سؤال وجواب

شرح حديث من وسع على اهله يوم عاشوراء وش معناه ؟

المحتويات

من وسع على أهله يوم عاشوراء

يبحث الكثيرون عن صحة حديث من وسع على أهله يوم عاشوراء وشرح الحديث ومعناه وهو الحديث الذي ورد في التوسعة على النفس والأهل يوم عاشوراء حيث صدرت عدة فتاوي حول حكم التوسعة على اهل البيت وأن ذلك سنةٌ مستحبة؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ» رواه ابن عبد البر في “الاستذكار” من حديث جابر رضي الله عنه، وروى الطبرانيُّ والبيهقيُّ وابنُ أبي الدنيا مثلَه عن أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنه. قال جابر رضي الله عنه: “جَرَّبْتُهُ أربعينَ عَامًا”، وقال سفيان بن عيينة: “قَدْ جَرَّبْنَاهُ مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً أَوْ سِتِّينَ فَمَا رَأَيْنَا إلا خَيْرًا.

شرح حديث من وسع على اهله يوم عاشوراء

يعتبر التوسعة على اهل البيت من الطقوس والشعائر التي يتخذها الشيعة ويعملون بها في يوم عاشوراء اليوم الذي نجا الله فيه سيدنا موسى عليه السلام من فرعون، وهو يوم التوبة، يوم تاب الله فيه على آدم عليه السلام، وهو يوم من خير أيام الله، فهو يقع فى شهر المحرم، وهو خير الشهور صوما بعد رمضان، كما أخبر النبى صلى الله عليه وسلم.

تخريج حديث : من وسع على عياله

حديث : ” من وسّع على عياله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته ” قال فيه أهل الحديث أنه : حديث منكر لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد ورد الحديث مرفوعاً من حديث جابر ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن مسعود ، وأبي سعيد ، وأبي هريرة رضي الله عنهم أجمعين ، وأسانيدها ضعيفة جداً لما فيها من ضعف وعلة ونكارة.

وسئل الإمام أحمد عن هذا الحديث فقال : ( لا أصل له ) ، وفي رواية : ( فلم يره شيئاً ) ، وعلق عليه ابن رجب : ( فإنه لا يصح إسناده ، وقد روي من وجوه متعددة لا يصح منها شيء ) ، وقال العقيلي : ( ولا يثبت في هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء إلا شيء يروى عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر مرسلاً به ) .


حديث من وسع على أهله

انقسم أهل العلم في الحكم في مسألة التوسعة على الأهل ، حيث يرى البعض أن التوسعة على الأهل سنة عن النبي استشهادًا بقول الرَسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ»، والبعض الآخر رأى أن التوسعة بدعة، ولا يجوز في «عاشوراء» إلا الصيام.

مفتي الجمهورية: لا التفات إلى قول منكرها

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن التوسعة على الأهل والعيال في يوم عاشوراء سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة والسلف الصالح من بعده، ونص على الأخذ بها فقهاء مذاهب أهل السنة الأربعة المتبوعة من غير خلاف، وجرى عليها عمل جماهير الأمة في مختلف الأعصار والأمصار، فلا التفات إلى قول منكرها.

أستاذ حديث: لا بأس بالتوسعة 

ومن جانبه قال المدرس مساعد بقسم الحديث وعلومه بجامعة الأزهر محمد مأمون ليله، إنه يستحب الصيام في يوم عاشوراء، لحديث أبي قتادة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله».

وأوضح ليله، خلال تصريحه لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن صيام عاشوراء كان واجبا قبل أن يفرض صيام شهر رمضان، فلما فرض رمضان نسخ وجوبه واستحب صومه فقط، كما كانت قريش تصومه في الجاهلية، وكانت اليهود تعظمه وتصومه؛ لأنهم كانوا يعتقدون أنه اليوم الذي نجى الله فيه بني إسرائيل، بل وكانوا يعدونه عيدا.

وأضاف أستاذ الحديث، أنه يستحب الإكثار من الصيام في شهر الله المحرم، أما المؤكد بالصيام منه فهما التاسع والعاشر، ولا يصح فضل معين في فعل شيء من الطاعات بخصوصها في هذين اليومين إلا الصيام فقط، والله أعلم.

واستكمل تصريحه، بأنه لا يصح حديث في الاغتسال يوم عاشوراء، والكحل، والخضاب، والصلوات المتنوعة فيه، وفضل التوسعة على العيال ليلة عاشوراء، وإن جرب بعض العلماء التوسعة على العيال ورأوا فيها خيرا، وقد سئل الإمام أحمد بن حنبل عن حديث: «من وسع على أهله يوم عاشوراء» فلم يره شيئا.

واستشهد بما قاله الحطاب المالكي في « الجليل في شرح مختصر خليل»: «ينبغي أن يوسع على الأهل فيهما –أي ليلة عاشوراء ويومها-، وقال الشيخ زروق في شرح القرطبية: فيوسع يومه وليلته من غير إسراف ولا مراءاة ولا مماراة، وقد جرب ذلك جماعة من العلماء فصح».

واستخلص من هذا، أنه لا بأس من التوسعة على العيال لمن رأى الحديث صحيحا، أو لمن رآه ضعيفا ولكنه يوسع عليهم كبر وإحسان.

 

أقوال بعض العلماء:
قال العلامة ابن عابدين الحنفي في حاشيته «رد المحتار على الدر المختار»: «من وسع على عياله يوم عاشوراء وسع الله عليه السنة كلها»، وقال جابر: جربته أربعين عاما فلم يتخلف.

وقال الشيخ عبد الحميد الشرواني الشافعي في «حاشيته على تحفة المحتاج»: « ويسن التوسعة على العيال في يوم عاشوراء؛ ليوسع الله عليه السنة كلها كما في الحديث الحسن، وقد ذكر غير واحد من رواة الحديث أنه جربه فوجده كذلك».

وقال الشيخ منصور العجيلي الأزهري الشافعي المعروف بالجمل في «حاشيته على شرح المنهج»: «ويستحب فيه التوسعة على العيال والأقارب، والتصدق على الفقراء والمساكين من غير تكلف، فإن لم يجد شيئا فليوسع خلقه ويكف عن ظلمه».

وقال العلامة البهوتي الحنبلي في «كشاف القناع عن متن الإقناع»: «وينبغي فيه التوسعة على العيال، سأل ابن منصور أحمد عنه فقال: نعم، رواه سفيان بن عيينة عن جعفر عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر»، وكان أفضل أهل زمانه أنه بلغه: «من وسع على عياله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته»، وقال ابن عيينة: قد جربناه منذ خمسين سنة أو ستين فما رأينا إلا خيرا.

 

                     
السابق
ما هي ركضة طويريج عند الشيعة .. وش هي وكم مسافتها ؟
التالي
ما هو مرض مؤمن زكريا وهل هو خطير ؟

اترك تعليقاً