سؤال وجواب

كم صاروخ اطلق صدام حسين على اسرائيل حرب الخليج

المحتويات

إسرائيل في حرب الخليج

بتاريخ 17 يناير 1991، وخلال حرب الخليج الثانية، بدأت عملية درع الصحراء غارة جوية شنتها قوات التحالف المكونة من 34 عضوًا على العراق بعد غزوها للكويت. انتهت حرب الخليج بتاريخ 28 فبراير 1991.

في 18 يناير 1991، بعد يوم واحد من حرب الخليج الثانية، بدأت القوة البرية العراقية، تحت قيادة الرئيس العراقي صدام حسين، في إرسال 38 أو 39 صاروخ سكود (أرض أرض) باتجاه أهداف داخل إسرائيل، حيث كانت الأهداف تتمركز، في تل أبيب وميناء حيفا وصحراء النقب، ما خلف عشرات الضحايا ومئات حالات الهلع والفزع. وتجنبت إسرائيل الرد العسكري بناء على طلب الولايات المتحدة.


أحداث الحرب في إسرائيل

أعلنت الحكومة العراقية، بقيادة الرئيس العراقي صدام حسين، قبل غزوها أنها ستهاجم إسرائيل بالصواريخ في حالة نشوب حرب. وخوفاً من الأسلحة الكيماوية، قامت إسرائيل بتوزيع أدوات الحماية التي شملت أقنعة الغاز ومحاقن الأتروبين على سكانها. طُلب من كل عائلة إعداد غرفة محكمة الإغلاق في منزلها حيث ستبقى فيها خلال الهجوم. بعد يوم واحد من بدء عملية درع الصحراء، تعرضت إسرائيل لهجوم بصواريخ سكود التي أطلقت من غرب العراق باتجاه تل أبيب وميناء حيفا والنقب.

أسفر الهجوم عن مقتل العشرات من النوبات القلبية والاختناق، وأضرار جسيمة في الممتلكات. تم التعرف على 77 حالة وفاة خلال الهجوم، و230 جريح.

كان للهجمات أيضا تأثيرا معنويا كبيرا على السكان، الأمر الذي انعكس في الرحيل المؤقت للسكان من غوش دان إلى المناطق البعيدة عن المركز. خرج آخرون كل يوم للنوم خارج منطقة غوش دان، مما تسبب في حركة المرور الكثيفة على الطرق الخارجة منه. تعرض الروتين اليومي والاقتصاد الحضري لأضرار جسيمة خلال الحرب، وتم تدوال عبارة “ساعة صدام”. أشار عمدة تل أبيب، شلومو لاهات (שלמה להט)، إلى ظاهرة الفرار من المدينة باسم “الانشقاقات”، مشيرًا إلى أن “أي شخص يأتي من تل أبيب سيتم إزالته أيضًا من الوطن”.

بعد انتهاء الحرب، أحصت وزارة الخارجية الأضرار الناجمة عن صواريخ سكود العراقية في الممتلكات، وهي كالآتي: دمار 1302 منزلًا، و6124 شقة، و23 مبنى عامًا، و200 متجر، و50 سيارة.

التسلسل الزمني للقصف الصاروخي العراقي على إسرائيل
الجمعة 18 يناير 1991، الساعة 03:30 بعد الظهر: إطلاق 6 صواريخ نوع سكود
السبت 19 يناير 1991، الساعة 08:30 صباحا: إطلاق 3 صواريخ نوع سكود
الثلاثاء 22 يناير 1991، الساعة 09:45 مساء: إطلاق 3 صواريخ نوع سكود
الأربعاء 23 يناير 1991، الساعة 11:00 مساء: إطلاق صاروخ نوع سكود
الجمعة 25 يناير 1991، الساعة 06:05 مساء: إطلاق 6 صواريخ نوع سكود
السبت 26 يناير 1991، الساعة 10:50 مساء: إطلاق 6 صواريخ نوع سكود
الإثنين 28 يناير 1991، الساعة 09:05 مساء: إطلاق صاروخ نوع سكود
الخميس 31 يناير 1991، الساعة 07:10 مساء: إطلاق صاروخ نوع سكود
السبت 2 فبراير 1991، الساعة 09:30 مساء: إطلاق صاروخ نوع سكود
الأحد 3 فبراير 1991، الساعة 01:10 بعد الظهر: إطلاق صاروخ نوع سكود
السبت 9 فبراير 1991، الساعة 03:40 بعد الظهر: إطلاق صاروخ نوع سكود
الإثنين 11 فبراير 1991، الساعة 08:00 مساء: إطلاق صاروخ نوع سكود
الثلاثاء 12 فبراير 1991، الساعة 02:30 بعد الظهر: إطلاق صاروخ نوع سكود
السبت 16 فبراير 1991، الساعة 10:00 مساء: إطلاق صاروخين نوع سكود
الثلاثاء 19 فبراير 1991، الساعة 08:55 مساء: إطلاق صاروخ نوع سكود
الجمعة 22 فبراير 1991، الساعة 02:35 بعد الظهر: إطلاق صاروخين نوع سكود، سقطا بواسطة باتريوت أمريكي.
السبت 23 فبراير 1991، الساعة 07:55 مساء: إطلاق صاروخ نوع سكود
الإثنين 25 فبراير 1991، الساعة 04:30 فجرا: إطلاق صاروخ نوع سكود

هجمات ومخاوف

وما عزز المخاوف لدى المواطنين، وفقا للصحيفة الإسرائيلية، أن جميع الهجمات الصاروخية العراقية التي استهدفت المدن الإسرائيلية كانت في الليل، وفي ساعات الظلام، باستثناء رشقة صاروخية كانت صباح السبت.

وفي ليلة 18 يناير/كانون الثاني 1991، كانت إسرائيل على موعد مع أول وابل من الصواريخ العراقية التي سقطت بمدن إسرائيلية، وطالت العديد من الأهداف، حيث انفجرت 8 صواريخ من العراق؛ 5 في منطقة تل أبيب، و3 في حيفا. وفي صباح اليوم التالي، أطلقت 4 صواريخ أخرى باتجاه منطقة تل أبيب.

وكشف الأرشيف العسكري النقاب عن أن الجبهة الداخلية بقيت عرضة للقصف والرشقات الصاروخية من دون أي رد أو اعتراض من قبل الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وفقط بعد إطلاق ثالث رشقة صاروخية من العراق، حيث أطلق صاروخ واحد على تل أبيب، عندها أُطلق صاروخان باتريوت لأول مرة لاعتراضه. وبعد ذلك بيوم أطلق صاروخ وحيد على حيفا وأطلق نحوه 4 صواريخ باتريوت.

ورغم أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية-الأميركية بدأت تعترض الرشقات الصاروخية، بيد أن القصف العراقي بات أعنف، حسب الموقع الإخباري “والا”؛ إذ أطلقت في يوم 25 يناير/كانون الثاني من ذلك العام 9 صواريخ؛ 7 على منطقة تل أبيب، و2 على حيفا.

وحسب المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية، فقد تم إطلاق 27 صاروخ باتريوت على تلك الصواريخ، من دون الإفصاح عما إذا تم اعتراض صواريخ صدام بنجاح.

ضحايا وخسائرفى الجيش الإسرائيلي

وعن الضحايا البشرية التي تسبب فيها القصف العراقي، يقر الأرشيف العسكري الإسرائيلي بوقوع ضحايا وخسائر بشرية وأضرار في الممتلكات والمنشآت، لكن يزعم بأن الخسائر كانت قليلة، وأن الضحايا والإصابات البشرية كانت بسبب حالة الخوف والهلع التي عاشها السكان خلال أيام الحرب.

وفي جرد إحصائي للإصابات البشرية، زعم الأرشيف العسكري بأنه “لقد تضرر ما مجموعه 229 إسرائيليا من جراء الضربات الصاروخية المباشرة؛ 85 منهم في 22 فبراير/شباط، و67 شخصا في 25 يناير/كانون الثاني. بالإضافة إلى ذلك، تم علاج 540 إسرائيليا جراء القلق والهلع، و222 شخصا حقنوا أنفسهم بحقن الأتروبين المضادة لغاز الأعصاب من دون داع لذلك.

وذكر تقرير من وزارة الدفاع أن هناك 14 قتيلا في إسرائيل جراء حرب الخليج الثانية، لكن حسب موقع النصب التذكاري لضحايا ما تسمى “الأعمال العدائية” فإن الرقم أعلى من ذلك بكثير، لكن من دون أي يتم الإفصاح عنه.

بالإضافة إلى ذلك، تم السماح أيضا بنشر العديد من اليوميات الخاصة بعمليات القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي، بحيث كانت التعليمات هي التعامل مع كل صاروخ على أنه صاروخ كيميائي حتى تلقي رسالة وتعليمات مختلفة.

لذلك ارتدت فرق الإنقاذ التابعة للجبهة الداخلية ملابس واقية عندما ذهبوا إلى الأماكن التي سقطت فيها الصواريخ. وكتب بعد إحدى الضربات الصاروخية “حي هاتكفا” جنوب تل أبيب، طريق “بن تسفي” في يافا، “شيبوليم” في تل أبيب، “جفعتايم” شارع ماري ورامبام، إشارة إلى المنطقة التي سقطت فيها الصواريخ في مركز البلاد.

كما كتبت كلمات وعبارات للتهدئة من روع السكان، وكان أبرزها “الصواريخ لا تشتمل على مواد كيماوية”، كما أن يوميات الجبهة الداخلية اعتادت كتابة “هناك تدمير” في مواقع سقوط الصواريخ”، وأيضا “وحدة إنقاذ خلفية مدرجة في أماكن الهجوم”.

كواليس واعتراف العسكري الإسرائيلي

وخلال حرب الخليج الثانية، أظهرت كواليس الأرشيف العسكري الإسرائيلي أنه في الفترة من 28 يناير/كانون الثاني إلى الثالث من فبراير/شباط 1991، تم تفجير 4 صواريخ عراقية أخرى في منطقة الضفة الغربية، على ما يبدو بسبب خطأ من منصات الإطلاق العراقية.

ولاحقا، في 16 فبراير/شباط، كان هناك وابل من 3 صواريخ على ديمونة، وواحد على منطقة حيفا. وكان آخر إطلاق للصواريخ في 25 فبراير/شباط، الذي استهدف منطقة ديمونة، لكن من دون الكشف أو التطرق إلى إن كانت الصواريخ العراقية موجهة إلى المفاعل النووي في ديمونة أو استهدفته.

وفي الإجمال، اعترفت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأنه تم إطلاق 43 صاروخ سكود باتجاه إسرائيل من العراق؛ 26 منها إلى منطقة تل أبيب، و8 إلى منطقة حيفا، و5 إلى منطقة ديمونة، و4 إلى منطقة الضفة الغربية. ومن جهة أخرى، أطلق جنود أميركيون على ما يبدو تواجدوا بقواعد عسكرية إسرائيلية 54 صاروخ باتريوت لاعتراض صواريخ سكود العراقية.

                     
السابق
مفاعل ديمونا
التالي
وما ادراك ما امي

اترك تعليقاً