سؤال وجواب

من هو الاديب العربي صاحب مسرحية يا طالع الشجرة

المحتويات

من هو الأديب العربي صاحب مسرحية يا طالع الشجرة

مسرحية «يا طالع الشجرة» هي مسرحية حيرت النقاد والمفسرين منذ أن ظهرت في كتاب وقبل أن تُمثل على خشبة المسرح، وبخاصة أن مؤلفها الماهر قد زادهم حيرة وبلبلة عندما كتب لها مقدمة ضافية تحدَّث فيها عن اللامعقول ونظرته الخاصة إلى الحياة والأحياء، وزعم أن أدبنا الشعبي نفسه قد عرف اللامعقول وصدر عنه في بعض مواويله مثل موال «يا طالع الشجرة»، الذي فسره الكاتب تفسيرًا حرفيًّا ليرى اللامعقول في طالع الشجرة الذي سيأتي معه ببقرة، وهو تفسير ذكي مغرض، وما نظن توفيق الحكيم قد فاته أن هذا الموال ليس من اللامعقول بل من الرمزية التي يلجأ إليها الأدب الشعبي أخذًا بالتقية حينًا وسترًا لماء الوجه حينًا آخر، فهذا الموال يجري على لسان رجل فقير يسأل من اغتنى — أي من طلع الشجرة — أن يجود عليه ببقرة تسقيه شيئًا من لبنها، وليس هذا من اللامعقول في شيء بل إنه من تدبير العقل الذكي الواعي القادر على الرمز وستر الحياء خلفه.

صاحب مسرحية يا طالع الشجرة هو

الإجابة : إن الاديب العربي صاحب مسرحية يا طالع الشجرة هو توفيق الحكيم .


وهو كاتب وأديب مصري، من رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية ومن الأسماء البارزة في تاريخ الأدب العربي الحديث، كانت للطريقة التي استقبل بها الشارع الأدبي العربي نتاجاته الفنية بين اعتباره نجاحًا عظيمًا تارةً وإخفاقًا كبيرًا تارةً أخرى الأثر الأعظم على تبلور خصوصية تأثير أدب وفكر الحكيم على أجيال متعاقبة من الأدباء.

كانت مسرحيته المشهورة أهل الكهف في عام 1933 حدثًا هامًا في الدراما العربية فقد كانت تلك المسرحية بداية لنشوء تيار مسرحي عرف بالمسرح الذهني، بالرغم من الإنتاج الغزير للحكيم فإنه لم يكتب إلا عددًا قليلًا من المسرحيات التي يمكن تمثيلها على خشبة المسرح وكانت معظم مسرحياته من النوع الذي كُتب ليُقرأ فيكتشف القارئ من خلاله عالمًا من الدلائل والرموز التي يمكن إسقاطها على الواقع في سهولة لتسهم في تقديم رؤية نقدية للحياة والمجتمع تتسم بقدر كبير من العمق والوعي.

والفن البارع في مسرحية توفيق الحكيم هو أنه قد استخدم المشهد اللامعقول الذي أشرنا إليه في تأييد التفاهم أو التلاقي أو التعايش بينهما، فالزوج رمز الفن مشغول بثمرات إنتاجه، والزوجة مشغولة بثمرة الحياة التي أجهضتها قبل الأوان، ولا سبيل إلى الالتقاء أو التفاهم بينهما ما دام كل منهما في وادٍ غير وادي الآخر تمامًا.

نشأة صاحب مسرحية يا طالع الشجرة

بعد معرفة من هو صاحب مسرحية يا طالع الشجرة، يجب معرفة كيف كانت نشأته من خلال ما يأتي:

  • ولد توفيق إسماعيل الحكيم عام 1898 لأب مصري من أصل ريفي يشتغل في سلك القضاء في قرية الدلنجات إحدى قرى مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، وكان يعد من أثرياء الفلاحين، ولأم تركية أرستقراطية كانت ابنة لأحد الضباط الأتراك المتقاعدين.
  • هناك من يؤرخ تاريخًا آخر لولادته وذلك حسب ما أورده الدكتور إسماعيل أدهم والدكتور إبراهيم ناجي في دراستهمما عن الحكيم حيث أرَّخا تاريخ مولده عام 1903 بضاحية الرمل في مدينة الإسكندرية.
  • كانت والدته سيدة متفاخرة لأنها من أصل تركي وكانت تقيم العوائق بين الحكيم وأهله من الفلاحين فكانت تعزله عنهم وعن أترابه من الأطفال وتمنعهم من الوصول إليه، ولعل ذلك ما جعله يستدير إلى عالمه العقلي الداخلي.
  • عندما بلغ السابعة عشر من عمره التحق بمدرسة دمنهور الابتدائية حتى انتهى من تعليمه الابتدائي سنة 1915 ثم ألحقه أبوه بمدرسة حكومية في محافظة البحيرة حيث أنهى الدراسة الثانوية، ثم انتقل إلى القاهرة، مع أعمامه، لمواصلة الدراسة الثانوية في مدرسة محمد علي الثانوية، بسبب عدم وجود مدرسة ثانوية في منطقته، وقد وقع في غرام جارة له، ولكن لم تكن النهاية لطيفة عليه.
  • أتاح له هذا البعد عن عائلته نوعا من الحرية فأخذ يهتم بنواحٍ لم يتيسر له العناية بها إلى جانب أمه كالموسيقى والتمثيل ولقد وجد في تردده على فرقة جورج أبيض ما يرضي حاسته الفنية للانجذاب إلى المسرح.
  • في عام 1919 مع الثورة المصرية شارك مع أعمامه في المظاهرات وقبض عليهم واعتقلوا بسجن القلعة. إلا أن والده استطاع نقله إلى المستشفى العسكري إلى أن أفرج عنه.
  • عاد عام 1920 إلى الدراسة وحصل على شهادة الباكالوريا عام 1921. ثم انضم إلى كلية الحقوق بسبب رغبة أبيه ليتخرج منها عام 1925.
  • التحق الحكيم بعد ذلك بمكتب أحد المحامين المشهورين، فعمل محاميًا متدربًا فترة زمنية قصيرة، ونتيجة لاتصالات عائلته بأشخاص ذوي نفوذ تمكن والده من الحصول على دعم أحد المسؤولين في إيفاده في بعثة دراسية إلى باريس لمتابعة دراساته العليا في جامعتها قصد الحصول على شهادة الدكتوراه في الحقوق والعودة للتدريس في إحدى الجامعات المصرية الناشئة.
  • غادر إلى باريس لنيل شهادة الدكتوراه بين عامي 1925 و1928، وفي باريس كان يزور متاحف اللوفر وقاعات السينما والمسرح، واكتسب من خلال ذلك ثقافة أدبية وفنية واسعة إذ اطلع على الأدب العالمي واليوناني والفرنسي.
  • أحس والداه أن ابنهما لم يغير في باريس الاتجاه الذي سلكه في مصر، فاستدعياه في سنة 1927 أي بعد ثلاث سنوات فقط من إقامته هناك.
  • عاد الحكيم صفر اليدين من الشهادة التي أوفد من أجل الحصول عليها سنة 1928 إلى مصر ليعمل وكيلاً للنائب العام سنة 1930، في المحاكم المختلطة بالإسكندرية ثم في المحاكم الأهلية.
  • في سنة 1934 انتقل إلى وزارة المعارف ليعمل مفتشًا للتحقيقات، ثم نقل مديرًا لإدارة الموسيقى والمسرح بالوزارة عام 1937، ثم إلى وزارة الشؤون الاجتماعية ليعمل مديرا لمصلحة الإرشاد الاجتماعي.
  • استقال في سنة 1944، ليعود ثانية إلى الوظيفة الحكومية سنة 1954 مديرا لدار الكتب المصرية، وفي نفس السنة انتخب عضوًا عاملاً بمجمع اللغة العربية وفي عام 1956 عيّن عضوا متفرغا في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدرجة وكيل وزارة.
  • في سنة 1959 عيّن كمندوب مصر بمنظمة اليونسكو في باريس، ثم عاد إلى القاهرة في أوائل سنة 1960 إلى موقعه في المجلس الأعلى للفنون والآداب.
  • عمل بعد ذلك مستشارًا بجريدة الأهرام ثم عضوًا بمجلس إدارتها في عام 1971، كما ترأس المركز المصري للهيئة الدولية للمسرح عام 1962.

                     
السابق
سمها ما شئت ويكيبيديا،
التالي
ما هو زواج المسيار

اترك تعليقاً