سؤال وجواب

ماسبب تصنيف الامام البخاري لكتابه الجامع الصحيح ؟

ما هو سبب تصنيف الامام البخاري لكتابه الجامع الصحيح ؟

كان الإمام البخاري هو أوّل من أّلف كتاباً مفرداً في الحديث الصحيح، وقد سمّاه بالجامع الصحيح من حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسننه وأيّامه، وقد أولى الإمام البخاري -رحمه الله- كتابه الصحيح عناية فائقة، وألّفه بدقّة وحرصٍ شديدين، ويقول الإمام البخاري عن كتابه الصحيح: جمعت كتابي الجامع الصحيح من ستّمئة ألف حديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومكثت في تأليفه ستّ عشرة سنة، وادّخرته حُجَّةً فيما بيني وبين الله -تعالى-.

وقال الإمام البخاري: لم أضع في كتابي الصحيح إلّا ما صح عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، ولم استوعب جميع الحديث الصحيح؛ حتّى لا يطول الكتاب، ويعدّ كتاب البخاري أعلى كتب السنّة الستّ سنداً إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ وذلك لأنّ الإمام البخاري كان أكبرهم سنّاً، ممّا مكّنه من لقاء كبار المحدّثين، والأخذ منهم؛ فهو يروي عن جماعة من أئمة الحديث لا يروي بقيّة أصحاب الكتب الستّ عنهم؛ إلّا عن واحد منهم،[٢] وقد اتّفق جمهور العلماء على تقديم صحيح البخاري على صحيح مسلم؛ لأنّ شرط الإمام البخاري كان أعلى وأوثق من شرط الإمام مسلم في قبول الحديث، وقد نقل اتّفاقهم بن الصلاح، وأجمع العلماء على صحّة ما ورد في صحيح البخاري، وتلقّته الأمّة بالقبول جيلاً بعد جيل.


قصة تصنيف الامام البخاري لكتابه الجامع الصحيح

ذكر المؤرخون أن الباعث للبخاري لتصنيف الكتاب أنه كان يوماً في مجلس عند إسحاق بن راهويه فقال إسحاق: «لو جمعتم كتابا مختصراً لصحيح سنة النبي صلى الله عليه وسلم.» فوقع هذا القول في قلب البخاري فأخذ في جمع الكتاب، ورُوي عن البخاري أنه قال: «رأيت النبيّ صلى الله عليه وسلم، كأني واقف بين يديه وبيدي مروحة أذبّ عنه، فسألت بعض المعبرين فقال: إنك تذبّ عنه الكذب، فهو الذي حملني على إخراج الصحيح». فرجّح بعض العلماء أن طلب إسحاق بن راهويه كان أولاً ثم جاءه المنام فأكّد ذلك عزم البخاري على تصنيف الكتاب.

اسباب الحاجة الى تأليف صحيح البخاري وكيفيّة تأليفه

كانت الأسباب الداعية إلى تأليف الإمام البخاري لصحيحه الجامع متعددة، ويذكر منها ما يأتي:

وجود حاجة ماسّة إلى إفراد الحديث الصحيح في كتاب مستقل؛ حتّى يتميّز الحديث عن غيره من أقوال الصحابة، وفتاوى فقهاء التابعين.

طلب أحد الرجال منه أن يُصنّف كتاباً مختصر في سنّة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وذلك عندما كان الإمام البخاري جالساً في مجلس شيخه إسحاق بن راهويه؛ لما لاحظه من قوّة حفظ الإمام البخاري، ومعرفته بعلوم الحديث، واطّلاعه على علل الأحاديث، وأسانيدها.

وقوع رؤيا للإمام البخاري، رأى فيها نفسه يُبعد الذباب عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، بمروحة كانت في يده، فقيل له في تفسير هذه الرؤيا: إنّك تبعد الكذب عن سنّة النبي -عليه السلام-.

                     
السابق
من شروط قبول الحديث عند البخاري ان يكون الراوي … ؟
التالي
من الامثله على الاشجار دائمه الخضره [ أمثلة ]

اترك تعليقاً