الحياة والمجتمع

مرقد الإمام الجواد اين يقع ؟

المحتويات

مرقد الإمام الجواد

العتبة الكاظمية هي ضريح الإمام موسى الكاظم وحفيده الإمام محمد الجواد، بنيت فوق قبرهما في منطقة الكاظمية في بغداد. ويقابل المرقد من الجهة الأخرى من نهر دجلة مرقد الإمام أبو حنيفة النعمان (جامع الإمام الأعظم) ويربط بينهما جسر الأئمة.

ضريح الامام الكاظم

كان هذا الموقع في العصر العباسي مقبرة الشونيزية وتسمى (مقبرة قريش) وقد دفن فيها الكثير من الرموز الدينية والعلمية لكن في بداية القرن التاسع عشر تم هدم القبور وبناء مسجد وضريحين بداخل قبتين وتم توسيع البناء أكثر من مرة خلال القرن العشرين.


توفي الإمام موسى عام 183 هـ ودفن في المنطقة التي تسمى الآن الكاظمية وكانت حينها خارج بغداد وتسمى مقابر قريش، وقد دفن فيها قبله جعفر بن أبي جعفر المنصور مؤسس بغداد عام 150هـ، الموافق 767م. وفي عام 220 هـ الموافق 834م توفي حفيده الإمام محمد الجواد في سامراء ونقل إلى بغداد ليدفن بجوار جده.

أول من بنى المرقد هو معز الدولة البويهي عام 336 هـ، ثم في عام 367 هـ قام عضد الدولة ببناء بيوت في المنطقة المحيطة بالمرقد الشريف لزيادة الوافدين والمهاجرين لمجاورة الحضرة. استمر بناء وتوسعة المرقد عدة مرات إلا أنه تعرض لحريقين عام 443 هـ وعام 622 هـ فلم يبق من آثارهم شيء. بعد الحريق الثاني أمر الخليفة العباسي الظاهر بأمر الله ثم من بعده إبنه المستنصر بالله بإعادة بناء المرقد وأمر الأخير بصنع صندوق ووضعه فوق القبر عام 624 هـ.

كيف استشهد الإمام الجواد

قال الشيخ جعفر النقدي في كتابه (تاريخ الإمامين) ما نصه:

(الصندوق الساج المنتصري باقي إلى يومنا هذا في المتحف العراقي لأن الشاه الصفوي بعد أن جاء بصندوقي الخاتم المرصعين بالعاج ونصبهما على قبر الإمامين أرسل هذا الصندوق إلى المدائن ونصب على قبر سلمان الفارسي صاحب رسول الله وعند تأسيس دار الآثار العراقية نقل من المدائن إليها وعلى هذا الصندوق كتابات لطيفة وفيه من أحسن الفن ودقائقه ما لا يوصف في تزينه وفي كتابته اسم المستنصر بالله وتاريخه 624 هـ).

في عام 769هـ ظهرت الصدوع في الحضرة بسبب تتابع الفيضانات فقام السلطان أويس الجلائري ببناء قبتين ومئذنتين وأمر بوضع صندوقين من الرخام على القبرين وزيِّنت الحضرة بالطابوق القيشاني ونقشت فيه الآيات القرآنية كما عمَّر الرواق ورباطاً كان في الصحن.

بعد احتلال إسماعيل الصفوي بغداد عام 914 هـ (1509م زار الحضرة عام 929 هـ فأمر بقلع عمارة الحضرة من الأساس وإعادة بناءها بعد توسيع الروضة وتبليط القاعات بالرخام ووضع صندوقين خشبيين فوق القبرين كما أمر أن تكون المآذن أربع بدلا من اثنتان وبنى مسجدا كان يسمى المسجد الصفوي ثم أصبح الآن يسمى محليا بمسجد الجوادين وأمر بنقل رباط الحيوانات إلى خارج الجدار وعلق فيه القناديل والثريات.

بعد دخول سليمان القانوني بغداد عام 941 هـ زار الحضرة وجد أن العمران فيها قد بدأ إلا أنه لم يتم فأمر بتكميله وبناء المنبر الموجود اليوم في مسجد الجوادين وإكمال بناء إحدى المآذن. وفي عام 1207 هـ أمر السلطان محمد بإكمال ما بدأه الصفويون فأضاف ثلاث مآذن أخرى على طراز الأولى التي كان قد بناها السلطان سليمان. من تلك الأعمال أيضاً تأسيس صحن واسع يحف بالحرم من جهاته الثلاث: الشرقية والجنوبية والغربية، ويتصل الجامع الكبير بالحرم من جهته الشمالية، وتم تخطيط الصحن بمساحته الموجودة اليوم. الأعمال الأُخرى تشمل: نقش باطن القبتين وسقف الروضتين بماء الذهب والمينا وقِطَع الزجاج الملون، تزيين جدران الروضة كلها من حد الطابوق القاشاني إلى أعلى الجدار المتصل بالسقف بقطع الزجاج الجميل المثبت على الخشب، تذهيب القبتين والمآذن الصغار الأربع، وذلك أنه لمّا جدد تذهيب قبة الإمام الحسين بكربلاء وبقي الذهب القديم فائضاً عن الحاجة، فنُقل إلى الكاظمية، حيث أُعيد صقله وطليه على الطابوق المُعَدّ لهذا الغرض، وأُضيف إليه ما لزمت إضافته، وتم هذا التذهيب في سنة 1229 هـ.

في سنة 1282 هـ غُشّي الإيوان الشرقيّ بالذهب ممّا فَضَل من قبّة الإمامين العسكريّين. في سنة 1293 هـ وسع الصحن ونصبت ساعتينِ كبيرتين.

                     
السابق
لماذا انتشرت صناعة السفن في مصر
التالي
نسب الإمام الرضا

اترك تعليقاً