سؤال وجواب

ما هي المعركة التي سماهل المسلمون فتح الفتوح

لا زلنا نكافح في موقع فيرال لنقدم أكبر قدر من المعلومات لدينا بسخاء لإفادتكم حول كثير من الأسئلة الثقافية التاريخية منها والدينية والعلمية ومن شتى المجالات ، حيث أننا نختار لكم موضوعاتنا بعناية كبيرة فضلاً عن الأسئلة التي نزودكم بأجوبتها يومياً ، واليوم نجيب للمتابعين على سؤال ينص : ما هي المعركة التي سماهل المسلمون فتح الفتوح ؟

ما هي المعركة التي سماهل المسلمون ( فتح الفتوح ) ؟

الاجابة :


معركة نهاوند من المعارك الفاصلة في الفتح الإسلامي لفارس. وقعت في خلافة عمر بن الخطاب، سنة 21 هـ (642 م) وقيل سنة 18 أو 19 هـ قرب بلدة نهاوند في فارس، وانتصر فيها المسلمون انتصارًا كبيرًا بقيادة النعمان بن مقرن على الفرس الساسانيين، إلا أن النعمان قتل في المعركة. بانتصار المسلمين انتهى حكم الدولة الساسانية في إيران، بعد أن دام حكمها 416 عاما.

أحداث وتفاصيل معركة نهاوند

وكان قد انتصر المسلمين على جيوش الفرس في معارك عديدةٍ متتاليةٍ، وأضحوا يطاردون فلول تلك الجيوش دون أن يتركوا لها فرصةً لالتقاط أنفاسها، فمنذ انتصارهم السَّاحق في معركة القادسيَّة بالعراق حتَّى المعركة الحاسمة في نهاوند، مرَّت أربع سنوات كان المسلمون ينتقلون خلالها من نصرٍ إلى نصرٍ، وكانت تلك الجيوش تتابع تقدُّمها؛ لكي تقضي على ما تبقَّى من فلول جيوش الإِمبراطوريَّة الهرمة، لولا أنَّ أوامر الخليفة عمر ـ رضي الله عنه ـ كانت تقضي بالتَّوقُّف أمام جبال زغروس، وعدم تجاوزها، وذلك بغية إِعادة تنظيم الجيوش المنهكة من القتال المستمرِّ، وتنظيم إِدارة الأقاليم المفتوحة.

 

ولقد أثارت الهزائم المتتالية الَّتي ألحقها المسلمون بالفرس بعد القادسيَّة خاصَّةً حفيظتهم، وحنقهم، ولم تكن كافيةً على ما يبدو للقضاء نهائيَّاً على مقاومتهم، فكتب أمراؤهم، وقادتهم إِلى مليكهم (يزدجرد)، يستنهضونه للقتال من جديد، فعزم عليه، وأخذ يعدُّ العدَّة للعودة إِلى قتال المسلمين فيما تبقَّى له في بلاده من معاقل، ومعتصمات، فكتب إِلى أهل الجبال من الباب إِلى سجستان، فخراسان أن يتحرَّكوا للقاء المسلمين، وواعدهم جميعاً نهاوند، وكان قد وقع عليها الاختيار كمركزٍ أخيرٍ للمقاومة، وكميدانٍ للمعركة الحاسمة، فهي مدينةٌ منيعةٌ تحيط بها الجبال من كلِّ جانب، ولا يمكن الوصول إِليها إِلا عبر مسالك وعرةٍ صعبةٍ، وقد تحشَّد الفرس في هذه المدينة، واجتمع ليزدجرد فيها مئةٌ وخمسون ألف مقاتل: ثلاثون ألفاً من الباب إِلى حلوان، وستُّون ألفاً من خراسان إِلى حلوان، ومثلها من سجستان إِلى حلوان، فجعل يزدجرد عليهم الفيرزان قائداً.

كان سعد بن أبي وقَّاص في الكوفة حين علم بخبر الحشود الفارسيَّة، فكتب إِلى الخليفة عمر ينبئه بذلك، ويستأمره، شارحاً له الوضع من مختلف جوانبه، فجمع عمر في المدينة أهل الرَّأي والمشورة من المسلمين، واستشارهم في الأمر، ثمَّ قرَّر بعدها إِرسال جيش لقتال الفرس في معقلهم الأخير «نهاوند» وكان النُّعمان ابن مقرِّن المزني يومئذٍ عاملاً على كسكر، وكان قد كتب إِلى الخليفة كتاباً يقول له فيه: (مثلي ومثل كسكر كمثل رجلٍ شابٍّ إِلى جنبه مومسةٌ تلوَّن له، وتعطَّر، فأنشدك الله لما عزلتني عن كسكر، وبعثتني إِلى جيشٍ من جيوش المسلمين!).

واستشار عمر مجلس شوراه، وتقرَّر أن يتولَّى قيادة جيوش المسلمين في نهاوند النُّعمان بن مقرِّن، ووضع الخليفة خطَّةً لتعبئة جيش المسلمين على الشَّكل التَّالي:

ـ النُّعمان بن مقرِّن المزني (والي كسكر) قائداً عامَّاً للجيش.

ـ حذيفة بن اليمان قائداً لفرقة تعبَّأ من أهل الكوفة.

ـ أبو موسى الأشعري (والي البصرة) قائداً لفرقة تعبَّأ من أهل البصرة.

ـ عبد الله بن عمر (بن الخطاب): قائداً لفرقة تعبَّأ من المهاجرين، والأنصار.

ـ سلمى بن القين، وحرملة بن مريطة، وزر بن كليب، والأسود بن ربيعة، وسواهم من قادة المسلمين في الأهواز وباقي بلاد فارس: احتياط، ومشاغلة للأعداء.

 

                     
السابق
من هو صاحب سناب الظل الطويل الغامض ؟
التالي
فيلم قصير فاز بالسعفة الذهبية

اترك تعليقاً