يتسائل الكثير من الطلاب عن حكم الالف في وسط كلمة الرحمن , والرحمن هي أحد السور المدنية التي ذُكرت في القرآن الكريم ,عدد آياتها 78، وترتيبها في المصحف 55، في الجزء السابع والعشرين، وهي بدأت وسُميت على اسم من أسماء الله الحسنى الرَّحْمَنُ، نزلت بعد سورة الرعد، وهي تُسمى عروس القرآن للحديث: «لكل شيء عروس وعروس القرآن سورة الرحمن» رواه البيهقي وضعفه الألباني.
حكم الألف في وسط كلمة الرحمن
الاجابة هي / تحذف خطا لا لفظا.
حالات حذف الألف الليِّنة من وسط الكلمة:
الألف في وسط الكلمة إمّا أن تكون في وسطها حقيقة، مثل: رحمان، أو أنْ تكون في وسطها عارضة، مثل: هذا، ذلك , فيما تحذف الألف الليِّنة، إذا كانت في وسط الكلمة حقيقة في المواطن التالية:
- من لفظ الجلالة (الله) معرّفاً وكذلك من لفظة (إله) منكَّراَ، قال : ” وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ[، ] وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ “.
- من لفظة (الرحمن) شرط أن تكون معرّفة بأل، سواء أكانت في البسملة أم في غيرها، نحو قوله : ” عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ” , أمّا إذا تجرّدت من أل فلا حذف فيها .
- تُحذف الألف من حرف العطف والاستدراك، مثل لكنْ مخفَّفة، وكذلك في لكنَّ مشدَّدة، كقولنا: ما علَمَّتُ فراساً لكنْ أخاه، وقولنا: مروان جريءٌ لكنّه صغير.
- تُحذف الألف التي بعد اللام في (أولئك) شرط أن تتصل بالكاف؛ أمّا (أولاء) فلا حذف فيها لأنّها لم تتّصل بالكاف.
- تُحذف ألف بعد الطاء، وألف بعد الهاء في (طه).
- يجوز حذف الألف في بعض الأسماء مثل (إسحق)، ويلحق به كثير من الأسماء، نحو: ياسين، حارث، إبراهيم، هارون، …
حيث يجوز كتابتها: يسين، حرث، إبرهيم، إسمعيل، هرون… وهذا كثير، وبالذَّات في الكتابات القديمة، والكتّاب هذه الأيام يثبتونها، وإثبات الألف أجود. - تُحذف الألف حين تقع ساكنة بعد همزة أخرى مفتوحة، لانقلاب الساكنة مدّاً بعد المفتوحة، مثل: مآذن، المآقي، مرآة، مكافآت، الآن، الآخِر.
- تُحذف الألف من ماضي الفعل الأجوف (الذي وسطه حرف علَّة سواء أكانت منقلبة عن واو أم عن ياء) إذا أُسند إلى ضمائر الرفع المتحركة: ( ت، تُ، تِ، نَ، نا، تما، تم، تنّ)، نحو: عدتَ، عدتُ، عدنَ، عدنا .
- تُحذف الألف من مضارع الأجوف المجزوم (سواء أكانت منقلبة عن واو، أم عن ياء)