منوعات

ما هو الكولسترول وما هي انواعه؟

المحتويات

ما هو الكولسترول وما هي انواعه؟

الكُولِسترول هو مادة دهنية شمعية أساسية في تكوين أغشية الخلايا في جميع أنسجة الكائنات الحية. بالإضافة إلى ذلك يلعب الكولسترول دورا أساسياً في الاستقلاب الحيوي (التمثيل الغذائي).

من الكوليسترول نوعان أحدهما طيب مفيد والآخر ضار للصحة إذا زاد عن الحد. النوع المفيد وهو بروتين دهني مرتفع الكثافة أو (HDL) ويجب أن تكون نسبته في الدم أعلى من 40 مليجرام/ديسيلتر. والنوع الضار يجب أن تكون نسبته في الدم أقل من 100 مليجرام/ديسيلتر، وهذا يسمى بروتين دهني منخفض الكثافة أو (LDL). ويتزايد ضرر الكوليسترول السيء إذا زاد عن الحد واقترن بارتفاع ضغط الدم . فكلاهما يؤثر سلبا على القلب والكلى ، وعموما يتسبب الكوليسترول العالي في الدم في انسداد الأوعية الدموية بالتدريج.


تقوم أغلب الكائنات حقيقيات النوى بإنتاج (إل دي إل) باندماج بين ستيرويد وكحول في الدم. ولكنه يتواجد بكثرة في الأنسجة الحيوانية وبنسب ضئيلة في أنسجة النبات والفطريات. يمثل الكولسترول بنوعيه كذلك اللبنة الأساسية في تشكيل الهرمونات الستيرويدية وفيتامين د.

اكتشافه

ما هو الكولسترول وما هي انواعه؟ 1

Strukturformel: Cholesterin

ما هو الكولسترول وما هي انواعه؟ 3

بذور قصعين إسباني، الغنية بأحماض أوميغا 3

اكتُشف الكولسترول بشكله الصلب في حصيات عصارة المرارة من قبل فرنسوا بولوتييه دولاسال سنة 1769. وفي سنة 1815، أطلق عليه الكيميائي الفرنسي ميشيل أوجين شوفرول اسم “كُولستيرين” (بالإنجليزية: Cholesterine)‏ من اللغة اليونانية حيث “كولي” تعني عصارة المرارة و”ستيريوس” الجسم الصلب.

يصنع جسم الإنسان أغلب كميات الكولسترول التي يحتاجها مما يتعاطاه من غذاء، وكذلك يحصل على كميات أخرى موجودة جاهزة في بعض أنواع الغذاء، مثل صفار البيض والجمبري والصدفيات. ويقع إنتاجه بشكل رئيسي في الكبد والأمعاء وينقل في بلازما الدم بواسطة جسيمات البروتينات الدهنية. يقوم النوع بروتين دهني منخفض الكثافة (LDL) بعمله الانتقال مع الدم إلى باقي أعضاء الجسم. في نفس الوقت يقوم النوع بروتين دهني مرتفع الكثافة (HDL) بإرجاع إل دي إل الزائد إلى الكبد لتقويضه.

يفترض حاليا أن ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم وعلى الأخص ارتفاع نوع (إل دي إل) ، والذي يمكن أن ينتج عن عوامل غذائية ووراثية، هو السبب الرئيسي في أمراض تصلّب الشرايين. تساهم هذه الظاهرة في خطر الإصابة باحتشاء قلبي أو (ذبحة صدرية) أو السكتة الدماغية نتيجة لتكون خثرة دموية. وتلعب البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (LDL) دوراً رئيسياً في تصلب الشرايين التكلّس حيث أن ارتفاعها عن حد معين يسمى في الأوساط الطبية بارتفاع “الكولسترول الضار”.

بعكس ذلك يمثل ارتفاع نسبة نوع بروتين دهني مرتفع الكثافة (HDL / إتش دي إل) درجة من الحماية ضد هذه الأمراض، لذلك يقال أنها “الكولسترول الحميد”. فائدة (إتش دي إل) تكمن في أنه يقوم بنقل نوع (إل دي إل) إلى الكبد الذي يقوم بتحويلها إل عصارة المرارة. ولكن نوع أتش دي إل (وتبلغ نسبته 40 – 100 مليجرام/ديسيلتر في الدم) لا يستطيع نقل كل كمية إل دي إل الزائدة إلى الكبد، فتترسب في الأوعية الدموية وتسدها رويدا رويدا، مما تكون له عواقب وخيمة على أعضاء مثل القلب والكلى.

أنواع الكولسترول

يُوجد ثلاثة أنواع مختلفة من الكولسترول، تشمل الآتي:

1. الكولسترول الضار (Low density lipoprotein – LDL)

هو الذي ينتقل في الجسم عن طريق الدم ويتراكم على جدران الشرايين فيجعلها أكثر صلابة وأضيَق.

2. بروتين دهني منخفض الكثافة جدًا (Very low density lipoprotein – VLDL)

هذا النوع من البروتين يحتوي على أكبر كمية من ثلاثي الغليسيريد (Triglycerides) وهو نوع من الدهون يرتبط بالبروتينات في الدم، حيث تتراكم جزيئات الكولسترول فيجعلها أكبر مما يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية.

إذا كنت تتناول أدوية لخفض مستوى الكولسترول في الدم لكن نتائج فحص الدم تظهر مستوى مرتفعًا منه، فمن المحتمل أنك بحاجة إلى دواء إضافي لخفض مستوى الكولسترول في دمك، وذلك لأنه غني جدًا بثلاثي الغليسيريد.

3. الكولسترول الجيد (High density lipoprotein – HDL)

هو الذي يجمّع كميات الكولسترول الزائدة عن الحاجة ويعيدها إلى الكبد.

أعراض ارتفاع الكولسترول

ليست هنالك أعراض لارتفاع الكولسترول في الدم حيث يتم اكتشاف قيم الكولسترول المرتفعة فقط بواسطة الخضوع لفحص دم.

أسباب وعوامل خطر ارتفاع الكولسترول

يتحرك الكولسترول في الأوعية الدموية عن طريق ارتباطه ببروتينات معينة في الدم، هذا الاندماج بين البروتينات والكولسترول يسمى باللغة الطبية البروتينات الدهنية، حيث تصنف العوامل التي تؤثر على الكوليسترول ما يأتي:

1. عوامل تحت السيطرة تؤثر على الكولسترول

هنالك عوامل كثيرة تحت السيطرة تسهم في رفع نسبة الكولسترول الضار من جهة وفي خفض نسبة الكولسترول الجيد من جهة أخرى، ومن أهمها:

  • التدخين

تدخين السجائر يؤذي جدران الأوعية الدموية فتصبح أكثر قابلية لتجمع الترسبات الدهنية في داخلها، كما قد يؤدي التدخين إلى خفض مستويات الكولسترول الجيد.

  • الوزن الزائد

إذا كان مؤشر كتلة الجسم أعلى من 30 فمن المحتمل أن يرتفع أيضًا خطر ارتفاع مستوى الكولسترول.

  • سوء التغذية

الأغذية الغنية بالكولسترول مثل اللحوم الحمراء، ومنتجات الحليب الغنية بالدهنيات، والأطعمة الغنية بالدهون المتحولة ترفع مستوى الكولسترول.

  • عدم القيام بنشاط بدني

النشاط البدني يُساعد الجسم في رفع مستوى الكولسترول الجيد وخفض مستوى الكولسترول الضار.

2. عوامل ليست تحت السيطرة

يُوجد عوامل أخرى ليست تحت السيطرة من الممكن أن تؤثر على مستوى الكولسترول في الدم، تشمل:

  • العوامل الوراثية

إن العوامل الوراثية يمكن أن تمنع خلايا الجسم من التخلص بصورة فعالة من الكولسترول الضار الزائد الموجود في الدم أو أن تجعل الكبد ينتج كميات فائضة من الكولسترول.

  • عوامل خطر أخرى

هذه المجموعات تتمثل في الآتي:

  1. ضغط الدم المرتفع: ضغط الدم المرتفع على جدران الشرايين يتلف الشرايين، الأمر الذي من الممكن أن يسرّع عملية تراكم الترسبات الدهنية في داخلها.
  2. مرض السكري: المستويات المرتفعة من السكر في الدم تؤدي إلى ارتفاع قيم الكولسترول الضار وخفض قيم الكولسترول الجيد.
  3. مرضى في العائلة: إذا كان أحد الوالدين أو أحد الأشقاء قد عانى من مرض قلبي قبل بلوغه الخمسين من العمر فإن المستويات المرتفعة من الكولسترول ترفع احتمال الإصابة بمرض قلبي.

مضاعفات ارتفاع الكولسترول

المستويات المرتفعة من الكولسترول يمكن أن تؤدي الإصابة بمرض تصلب الشرايين (Atherosclerosis) الذي هو تراكم خطير من الكولسترول والترسبات الأخرى على جدران الشرايين، هذه الترسبات المسماة لويحات قد تقلل كمية الدم المتدفق في الشرايين، وقد يحدث الآتي:

  • إذا كانت الشرايين المصابة هي التي توصل الدم إلى القلب فيحتمل أن تظهر أوجاعًا في الصدر وأعراض أخرى.
  • يمكن أن تنتج جلطة دموية مما قد يعيق تدفق الدم، أو قد تنفصل الجلطة فتسدّ شريانًا آخر، حيث أن توقف تزويد القلب بالدم يؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية، أما توقف تزويد الدماغ بالدم فيؤدي إلى الإصابة بسكتة دماغية.

تشخيص ارتفاع الكولسترول

فحص الدم الذي يقيس مستوى الكولسترول في الدم يُظهر عادةً:

  • المستوى الإجمالي للكولسترول.
  • مستوى الكولسترول الضار.
  • مستوى الكولسترول الجيد.
  • مستوى ثلاثي الغليسيريد.

علاج ارتفاع الكولسترول

يشمل العلاج ما يأتي:

1. تغيير نمط الحياة

إحداث تغييرات في نمط الحياة هما الخطوتان الأوليتان الضروريتان خلال علاج الكولسترول المرتفع في الدم، مثل:

  • القيام بنشاط بدني بشكل دائم.
  • المحافظة على تغذية صحية ومتوازنة.

2. العلاج الدوائي

إذا قمت بالتغييرات الهامة في نمط حياتك ومع ذلك لا يزال مستوى الكولسترول الضار مرتفعًا فمن الممكن أن ينصحك طبيبك بالعلاج الدوائي، حيث أن اختيار الدواء المناسب أو التنسيق بين عدة أنواع من الأدوية لعلاج الكولسترول يعتمد على عدة عوامل، من بينها: عوامل الخطر الموجودة لديك، وعمرك، ووضعك الصحي الحالي والأعراض الجانبية المحتملة.

من ضمن الأدوية الشائعة والمقبولة لعلاج الكولسترول:

  • ستاتين (Statins): هو الدواء الأكثر شيوعًا لخفض مستوى الكولسترول الضار في الدم، إذ يعيق إفراز المادة اللازمة لإنتاج الكولسترول في الكبد.
  • منحيات الأحماض الصفراوية (Bile acid binding resins): يُستخدم الكبد الكولسترول لإنتاج العصارة الصفراوية الضرورية لعملية الهضم في الجسم، تعمل هذه الأدوية على تثبيط هذه العملية.
  • أدوية مثبطة لامتصاص الكولسترول (Cholesterol absorption inhibitors): الأمعاء الدقيقة تمتص الكولسترول الموجود في الطعام وتفرزه إلى الدورة الدموية، تعمل هذه الأدوية على تثبيط امتصاص الكولسترول.

إذا كانت مستويات ثلاثي الغليسيريد في جسمك مرتفعة فقد يكون علاج الكولسترول هو:

  • الفيبرات (Fibrates).
  • نياسين (Niacin).
  • دمج بين نياسين وستاتين.

غالبية هذه الأدوية ليست لها مضاعفات جانبية جدية، لكن فعاليتها تختلف من شخص لآخر، لكن إذا قررت تناول أدوية لمعالجة ارتفاع الكولسترول فيحتمل أن ينصحك طبيبك بالخضوع لاختبارات دورية لوظائف الكبد لفحص تأثيرات هذه الأدوية على كبدك.

الوقاية من ارتفاع الكولسترول

في الآتي أبرز النصائح للوقاية من ارتفاع الكوليسترول:

  • مارس النشاط البدني بشكل دائم يوميًا.
  • تجنب جميع منتجات التبغ الذي من شأنه أن يُقلل من خطر إصابتك بالكوليسترول المرتفع.
  • تخلص من الوزن الزائد.
  • تناول طعامًا صحيًا، حيث أن الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية لها تقريبًا نفس الفاعلية التي لأدوية الستاتين في خفض مستويات الكولسترول.
  • امتنع عن تناول أطعمة تحتوي على دهون متحولة.
  • اختر أغذية مكونة من القمح الكامل فثمة مواد عديدة موجودة في القمح الكامل تُساهم في الحفاظ على صحة قلبك.
  • احرص على استهلاك أنواع مختلفة من الخضار والفواكه.
  • احرص على استهلاك السمك الصحي فهناك أنواع عديدة من السمك تحتوي على مستويات منخفضة من الدهنيات وعلى كميات شحيحة من الدهنيات المشبعة والكولسترول مقارنة باللحوم والدجاج.

العلاجات البديلة

بالرغم من أن عدد المنتجات الطبيعية التي أثبتت فاعليتها في خفض مستويات الكولسترول قليل، إلا أن هذه المنتجات تعد فعالة إذا وافق طبيبك فمن الممكن تناول البدائل الآتية لخفض مستوى الكولسترول لديك:

  • الأرضي شوكي.
  • الشعير.
  • بزر قطونة (Psyllium).
  • الثوم.
  • نخالة الشوفان.
                     
السابق
من نص عام دراسي جديد: كيف تسود المحبة داخل المدرسة؟
التالي
هذه شجرة أطول :اسلوب(2 نقطة)؟

اترك تعليقاً