخضري، أو إلى أن تتحسن الأسعار؛ حيث يزال التراب، ثم تقطع الأوراق والجذور.

تتوقف فترة العلاج التجفيفى على الظروف الجوية السائدة وقت الحصاد. ونظرا لجفاف الجو، وارتفاع درجة الحرارة أثناء وقت الحصاد في مصر، لذا .. فإن عملية المعالجة لا تستغرق أكثر من 2 – 3 أسابيع ، إلا أن هذه الفترة تزداد إلى 4 أسابيع في المناطق الأكثر برودة ، أو الأكثر رطوبة . وقد يتطلب الأمر تعبئة البصل في أجوله واسعة المسام، ثم يترك في مخازن يمر فيها تيار من الهواء الدافئ الذي تبلغ درجة حرارته 48 م لمدة 16 ساعة، وذلك إن لم تسمح الظروف الجوية بإجراء عملية المعالجة.

وتبدأ عملية العلاج التجفيفى في كاليفورنيا قبل الحصاد، وذلك بمنع الري (وهو الإجراء الذي يتبع في مصر أيضا)، وتقطيع الجذور تحت الأبصال؛ مما يؤدي إلى الإسراع بعملية المعالجة ، كما أن ترك البصل في الحقل بعد تقليعة هو في واقع الأمر عملية معالجة، ومن المعالجة كذلك أن يترك البصل في الحقل في أجوله، أو في عبوات كبيرة جيدة التهوية، ويعد ذلك كله كافيا إذا كانت الظروف الجوية من حرارة ورطوبة مناسبة لإجراء هذه العملية.

أما إذا أجرى الحصاد قبل إجراء عملية العلاج، ثم نقلت الأبصال الى الحقل قبل معالجتها بسبب ارتفاع الرطوبة الجوية، أو انخفاض درجة الحرارة وقت الحصاد، فإنه لابد في هذه الحالة من إجراء عملية العلاج التجفيفى ، وذلك بدفع تيار من الهواء الدافئ خلال الأبصال. ويمكن أن تتحمل الأبصال درجة حرارة تصل إلى 46 أو 47° م لمدة 12 – 14 ساعة ، دون أن يحدث لها أي ضرر. وتجري المعالجة بدفع تيار من الهواء تبلغ درجة حرارته 32 – 35 م، بمعدل 1 – 2م3 في الدقيقة لكل متر مكعب من حيز المخزن ، ويستمر ذلك لمدة 1- 14 يوما حسب درجة نضج الأبصال عند بدء العلاج، وإن لم تكن درجة حرارة الهواء مرتفعة إلى هذا الحد؛ فإنه يمكن إسراع عمانية المعالجة بزيادة السرعة التي يدفع بها الهواء في المخزن. ويستحسن أن تتراوح الرطوبة النسبية الهواء المستخدم من 60 – 70٪؛ وذلك لأن الرطوبة النسبية الأقل من ذلك تجعل الحراشيف رديئة اللون، وتؤدي إلى فقد نسبة كبيرة منها ، بينما تؤدى الرطوبة النسبية الأعلى من ذلك إلى بطء عملية التجفيف، وزيادة فرصة الإصابة بالأمراض، ويمكن أن تجرى عملية المعالجة بهذه الطريقة، بينما يكون البصل معبأ في عبوات كبيرة جيدة التهوية، أو موضوعة على شكل أكوام في المخزن.

وتعتبر عملية المعالجة مكتملة عندما تصبح رقبة البصلة تامة الالتئام، وحراشيفها الخارجية تامة الجفاف، بحيث إنها تعطي صوتا مميزا عند احتكاكها ببعضها البعض . وتصل الأبصال إلى هذه الحالة بعد أن تفقد من 3 – 5٪ من وزنها.

                     
السابق
من أهم الأشجار الحرجيّة في الأردن
التالي
نسبة مساحة الأراضي المزروعة بالأشجار الحرجيّة في المملكة الأردنية الهاشمية ما يقارب ( كم تبلغ ) ؟

اترك تعليقاً