سؤال وجواب

ما هو المحتوى الرقمي؟

المحتويات

المحتوى الرقمي

المحتوى الرقمي أي محتوى ضمن بيانات رقمية مخزنة بصيغة ثنائية الترميز أو تماثلية، لكن بتحديد أعمق يمكن القول بأنه يتمثل بالقيمة المعرفية المضافة المعبر عنها بلغة ما، والمضمّن في ملفاتِ وسائطَ متعددة.

إن استثناء الشرط السابق يوسع نطاق تعريف المحتوى الرقمي ليشمل جميع ملفات أجهزة الكمبيوتر، الكتب الالكترونية، الخرائط وحتى منشورات الفيسبوك وإن كانت لا تضيف أي قيمة معرفية جديدة.


كذلك القول أي لغة يشمل التعميم اللغات الطبيعية، لغات البرمجة، لغة الإشارة، الإيماء والرقص الإيحائي بما يقتضيه التعريف العام للغة على أنها نسق من الإشارات والرموز، تشكل أداة من أدوات المعرفة للبشر خاصةً.

تاريخ المحتوى الرقمي

يرتبط ظهور المحتوى الرقمي ارتباطاً وثيقاً بظهور الوب وشبكة الإنترنت، وذلك في أواخر القرن العشرين 1990؛ حيث كان مختزناً بشكل رئيسٍ على أجهزة الكمبيوتر وعلى الشبكة، ثم تطورت بظهور تقنيات جديدة مثل تطبيقاتالموبايل. ومع سهولة تشارك وتحرير المحتوى ظهرت المشاكل المتعلقة بحقوق الملكية والإغراق المعرفي إضافة لضرورة التحقق من المصدر.

الآن يتزايد المحتوى بشكل كبير ومضطرد؛ وربما يمكن القول بأنه يختزن المعارف البشرية.

ولكن، كيف يعرّف المحتوى بشكل عام؟

قد يمكن تعريف المحتوى بصورته الأعم على أنه تلك الرسالة التي يمكن إيصالها للمتلقي بأيّ أسلوب عن طريق مجموعة متنوعة من الكلمات، والدلالات، والأفكار، والرموز.

لم يشتهر المحتوى بصورته الحالية إلا بعد أن أطلق بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت عبارته الشهيرة “المحتوى هو الملك”. كان ذلك في مقال كتبه في العام 1996 ونشر على موقع الشركة آنذاك، ليتنبّأ فيه بأنّ المحتوى الرقمي المخصص للإنترنت سينافس ذلك الصادر عن قنوات ومحطات التلفزة من حيث الإيرادات، وهو ما حدث لاحقًا بالفعل!

تتنوع أشكال المحتوى الرقمي المعروفة في أيامنا هذه لتأتي على صور متعددة، وفيما يلي سرد مختصر لأهمها وأكثرها شيوعًا على شبكة الإنترنت:

النصوص المكتوبة (المحتوى النّصي)

وهي الشكل الأساسيّ المتعارف عليه من المحتوى، ومنها:

  1. المدوّنات: وظهرت لأول مرة في تسعينيات القرن العشرين كشكل من أشكال الشبكات الاجتماعية وفضاء للتعبير الحر، ثم شهدت تطوّراً وإقبالًا هائًلا من المجتمع الإلكتروني خلال الألفينات من القرن ذاته. بدأت المدوّنات في معظمها كمنشورات شخصية يمكن للفرد فيها أن يعبّر عن آرائه وأفكاره. بعد ذلك أضحت المدوّنات وسيلة تستخدمها الشركات لجلب الزيارات والزائرين لموقعها الإلكتروني، وبالتالي، زيادة أرباحها بطرق متعددة كالإعلانات أو زيادة عدد العملاء في حالة مواقع التجارة الإلكترونية.
  2. المقالات: وتتوافر على أكثر من صورة كالمقالات التي تقدّم معلومات حول موضوع معيّن (Informative Articles)، والمقالات المتعلّقة بتعليم القارئ كيفية استخدام أو صناعة الأشياء مثلًا (How’s To Articles)، بجانب المقالات والتقارير الصحفية. ويتراوح طول المقالات بين تلك القصيرة أو الطويلة الأكثر تفصيلًا والمتخصصة في مجالات أو مواضيع معينة.
  3. وصف المنتجات: وهو المحتوى الذي يعتمد سرد مواصفات المنتجات المعروضة على مواقع التجارة الإلكترونية، وأسعارها، وتقييم الزبائن لها، ومراجعاتهم وغيرها.
                     
السابق
أول ما يجب أن يبدأ به من يريد الدعوة إلى الإسلام
التالي
ما اسم خازن النار

اترك تعليقاً