سؤال وجواب

شبه الله من ينقض العهد بعد إبرامه ب

المحتويات

شبه الله من ينقض العهد بعد إبرامه ب

نقض العهد هي صفة من صفات المنافقين الذين يقولون مالا يفعلون، فحين يعزم الشخص على فعل أمر معيّن وقد أوعدَ صاحب الشأن على فعلها هنا يجب فعل العهد مهما كان ويجب الإلتزامُ فيها، وهو أمر سيحاسب عليهِ أمامَ الله تعالى، وقد أمرَ الله -عزَّ وجلَّ- بالوفاءِ بالعهودِ، وقد جاء ذلك في عددٍ من النصوص القرآنيةِ، منها قول الله تعالى: {وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً}،[3] وقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ}، وبناءً على ذلك فإنَّه يحرمُ على المسلمِ نقضَ العهدِ بعد أن يتمَّ إبرامه، وإنَّ حرمته تصلُ إلى أنَّه يعدُّ كبيرةً من كبائر الذنوب.

شبه الله من ينقض العهد بعد إبرامه ب

الإجابة : بالمرأةِ الحمقاء التي تقومُ بغزلِ الصوفِ بإحكامٍ وإتقانٍ، ثمَّ بعد أن تنتهي تقومُ بحلِّه وتركه قطعًا متفرقةٍ وخيوطًا مبعثرةً لا تلحُ لحياكةٍ ثوبٍ جديد، فيذهبُ تعبها عبثًا وسدىً، وقد جاء هذا التشبيهِ في قول الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا}.


آثار نقض العهد بعد إبرامه

إنَّ لنقضِ العهدِ بعدَ إبرامهِ، عددًا من الآصار السلبيةِ التي تعود على الفردِ والمجتمعِ، وفي هذه الفقرةِ من هذا المقالِ سيتمُّ ذكر بعضها، وفيما يأتي ذلك:

  • اللعنةُ وقسوةُ قلبِ ناقضِ العهدِ، وقد جاء ذلك في قول الله تعالى: {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.
  • الخسارةَ في الدنيا والآخرة، وقد جاء ذلك في قول الله تعالى: {ٱلَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ ٱللَّهِ مِنۢ بَعْدِ مِيثَٰقِهِۦ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِۦٓ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِى ٱلْأَرْضِ ۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْخَٰسِرُونَ}.
  • الفضيحة يوم القيامةِ بالإضافةِ إلى العذاب الأليم، وقد جاء ذلك في قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۙ أُولَٰئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّا}.
  • انتشار القتلِ في المجتمعِ وتسلطِ الأعداء على ناقضِ العهد، وقد جاء ذلك في قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “ما نقض قومٌ العهدَ ؛ إلا كان القتلُ بينهم ، ولا ظهَرَتِ الفاحشةُ في قومٍ ؛ إلا سلَّطَ اللهُ عليهم الموتَ ، ولا مَنع قومٌ الزكاةَ ؛ إلا حُبِسَ عنهم القَطرُ”.
                     
السابق
كم عدد حروف الاظهار … كم حرفاً ؟
التالي
عدد احكام النون الساكنة والتنوين تساوي ؟

اترك تعليقاً