سؤال وجواب

كيف كانت أحوال شبه الجزيرة العربية قبل البعثة النبوية

كيف كانت أحوال شبه الجزيرة العربية قبل البعثة النبوية ، انقطع الوحي عن العالم بعد نبوّة عيسى -عليه السلام-، أمّا العرب في الجزيرة العربية والذين كانوا على الحنفيّة السمحة؛ فقد كان آخر نبيٍّ أُرسل إليهم قبل انقطاع الوحي هو إسماعيل -عليه السلام-، وفي ظلّ غياب الوحي والرسالة زمناً طويلاً عن المجتمع والناس؛ ظهرت تغيُّراتٍ وتحريفاتٍ في الأديان الموجودة، وظهرت سلوكيّاتٍ وأخلاقيّاتٍ مجتمعيّة تعكس حاجة المجتمعات للوحي والرسالة، فكانت رسالة محمد -صلى الله عليه وسلم- الرسالة الخاتمة إلى البشرية جمعاء لتخرجهم من الظلمات إلى النور، وقد اختلفت أحوال المجتمعات الدينيّة قبل البعثة تبعاً لاختلاف دياناتهم .

كيف كانت أحوال شبه الجزيرة العربية قبل البعثة النبوية

الاجابة : تعدّدت الأديان المنتشرة في الجزيرة العربية قبل البعثة، ودخلت عبادة الأصنام بلاد العرب، وكان أوّل من أدخلها عمرو بن لحيّ، وكان للعرب الكثير من الأصنام التي يعبدونها، وينحرون عندها، ويطوفون بها، وعلى الرّغم من أنّ معظم العرب كانوا حينها على الشرك وعبادة الأصنام، إلا أنّ هناك قلّة قليلة ممّن أعمل الله بصائرها وأنارها بأن ارتضت الأديان والشرائع السابقة والحنيفيّة السّمحة ديناً لهم، فكانوا موحّدين لله -سبحانه وتعالى-؛ ومنهم ورقة بن نوفل، وزيد بن عمرو بن نفيل، وحنظلة بن صفوان.


وقد اعتنق بعض العرب من سكَّان العراق وصحراء فاران والبحرين واليمن الدِّين المسيحيّ، كما انتشرت الدِّيانة اليهودية في المدينة ونواحي خيْبر وفي الحجاز إثر وفود اليهود من مناطقهم إليها حين أخرجهم اليونان منها، وقد اعتقد بعض العرب معتقداتٍ أخرى؛ كمعتقد الدهريّة؛ الذي ينسبون فيه كلَّ شيء إلى الدَّهر، ومنهم أيضاً المنكرون للآخرة والمعاد والحساب، وهم الذين قال الله -تعالى- عن معتقداتهم: (وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ۚ وَمَا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ).

                     
السابق
من المكارم المالية التي حث عليها الإسلام
التالي
محاولات الامبراطورية الساسانية في فارس والامبراطورية البيزنطية السيطرة على شبه الجزيرة العربية.

اترك تعليقاً