سؤال وجواب

المؤسسة الاجتماعية المسؤولة عن التنشئة الاجتماعية [ ما هي ]

المؤسسة الاجتماعية المسؤولة عن التنشئة الاجتماعية ؟  تعد الأسرة الوحدة الاجتماعية الأولى التي يحتك بها الطفل احتكاكا مستمرا، كما أنها تعد المكان الأول الذي تنمو فيه  أنماط التنشئة الاجتماعية التي تشكل ” الميلاد الثاني ” في حياة الطفل .. أي تكوينه كشخصية اجتماعية ثفافية  تنتمي الى مجتمع بعينه، تدين بثقافة بذاتها.
والتنشئة الاجتماعية هي الاهتمام بالنظم الاجتماعية التي من شأنها أن تحول الإنسان -تلك المادة العضوية- إلى فرد اجتماعي قادر على التفاعل والاندماج بسهولة مع أفراد المجتمع. وهي عملية يكتسب الأطفال بفضلها الحكم الخلقي والضبط الذاتي اللازم لهم حتى يصبحوا أعضاء راشدين مسؤولين في مجتمعهم. [1] فالتنشئة الاجتماعية حسب المفهوم الاجتماعي ما هي إلا تدريب الأفراد على أدوارهم المستقبلية ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع، وتَلقنهم للقيم الاجتماعية والعادات والتقاليد والعرف السائد في المجتمع لتحقيق التوافق بين الأفراد، وبين المعايير والقوانين الاجتماعية، مما يؤدي إلى خلق نوع من التضامن والتماسك في المجتمع.
نود الاشارة هنا أن علاقة الطفل بوالديه و أخوته التي تنشأ في محيط الأسرة هي التي تدعونا إلى القول بأن للأسرة وظيفة اجتماعية .. والأسرة كمجتمع صغير عبارة عن وحدة حية ، ديناميكية ، لها وظيفة تهدف نحو نمو الطقل نموا اجتماعيا
  وتنشئته تنشئة اجتماعية .. ويتحقق هذا الهدف بصفة مبدئية عن طريق التفاعل العائلي الذي يحدث داخل الاسرة  والذي يلعب دورا مهما في تكوين شخصية الطفل و توجيه سلوكة 

دور الاسرة فى عملية التنشئة الاجتماعية : 

على الرغم من تعدد مؤسسات التنشئة الاجتماعية , إلا أننا لا نكون مخطئين إذت قلنا ان كفة الاسرة ترجح المؤسسات الآخرى كلها مجتمعة فيما تغرسة فى الطفل بأعتبارها الجماعة الانسانية الأولى , التى يتعامل معها الطفل و يعيش فيها السنوات التشكيلية الاولى من عمره .. و يتضح دورها فيما يلي : 


– يعد المنزل هو العامل الوحيد و للتربية المقصودة في مراحل الطفولة الأولى , ولا تستطيع أية مؤسسة عامة ان تسد مكان الاسرة في هدة الامور . 

– على الاسرة يقع قسط كبير من واجب التربية الخلقية و الوجدانية و الدينية في جميع مراحل الطفولة , بل وفي المراحل التالية كذلك . 

– بفضل الحياة فى الاسرة يتكون لدى الفرد الروح العائلى و العواطف الأسرية المختلفة , و تنشأ الاتجاهات الأولى للحياة الاجتماعية المنظمة , فالأسرة هي التى تزود الطفل بالعواطف و الاتجاهات اللازمة للحياة في المجتمع والبيت . 

– كما تعد الأسرة بالنسبة للطفل موصلاً جيداً لثقافة المجتمع , و تشارك بطريقة مباشرة فى عدد من الثقافات الفرعية , و شبكات العلاقات الاجتماعية . 

المحتويات

والخلاصة فإن للأسرة تأثيراً على الطفل وسلوكه ويمكن تحديد بعض أوجه هذا التأثير في الأتي :

أولاً : التأثير الايجابي :

  1. تعويد الطفل وإكسابه العادات والسلوكيات الصالحة التي يقرها المجتمع .
  2. تعليمه لغة التخاطب .
  3. تنمية وترسيخ اعتقاده الديني .
  4. تزويده بالمهارات والخبرات التي يحتاجها في حياته وعلاقاته وفي تعليمه وتأهيله.
  5. تعريف الطفل لمكانته الاجتماعية ودوره الاجتماعي .
  6. مساعدة الطفل لشق طريقه في المجتمع و تذليل الصعاب أمامه .
  7. ضبط وتوجيه سلوك الطفل وتحصينه من مظاهر الانحرافات السلوكية .
  8. توفير الحماية والاستقرار النفسي والاجتماعي للطفل .
  9. تنمية نوع من الحس العام لدى الطفل بالانتماء للمجتمع والارتباط والاندماج فيه واستيعاب ثقافته .
  10. تعتبر الأسرة مهد الطفل ومظلته التي يجد فيها الإشباع والحماية في حالة التعرض للخطر أو المرض .

ثانياً : التأثير السلبي :

إذا كانت الأسرة هي مظلة الإنسان ومهده صالحة ومناسبة كان تأثيرها في الغالب إيجابيا أما إذا لم تكن كذلك وكانت مفككة أو منحرفة كان تأثيرها سلبياً ويتجلى ذلك في عدة مظاهر منها :

  1. تدفعه للانحراف والتشرد والضياع .
  2. لا تزوده بالمهارات والخبرات الحياتية المهمة .
  3. تسيء معاملته وتمارس العنف ضده .
  4. تنمي فيه شخصية غير سوية ومعتلة ومضطربة بحيث يفقد الإدراك الإيجابي للذات والمجتمع .
  5. تهمل الأشراف على تعليمه وتدريبه فتضيع عليه فرصة التعليم والتدريب ويعيش عاجزاً عن القيام بعمل يحقق له دخلاً يكفيه للحياة الكريمة .
  6. تفقده فرصة إدراك الأبعاد الإيجابية للثقافة السائدة والقيم الإيجابية بدورها الإيجابي تجاه أطفالها
                     
السابق
ما هو برج شهر 1
التالي
من هي لويز عبد الكريم ويكيبيديا [ من تكون ]

اترك تعليقاً