سؤال وجواب

من القائل ليطمئن قلبي

من القائل ليطمئن قلبي، التفكير والتدبر بمعاني الكلمات التي جاءت في القرآن الكريم المعجزة التي نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقد آمن به عدد كبير من المسلمين، علينا قراءة القرآن والتفكر في المعاني النوعية التي جاءت بين الكلمات، قد وردت في القرآن الكريم العديد من القصص للأنبياء الذين اصطفاهم الله سبحانه وتعالى في الحياة ع غيرهم من الناس وأعطاهم الأمانة والدعوة في سبيله سبحانه وتعالى، العديد من الجمهور يبحثون عن حلّ السؤال الذي يوضح من قائل هذه الآية ” ولكن ليطمئن قلبي”.

من القائل ليطمئن قلبي : وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260)


القول في تأويل قوله تعالى : { وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي } يعني تعالى ذكره بذلك : ألم تر إذ قال إبراهيم رب أرني . وإنما صلح أن يعطف بقوله : . { وإذ قال إبراهيم } على قوله : { أو كالذي مر على قرية } وقوله : { ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه } لأن قوله : { ألم تر } ليس معناه : ألم تر بعينيك , وإنما معناه : ألم تر بقلبك , فمعناه : ألم تعلم فتذكر , فهو وإن كان لفظه لفظ الرؤية فيعطف عليه أحيانا بما يوافق لفظه من الكلام , وأحيانا بما يوافق معناه . واختلف أهل التأويل في سبب مسألة إبراهيم ربه أن يريه كيف يحيي الموت ؟ فقال بعضهم : كانت مسألته ذلك ربه , أنه رأى دابة قد تقسمتها السباع والطير , فسأل ربه أن يريه كيفية إحيائه إياها مع تفرق لحومها في بطون طير الهواء وسباع الأرض ليرى ذلك عيانا , فيزداد يقينا برؤيته ذلك عيانا إلى علمه به خبرا , فأراه الله ذلك مثلا بما أخبر أنه أمره به .
وقام إبراهيم يدعو ربه يقول : { رب أرني كيف تحيي الموتى } حتى أعلم أني خليلك { قال أولم تؤمن } بأني خليلك , يقول تصدق , { قال بلى ولكن ليطمئن قلبي } بخلولتك . 4667 – حدثنا أحمد بن إسحاق , قال : ثنا أبو أحمد الزبيري , قال : ثنا عمرو بن ثابت , عن أبيه , عن سعيد بن جبير : { ولكن ليطمئن قلبي } قال : بالخلة . وقال آخرون : قال ذلك لربه لأنه شك في قدرة الله على إحياء الموتى .
قول إبراهيم صلى الله عليه وسلم { رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي } . 467
عن سعيد بن جبير في قول الله : { ليطمئن قلبي } قال : لأزداد إيمانا مع إيماني . وقد ذكرنا فيما مضى قول من قال : معنى قوله : { ليطمئن قلبي } بأني خليلك . وقال آخرون : معنى قوله : { ليطمئن قلبي } لأعلم أنك تجيبني إذا دعوتك وتعطيني إذا سألتك .

قال تعالى ” وإذا قال إبراهيم رب أرني كيف تُحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي”.

تحتوي هذه الآية على قدرة الله سبحانه وتعالى في إحياء الموتى، وعندما قال تعالى لإبراهيم عليه السلام خذ أربعة من الطير واجعل كل واحد على جبل، وبعد ذلك ادعوهم ليأتوك سعيا، وهنا برزت قدرة الله سبحانه وتعالى في الحياة وهو على كل شيء قدير.
قائل ليطمئن قلبي هو سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
                     
السابق
من الادله على وجود الله
التالي
دامت الامامه الاولى في عمان حوالي اشقد سنون ؟

اترك تعليقاً