سؤال وجواب

من العوامل التي تساعد في قيام الحضارات الموقع والتضاريس ؟

مفهوم الحضارة

الحضارة هي حالةٌ متقدمةٌ للمجتمع الإنساني تجاوز فيها هذا المجتمع حالة الفوضى ووضع أسسًا تنظيميةً لحياة الناس، مما نشر نمط حياة أكثر راحةً وفتح مجالات تفكيرٍ وعمل أكثر أمامهم كمجالات التعليم والفنون وغيرها ، ويشير مصطلح الحضارة بشكلٍ أساسيٍّ إلى مستوىً معين من التطور والتعايش في المجتمع بسلامٍ وتجانسٍ، وقد شكلت الحضارات الناجحة القديمة نموذجًا هامًّا لحضاراتٍ لاحقةٍ، وسنتعرف في مقالنا هذا على أهم عوامل قيام الحضارات عبر التاريخ.

وقد تطورت معظم الحضارات القديمة في الفترة بين 4000 و3000 قبل الميلاد عند تطور الزراعة والتجارة، الأمر الذي منح الناس نوعًا من الوفرة الغذائية والمادية، وقد تخلى العديد من الناس لاحقًا عن الزراعة متجهين نحو أنواعٍ أخرى من المهن والحرف والاهتمامات التي أغنت مجتمعاتهم، وظهرت أولى الحضارات في بلاد الرافدين ثم في مصر.


بينما ازدهرت الحضارات في وادي السند حوالي عام 2500 قبل الميلاد، وفي الصين حوالي عام 1500 قبل الميلاد، ليتوالى بعد ذلك نشوء الحضارات في قارات العالم ما عدا القارة القطبية الجنوبية.

من العوامل التي تساعد في قيام الحضارات الموقع والتضاريس ؟

  • الطعام والاقتصاد، فعندما توفرت كمياتٌ كافيةٌ من الطعام ازداد عدد السكان الذي ترافق مع زيادة الطلب على الطعام، ومن أجل ذلك كان لا بد من القيام بالتالي:
    • تأمين مصدر موثوق ومستقر من الطعام سواء كان الاعتماد على الزراعة و/ أو تربية الحيوانات، والاستفادة من لحمها وحليبها.
    • الاستقرار في مكانٍ واحدٍ طالما أن الزراعة وزيادة إنتاج المحاصيل الزراعية، والاعتناء بالحيوانات أمورٌ تتطلّب بقاء الناس في أماكنَ قريبةٍ من أماكن عملهم في الحقول.
    • تطور الصناعات المعدنية بعد أن أصبح الناس قادرين على التنقيب عن الرصاص والنحاس والبرونز والذهب والفضة والحديد وغيرها من المعادن، وتحويلها إلى أدواتٍ تفيد في عملية إنتاج الطعام.
    • تطور الحرف وإيجاد مهنٍ تتطلب أفرادًا قادرين على تخصيص جزءٍ من وقتهم، أو التفرغ الكامل لإنجازها كالأعمال النسيجية وإنتاج الفخاريات وصنع المجوهرات.
    • وجود أعداد كافية من الأيدي العاملة.
    • نشأة التخطيط الحضري وإيجاد المراكز السياسية والدينية وأماكن استقرار مجتمعية دائمة ذات عناصرَ مختلفةٍ.
    • ظهور الأسواق وتطورها لتقابل احتياجات الفئات النخبوية في المجتمع من الطعام والبضائع، وتوفيرها احتياجات عامة الشعب لضمان تحقيقهم الاكتفاء والأمان الاقتصادي.
  • العمارة والتقدم التقني، والمقصود بالتقدم التقني هو البناء الاجتماعي والمادي المحسوس الذي يدعم نمو السكان، وبالتالي قيام الحضارات على أساسها، ويشمل ذلك ما يلي:
    • وجود أبنية كبيرة خارجية يمكن للمجتمع مشاركتها كالكنائس والمعابد والقصور، وكل ما يشار إليه بكونه معلمًا أثريًّا.
    • وجود أنظمةٍ للكتابة لتبادل المعلومات عبر مسافاتٍ طويلةٍ داخل وخارج منطقةٍ ما.
    • وجود مجموعاتٍ دينيةٍ يرأسها رأس ديني كالكاهن أو الشامان.
    • وجود تقويم أو مراقبة للأرصاد الجوية لمعرفة وقت تغير الفصول.
    • وجود شبكاتٍ طرقية لربط المجتمعات ببعضها.
  • السياسة وضبط المجتمع، ويشمل البناء السياسي للمجتمعات المتقدمة ما يلي:
    • ساعد وجود ربط طرقي بين المجتمعات على مشاركة البضائع مما ساهم في إنتاج بضائع غريبة وفخمة كالكهرمان البلطيقي؛ وهو نوعٌ من المجوهرات مصنوعٌ من معادنَ ثمينةٍ، والزجاج البركاني وصدفة المحار الشوكي والعديد غيرها من المواد الأخرى.
    • ظهور الطبقات الاجتماعية والألقاب ذات السلطات المختلفة في المجتمع.
    • تشكيل قوى عسكرية مسلحة لحماية المجتمع وقادته.
    • إيجاد طرق لجمع الضرائب والجزية إضافةً إلى الأملاك الخاصة.
    • وجود حكومة مركزية لتنظيم كل ما سبق.
                     
السابق
كم مرة تشرب القهوة الخضراء في اليوم ؟
التالي
وظيفة الأذينين والبطينين في القلب؟

اترك تعليقاً