سؤال وجواب

كم يبلغ طول سيدنا ادم عليه السلام ؟

المحتويات

كم يبلغ “طول وعرض” سيدنا آدم ؟

بدايةً سنتعرف على شخصية وردت في سفر التكوين، و‌العهد الجديد، و‌القرآن الكريم ، ألا وهو سيدنا آدم حيث ورد ذكره في كافة الديانات السمواية ، وفقاً لقصة بدء الخلق في الأديان الإبراهيمية، كان آدم أول إنسان. تعود أقدم رواية معروفة عن شخصية آدم من الديانة اليهودية في قصص الخلق في سفر التكوين الواردة في التناخ والعائدة للقرن الخامس قبل الميلاد، تم خلق آدم من قبل يهوه – إلوهيم (“يهوه-الله”، وهو الاسم القديم لله عند شعب بني إسرائيل)، رغم أن مصطلح “آدم” يمكن أن يشير إلى كلاهما الإنسان الأول وكذلك الخلق العام للبشر.

ويؤمن المسلمين حول العالم أن آدم كان سيسكن الأرض من البداية وأن الشجرة كان مجرد اختبار، وكذلك فإن كلاهما يتحملان على حد سواء مسؤولية السقوط. بالإضافة إلى ذلك يؤمن المسلمون بأن آدم سيُغفر لهُ في النهاية، في حين تؤمن المسيحية بأن آدم سيقع افتداءه في وقتٍ لاحق وذلك فقط عبر التضحية بيسوع. يُعتبر آدم أول نبي في ديانتي الإسلام والبهائية وفي بعض الطوائف المسيحية. في حين يرى اللادينيون أن ذلك يندرج تحت ما يسمونه أسطورة الخلق.


والآن دعونا نتعرف على طول سيدنا آدم :

كم يبلغ “طول وعرض” سيدنا آدم ؟

روى الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كَانَ طُولُ آدَمَ سِتِّينَ ذِرَاعًا فِي سَبْعَةِ أَذْرُعٍ عَرْضًا). وفي رواية: (خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَطُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا ، فَلَمْ يَزَلْ الْخَلْقُ يَنْقُصُ حَتَّى الآنَ)، رواه البخاري (3326) ومسلم (2841). قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري: (فَلَمْ يَزَلْ الْخَلْقُ يَنْقُص حَتَّى الآن) أَيْ أَنَّ كُلّ قَرْن يَكُون نَشَأْته فِي الطُّول أَقْصَر مِنْ الْقَرْن الَّذِي قَبْله، فَانْتَهَى تَنَاقُص الطُّول إِلَى هَذِهِ الأُمَّة وَاسْتَقَرَّ الأَمْر عَلَى ذَلِكَ.

والذراع واحدة من الأطوال الشرعية، حيث للمسلمين موازين ومكاييل وأطوال تختلف عن عصرنا الحالي. وقد ذكرها بالتفصيل الإمام الفقيه محمد بن أحمد بن عبد الباري الأهدل (1242 – 1298هـ) في كتابه “إفادة السادة العمد بتقرير معاني نظم الزبد”. ومما جاءَ حول الذراع في ملحق الموازين والمكاييل والأطوال التالي:

الذراع عند الحنفية يساوي 46.375 سنتيمتراً

الذراع عند المالكية يساوي 53 سنتيمتراً

الذراع عند الشافعية والحنابلة يساوي 61.834 سنتيمتراً

وبعد اجراء معادلة رياضية بسيطة يتبين بان طول أدم ( 60 ذراعاً × 61.834 سنتيمتراً = 3710.04 سنتيمتراً)، وهو ما يعادل ( 37.1004 متراً). وبعبارة اخرى، يبلغ طول أدم عليه السلام حوالي سبعة وثلاثين متراً (37 متراً).

كم عرض أدم عليه السلام

فأنه (7 ذع × 61.834 سم = 432.838 سم)، وهو ما يعادل (4.32838 م). وبعبارة اخرى، يبلغ طول أدم عليه السلام حوالي أربعة أمتار (4 م).

تؤكد الدراسات العلمية الحديثة ان العلاقة بين العوامل الوراثية والبيئة معقدة جداً، حيث تلعب الجينات الوراثية في الإختلافات بطول قامة الإنسان بنحو 60-80%. كما أشارت الدراسات الى ان المناطق المعرضة للفقر وسوء التغذية وسوء الرعاية والخدمات الصحية والحروب لسنوات طويلة تؤدي الى تأخر النمو.

واثبتت الدراسات ايضاً بان قامة الإنسان في البلدان الاوروبية أطول من قامة الإنسان في اسيا وبعض البلدان الأفريقية، بينما تُعد قامة الإنسان في جبال الألب الدينارية في جنوب شرق أوروبا الأطول في العالم حيث يبلغ متوسط الطول فيها نحو 185سم للذكور و170سم للاناث.

ولعل ما يثبت صحة هذه الدراسات هو الاختلافات في قامة الإنسان العربي، حيث يبلغ متوسط قامة الانسان في الامارات نحو 173سم للذكور بينما يبلغ متوسط قامة الإنسان في العراق نحو 165سم للذكور مما يجعلهم حسب الدراسات الأكثر تأخراً في النمو في البِلاد العربية. كما قامَ الأنثروبولوجيا باري بوجين بقياس طول أطفال هنود المايا الذين يعيشون في امريكا بعد فرارهم من حرب غواتيمالا واكتشفَ بانهم أطول بكثير من نظرائهم في غواتيمالا جراء تغيير بيئتهم. وفي أواخر القرن التاسع عشر، كانت هولندا أرض تشتهر بسكانها قصيري القامة، اما اليوم فيبلغ متوسطة قامة الانسان فيها نحو 183سم مما يجعل سكانها الأطول قامة في غرب اوروبا. ويعني ذلك بان طول الانسان يقل ويزداد حسب البيئة والتغذية والعوامل الأخرى .

                     
السابق
كم مرة ذكرت مصر في القرآن الكريم ؟
التالي
اشقد رقم مسابقة مهيب ورزان في رمضان 1442 ، ارقام الاتصال على برنامج مهيب ورزان للاجابة على سؤال المشاهدين

اترك تعليقاً