أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم , فيما رواه مسلم عن عائشة أن نفزع في حالة الخسوف إلى الصلاة وقال: ” فصلوا حتى يفرج الله عنكم ” , حيث ان الخسوف ظاهرة فلكية خاصة بالقمر , ويسمى خسوف القمر والمقصود به ظاهرة فلكية تحدث عندما يحجب ظل الأرض ضوء الشمس المنعكس على القمر في الأوضاع العادية. وتحدث هذه الظاهرة عندما تكون الشمس والأرض والقمر في حالة اقتران كوكبي كامل (فيكون خسوفا كليا) أو تقريبي (فيكون خسوفا جزئيا).
المحتويات
سبب الخسوف في الاسلام
ذكر رسولنا الكريم في أحد الأحاديث سبب الخسوف في الاسلام , حيث يكم السبب بأنَّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى يُخوّف من خلالهما عباده فتحدث ظاهرة الخسوف أو الكسوف، وقد ورد ذلك في الحديث النبوي الشريف في قول رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: “إنَّ الشَّمْسَ والْقَمَرَ آيَتانِ مِن آياتِ اللهِ، يُخَوِّفُ اللَّهُ بهِما عِبادَهُ، وإنَّهُما لا يَنْكَسِفانِ لِمَوْتِ أحَدٍ مِنَ النَّاسِ، فإذا رَأَيْتُمْ مِنْها شيئًا فَصَلُّوا، وادْعُوا اللَّهَ حتَّى يُكْشَفَ ما بكُمْ”، والله أعلم.
ما يلزم فعله عند حصول الخسوف والكسوف
تتمثل الحكمة من حصول ظاهرتي الخسوف أو الكسوف هي تخويف العباد من عظيم قدرة الله تعالى، لذا فإنَّ من المفروض بالعبد عند حدوث هاتين الظاهرتين أن يجزع ويلجأ إلى الله تعالى ويُكثر من العبادات والأعمال الصالحة، ومن الأعمال المشروعة في حال حدوث الكسوف أو الخسوف الصلاة والصدقة والعتق والتسبيح والتكبير والذكر، والخوف من عذاب الله تعالى والابتعاد الأعمال التي تُؤدي إلى عذابه، والله أعلم.
صلاة الكسوف والخسوف
إنَّ صلاة الكسوف أو صلاة الخسوف هي من السُنن المُؤكدة الواردة عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، والتي كان يقوم بها عندما تكسف الشمس أو يُخسف القمر، سواء أكان ذهاب النور كُلّي أو جزئي، وهي صلاة يجوز أن يُصليها الإنسان في أوقات النهي أيضًا، وهي عبارة عن ركعتان في كل ركعة قراءتين وركوعين وسجدتين، وقد ورد عن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّه خطب بالناس بعد صلاة الخسوف، وحذّرهم من شر المعصية والذنوب، والله أعلم.
هل العصيان سبب لحدوث الخسوف
كما تحدثنا في بداية المقال أن الشمس والقمر آيات من آيات الله عزَّ وجل، ولا يتحركان ألا بأمره ولا يُمكن أن يخرجا عن حركتهما الطبيعية إلَّا بإذن الله سبحانه وتعالى، وإنَّ لا بدَّ عند حدوث الخسوف أو الكسوف من وجود حكمة إلهية بالغة، والتي تتمثل بإنذار الناس وتخويفهم من عظيم قدرة الله تعالى إذا كثرت الذنوب والمعاصي واستهانتها القلوب، إلَّا أنَّه من الجدير بالذكر أنَّه ليس من الضروري أن يكون الخسوف مُؤشرًا على سوء حال الأمة، والله أعلم.