سؤال وجواب

كم يوم ظل ابراهيم في النار ؟

المحتويات

كم يوم ظل ابراهيم في النار

لقد قص علينا القرآن الكريم قصة إبراهيم عليه السلام مع قومه ، وقص عينا عدداً من قصص الأنبياء وليس هناك كتاب على وجه الأرض فيه قصص الأنبياء السابقين ، ويوثق بما فيه ، ويجزم بصحته إلا القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وما عدا ذلك فلا يوثق بما فيه ، وقد امتدت أيدي التحريف إلى الكتب التي نزلت على الأمم قبلنا فلم تعد مصدر ثقة ، ولا يعتمد على ما فيها من الأخبار والتاريخ ، أما فيما يتعلق بمدة مكوث ابراهيم عليه السلام في النار ، فليس هناك سبيل لتحديد هذه المدة ، على وجه القطع ، إلا من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة .

كم يوم مكث سيدنا إبراهيم في النار التي اشعلها قومه

لم يرد في القرآن الكريم شيء عن تحديد مدة مكوث ابراهيم عليه السلام في النار ، فالواجب في مثل هذا هو التوقف ، ونفوض علم ذلك إلى الله تعالى ، ونجزم أنه لو كان لنا خير (في دنيانا أو أخرانا) في معرفة هذه المدة لذكرها الله تعالى لنا ، فإذ لم يذكرها القرآن ولا السنة النبوية فلا فائدة لنا في معرفتها ، ويقال في هذا وأمثاله : “علم لا ينفع ، وجهل لا يضر” .


قال الإمام الطبري رحمه الله ، بعدما ساق الخلاف في مبلغ الثمن الذي بيع به يوسف عليه السلام :
” والصواب من القول في ذلك أن يقال: إن الله تعالى ذِكْره أخبر أنهم باعُوه بدراهم معدودة غير موزونة ، ولم يحدَّ مبلغَ ذلك بوزن ولا عدد ، ولا وضع عليه دلالة في كتاب ولا خبر من الرسول صلى الله عليه وسلم . وقد يحتمل أن يكون كان عشرين = ويحتمل أن يكون كان اثنين وعشرين = وأن يكون كان أربعين ، وأقل من ذلك وأكثر ، وأيُّ ذلك كان ، فإنها كانت معدودة غير موزونة ؛ وليس في العلم بمبلغ وزن ذلك فائدة تقع في دين ، ولا في الجهل به دخول ضرّ فيه . والإيمان بظاهر التنزيل فرضٌ ، وما عَداه فموضوعٌ عنا تكلُّفُ علمه .” انتهى، من “تفسير الطبري” (15/16) .

غاية ما ورد في قصة إبراهيم عليه السلام ، مما يتعلق بمدة مكثة في النار : ما رواه أبو نعيم في “الحلية” (1/2) ، وابن أبي حاتم في “تفسيره” (8/2456)، وابن عساكر في “تاريخه” (6/191) عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: ” أُخْبِرْتُ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَّا أُلْقِيَ فِي النَّارِ كَانَ فِيهَا – مَا أَدْرِي إِمَّا خَمْسِينَ ، وَإِمَّا أَرْبَعِينَ يَوْمًا – قَالَ: ” مَا كُنْتُ أَيَّامًا وَلَيَالِيَ قَطُّ أَطْيَبَ عَيْشًا مِنِّي إِذْ كُنْتُ فِيهَا , وَوَدِدْتُ أَنَّ عَيْشِي وَحَيَاتِي كُلَّهَا مِثْلَ عَيْشِي إِذْ كُنْتُ فِيهَا ” .
والمنهال بن عمرو من صغار التابعين ، كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله ، ولا ندري عمن أخذ هذا ، ولعله أخذه عن أهل الكتاب ، فلا حجة فيه .

وقد نُقلت ـ أيضا ـ عدة أقوال عن بعض العلماء في المدة التي مكثها يونس عليه السلام في بطن الحوت.

قال ابن كثير رحمه الله :
” وَاخْتَلَفُوا فِي مِقْدَارِ مَا لَبِثَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ، فَقِيلَ: ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، قَالَهُ قَتَادَة ُ. وَقِيل َ: جُمْعَة ، قَالَهُ جَعْفَرٌ الصَّادِقُ . وَقِيلَ : أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، قَالَهُ أَبُو مالك .
وَقَالَ مُجَالد ، عَنِ الشَّعْبِيِّ : الْتَقَمَهُ ضُحًى، وَقَذَفَهُ عَشِيَّةً .
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمِقْدَارِ ذَلِكَ” انتهى من “تفسير ابن كثير” (7/ 38) .

فأنت ترى أن ابن كثير رحمه الله بعد أن ذكر هذه الأقوال وَكَلَ عِلْمَ ذلك إلى الله فقال : ” والله أعلم بمقدار ذلك ” ، ولم يهتم بترجيح شيء من هذه الأقوال التي حكاها ، إذ لا سبيل إلى الجزم بشيء منها ، ولا يترتب على معرفتها فائدة .

قصة ابراهيم عليه السلام في النار كاملة

كان النبي ابراهيم عليه السلام منذ صغره يرفض عبادة الاصنام، وكان يدعو قومه دوما الى ترك الاصنام، ومن اكثر الاشياء التي كانت تزعج النبي ابراهيم عليه السلام هي عمل اباه في صناعة الاصنام، فكان يصنعها لكي يبيعها الى قومة، وذات مرة خرج النبي ابراهيم لكي يدعو قومه الى ترك عبادة الاصنام وعبادة الله وحدة، فكذبوه وقالو عنه مجنون وان الاصنام هم الاله الحقيقي، فغضب سيدنا ابراهيم وقرر ان يحطم اصناهم وسوف نجيب لكم عن كم عدد الايام التي ظل فيها نبي الله ابراهيم وسط نيران النمرود.

وفي يوم كان هناك احتفال في المدينة والجميع مشغول فيه، ذهب سيدنا ابراهيم الى المعبد الذي توجد فيه الاصنام، وحطم جميع الاصنام وترك اكبرهم دون ان يحطمه ووضع الاداة التي كسر بها الاصنام على كتف الصنم الاكبر، وعندما عادو المشركين الى المعبد ووجدو ان الاصنام قد تحطمت وبقي اكبرهم، دون ان يحطم، ومبشارة توجهت اعين الاتهام الى نبي الله سيدنا ابراهيم عليه السلام، وعندما احضروه استفستروا منه حول ان كان هو من فعل ذلك، فقال لهم اليس هذا هو الاله الذي يحقق لكم كل ما تتمنوه يمكنكم ان تسألوه من قام بتحطيم الاصنام، فنظرو اليه وقد ظهرت مدى حماقة المشركين في تلك اللحظة حيث قالو له كيف نسأل صنم لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم عن من هو الذي حطم الاصنام، وكيف يقولون هذا وهم يعبدونهم ويعتبروهم كل شيء وانهم من يحقوو لهم امنياتهم في الحياة، وسوف نيجب يكم عن كم عدد الايام التي ظل فيها نبي الله ابراهيم وسط نيران النمرود في اخر القصة.

عدد الايام التي ظل فيها نبي الله ابراهيم وسط نيران النمرود

وقد غضبوا منه غضب شديدا وقرروا ان يفعلو به اقصى عقاب، تم سجن سيدنا ابراهيم عليه السلام، وامر النمرود ان تقام حفرة كبيرة جدا، وسوف يشغل في هذه الحفرة نارا عظيمة، وقامو اهل المدينة بحفر حفرة ضخمة واشعال نارا عظيمة فيها، واتو بسيدنا ابراهيم عليها السلام وعلى مرأى الناس وزجوه في هذه النار، ومن هنا كانت معجزة الله سبحانا لا يعجزه شيء، امر الله سبحانة وتعالى وكما قال في كتابه العزيز، يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم، فلم تؤذي النار الكبيرة سيدنا ابراهيم ولم تحرق شعره منه، وخرج نبي الله امام الناس من الحفرة الضخمة المشتعلة، وكان الجميع ينظر اليه باندهاش مخيف وقد قضى نبي الله ابراهيم اسبوع كامل وهو في النيران لكي يخرج بد ذلك سليما.

 

                     
السابق
من هي اخر من توفي من زوجات رسول
التالي
جهيمان من اي العتبان ، جهيمان العتيبي وش يرجع

اترك تعليقاً