سؤال وجواب

متى نزلت سورة الفتح

سورة الفتح سورة مدنية نزلت على النبيّ محمد بعد صلح الحديبية عام 6هـ وهو في طريقه من الحديبية إلى المدينة، وهي من المثاني، آياتها 29، وترتيبها في المصحف 48، في الجزء السادس والعشرين، بدأت بأسلوب قصر:  إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا g، نزلت بعد سورة الجمعة.

المحتويات

سبب نزول سورة الفتح

محل لبحث الكثيرين على مواقع الإنترنت، وربما يعود هذا إلى كون سورة الفتح من المثاني التي أُوتيها النبي – صلى الله عليه وسلم-، إذ قال: «أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطّوالَ، وأُعطِيتُ مكانَ الزَّبورِ المئِينَ، وأُعطِيتُ مكانَ الإنجيلِ المثانيَ، وفُضِّلْتُ بالمفَصَّلِ»، كما تعد سورة الفتح من أحب السور إلى قلب النبي؛ فقد وصف نزولها عليه بأنها أحب إليه من الدنيا وما فيها، وسورة الفتح من السور المدنية؛ إذ  نزلت على النبي -عليه الصلاة والسلام- حينما رجع مع أصحابه من الحديبية، ويبلغ عدد آياتها 29 آية، وكان نزولها قبل نزول سورة التوبة ، وبعد نزول سورة الصف، وتقع  في الترتيب 48 في المصحف العثماني.


 

سورة الفتح سورة مدنية، عدد آياتها 29 آية، نزلت في العام الـسادس من الهجرة، وكان نزولها بعد سورة الجمعة، ويسبقها من حيث الترتيب في المصحف سورة محمد، وقد بدأت السورة بالحديث عن بشارة للنبي – صلى الله عليه وسلم- بفتح مكة، كما تناولت سورة الفتح أيضًا وعد الله للمؤمنين، ووعيده للكافرين والمُنافقين، وقد خُتِمَت السورة بثلاثة أمور، أولًا: إرسال النبي محمد-عليه الصلاة والسلام- بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، ثانيًا: وصف النبي -صلى الله عليه وسلم- والمؤمنين بالرحمة على بعضهم والشدة على الكفار، ثالثًا: وعد المُؤمنين الذين يعملون الصالحات بالمغفرة والأجر العظيم.

فضل سورة الفتح:

تعد سورة الفتح من المثاني التي أُوتيها النبي -عليه الصلاة والسلام-، إذ قال: «أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطّوالَ، وأُعطِيتُ مكانَ الزَّبورِ المئِينَ، وأُعطِيتُ مكانَ الإنجيلِ المثانيَ، وفُضِّلْتُ بالمفَصَّلِ»، كما أن سورة الفتح من أحب السور إلى قلب النبي؛ فقد وصف نزولها عليه بأنها أحب السور إليه ، فقد كان رسولَ اللهِ – صلى الله عليه وسلم- يسير في بعض أسفاره، وعمر بن الخطاب يسير معه ليلًا، فسأله عُمَر بن الخطابِ عن شيء فلم يجبه رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام-، ثم سأله فلم يجبه، ثم سأله فلم يجبه، فقال عُمَر بن الخطابِ: ثكلتك أمك يا عمر، نزرت رسول الله -عليه الصلاة والسلام- ثلاث مرّات كل ذلك لا يجيبك، قال عمر: فحرّكت بعيري ثم تقدّمت أمام المسلمين وخشيت أن ينزل فيّ قرآن، فما نشبت أن سمعت صارخًا يُصرَخ بي، قال: فقُلْت: لقد خشيت أن يكون قد نزل في قرآن، وجئت رسول الله -عليه الصلاة والسلام- فسلمت عليه، فقال: «لقد أُنزِلَت عليّ الليلة سورة لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس»؛ ثم قرأ: «إنا فتحنا لك فتحًا مُبينًا»، صحيح البخارى.

وفي رواية: «قال النبيُّ -عليه الصّلاة والسّلام-: نزَلَتْ عليَّ البارِحَةَ سورةٌ هي أحَبُّ إليَّ منَ الدنيا وما فيها؛ «إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخرَ»؛ ومعنى قول النبي – صلى الله عليه وسلم-: «لقد أُنزِلَت عليّ الليلة سورة..» فيه وجهان:

أين نزلت سورة الفتح؟

نزلت سورة الفتح في مكان يُقال له “كُرَاعَ الْغَمِيمِ” بين مكّة والمدينة، وهو وادٍ يتبع مكّة المكرّمة، وقيل نزلت في أماكن أخرى وكلّها أماكن قرب مكّة المكرّمة، وكانت سنة نزولها هي السادسة للهجرة، وترتيبها من حيث النزول هو 113 بحسب قول جابر بن زيد، وقد نزلت بعد سورة الصف وقبل سورة التوبة.[١٠] وللاستزادة حول سورة الفتح وأبرز محاورها يمكنك الاطلاع على هذا المقال: تأملات في سورة الفتح

ما سبب تسمية سورة الفتح بهذا الاسم؟

لقد ذكر العلماء أنّ هذه السورة اسمها سورة الفتح، ولم يكن لها اسم آخر في عهد النبي -صلّى الله عليه وسلّم- وفي عهد الصحابة كذلك، ووجه تسميتها بهذا الاسم أنّها تضمّنت ذكر الفتح الذي جاء في الآية الأولى وهو بشرى للنبي -عليه الصلاة والسلام- ومن معه من المؤمنين.[١٠]

 

                     
السابق
من هو النبي الذي دفنه ابليس حيا … ؟
التالي
جامعة تونس المنار

اترك تعليقاً