أنا أفكر، اذن انا موجود، من قائل هذه المقولة وماذا تعني؟

وقد مثّل الكوجيتو الديكارتي نقلة نوعية في الفكر الإنساني وأصبح اسم ديكارت بناءً عليه أبو الفلسفة الحديثة، إذ قام من خلال الكوجيتو بالشك بكل شيء، هذا الشك الذي لم يكن عشوائياً بل كان مدروساً ومنهجياً بهدف الوصول إلى اليقين، والذي دفعه لوضع القواعد الأساسية للوصول إلى المعرفة الحقة والتفكير السليم ، و يعد ديكارت فيلسوفاً عقلياً، بمعنى أنه كان من الفلاسفة الذين اعتبروا أن المعرفة الحقة هي المعرفة العقلية، المعتمدة على الأفكار غير المرتبطة بمعطيات الحس، إذ يوصف التفكير من هذا القبيل والمبادئ التي ينطلق منها بالقبلي A Priori، لأن التفكير من هذا النوع يسبق التجربة على حد تعبير جوليان باجيني ، وقد اعتبر ديكارت أن وعيي الذاتي بذاتي هو ما يحدد وجودي، فمن خلال عملية التفكير أستطيع أن أحقق هذ الوجود، هذه الأنا التي تشك بكل شيء إلا بوجودها فهو يقول في كتابه تأملات ميتافيزيقة في الفلسفة الأولى: لا نستطيع، ونحن على هذا الشك في كل شيء، أن نشك في أننا موجودون، إن هذه الجملة (أنا موجود) هي حقة جبراً

معنى العبارة أنا أفكر إذاً أنا موجود

الفكر والتفكير هو الذي يخلق الإبداع والتنوع والألوان الزاهية البهية والهوية الفتية. لهذا تمتاز المجتمعات المتقدمة بخاصية التفكير والفكر والتخطيط. في حين إن أحد أهم سمات المجتمعات المتخلفة هو اضطراب منهجية التفكير.

التفكير هو سلوك هادف يتطور ويزداد تعقيدًا مع النمو الشخصي وتراكم الخبرة. التفكير يمكّن المرء من تصميم بيئة معيشته والتعامل معها بشكل أكثر فاعلية من أجل تحقيق أهدافه وخططه ورغباته وأهدافه. كما ذكرنا سابقًا ، يعتبر التفكير “مفهومًا شاملاً ومفصلاً عن طبيعة الواقع ، والعوامل المكونة ، والإمكانيات ، وطرق التحسين ، وطرق التعامل مع الآفات”.

مكان التكليف يعتقد. لأن العقل هو العنصر الذي يميز الناس عن الحياة الأخرى. لذلك ، يجب أن نكون مسؤولين وإعفاء من المسؤوليات تجاه الشباب المجانين والأشخاص الذين يشبهونهم. هذا يفسر أهمية الأفكار التي يتجاهلها العالم قبل أن ننام بثبات وعمق.

من حيث الحالات المرضية ، يشير اضطراب التفكير أو اضطراب التفكير الرسمي في الطب النفسي إلى حالة يعاني فيها الفرد أو الفرد من مشاكل خطيرة في التفكير والعاطفة والسلوك. تشمل أعراضه العديد من المظاهر ، بما في ذلك “المعتقدات الخاطئة عن النفس أو الآخرين ، والبارانويا ، وسماع ورؤية أشياء غير موجودة ، ومقاطعة الكلمات أو الأفكار ، وإظهار المشاعر التي لا تتوافق مع الموقف”.

لا شك في أن التفكير مرتبط بالعواطف والحالات العقلية ، لذا فإن العمل مطلوب لتطوير هذا السلوك وتطويره بحيث يمكن التحكم في المشاعر والسلوك بشكل فعال. يجب علينا الاهتمام بالأطفال وتدريبهم على التفكير بموضوعية وإبداع. أما التلقين والتلاوة فلن يخلق أو يخلق فقط مجتمعًا دون تطور وتغيير سريع في العالم ، مجتمع يملكه أصحاب المعرفة والمعرفة ، وليس مجتمعًا يملكه أصحاب المال وأفراد الأسرة.