سؤال وجواب

يبنى الفعل الماضي على السكون اذا اتصلت به ….. ؟

يبنى الفعل الماضي على السكون اذا اتصلت به

نتناول في حديثنا علامات اعراب الفعل الماضي ، فعند اعراب الفعل الماضي في اللغة العربية ننظر إلى أمرين، الأوّل إذا ما اتّصل به ضمير، والثاني إذا كان معتلًّا أم صحيح الآخر.

ونذكر لكم قرائنا الأعزاء أن الفعل الماضي يكون مبنِيٌّ دائمًا، وهو إما أن يُبنَى على:


1- السكون.

2- الضم.

3- الفتح.

أولًا: بناء الفعل الماضي على السكون:

يُبنى الفعل الماضي على السكون إذا اتصل به ضمير رفع متحرِّك، وضمائرُ الرفع المتحركة هي:

1- تاء الفاعل بأشكالها الستة: ومثال بِناء الفعل الماضي على السكون إذا اتصل بتاء الفاعل قولُه تعالى: ﴿ قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ ﴾ [الإسراء: 102]، وقوله عز وجل: ﴿ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [النمل: 44]

2- نون النسوة: ومثال بناء الفعل الماضي معها على السكون قوله تعالى: ﴿ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ ﴾ [يوسف: 31]، فالأفعال (رأينه، أكبرنه، قطَّعن، قلن) كلها أفعال ماضية، وقد اتصل بها ضمير الرفع (نون النسوة)، فسكن آخرها – وهو الياء من الفعل (رأينه)، والراء من الفعل (أكبرنه)، والعين من الفعل (قطَّعن)، واللام من الفعل (قلن) – فهي كلها مبنية على السكون؛ لاتصالها بنون النسوة.

3- نا الفاعلين: ومثال بناء الفعل الماضي معها على السكون قولُه تعالى: ﴿ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا ﴾ [الإسراء: 8]، فالفعلان (عُدنا، وجعلنا) كل منهما فعل ماضٍ، وقد اتَّصلا بـ(نا) الفاعلين؛ ولذلك كانا مبنيَّينِ على السكون؛ على الدال من الفعل الأول (عُدنا)، وعلى اللام من الفعل الثاني (جعلنا)

ثانيًا: بناء الفعل الماضي على الضم:

يُبنَى الفعل الماضي على الضم، إذا اتصل به واو الجماعة؛ وذلك نحو الفعل (سجدوا) في قوله تعالى: ﴿ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ ﴾ [البقرة: 34]، فالفعل الماضي (سجدوا) مبني على الضم، كما هو ظاهر على الدال؛ لاتصاله بواو الجماعة.

وهنا سؤال، وهو: كيف يُعرب الفعل الماضي مع ما اتصل به من ضمير رفع متحرك، أو واو جماعة؟

والجواب: أنه يعرب هكذا:

أما الفعل الماضي، فإنه إذا اتصل به:

واو الجماعة، فإنه يقال في إعرابه: فعل ماضٍ مبني على الضم؛ لاتصاله بواو الجماعة.

وإذا اتصل به ضمير رفع متحرك، فإنه يقال في إعرابه: فعل ماضٍ مبني على السكون؛ لاتصاله بضمير الرفع المتحرك تاء الفاعل، أو نون النسوة، أو نا الفاعلين، على حسب الضمير الذي اتصل به.

وأما الضمائر التي اتصل به الفعل الماضي، فإنها تعرب هكذا:

تاء الفاعل بأشكالها الستة: ضمير مبني على الضم، أو الفتح، أو الكسر (حسب حركة الضمير)، في محل رفع، فاعل.

نون النسوة: ضمير مبني على الفتح، في محل رفع، فاعل.

نا الفاعلين: ضمير مبني على الفتح، في محل رفع، فاعل.

واو الجماعة: ضمير مبني على السكون، في محل رفع، فاعل

ثالثًا: بناء الفعل الماضي على الفتح:

يُبنَى الفعل الماضي على الفتح في غير الحالتين السابقتين؛ أي: إذا لم يتصل به ضمير رفع متحرك، أو واو جماعة، فإذا تجرَّد الفعل الماضي عن الاتصال بما يوجب بِناءه على السكون – وهو ضمير الرفع المتحرِّك – وتجرَّد عن الاتصال بما يوجب بناءه على الضم – وهو واو الجماعة – فإنه يكون مبنيًّا على الفتح؛ سواء كان:

مجردًا عن الاتصال بأي شيء؛ نحو الأفعال (برِق، خسَف، جُمِع) في قوله تعالى: ﴿ فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ * وَخَسَفَ الْقَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ﴾ [القيامة: 7 – 9].

أو اتصل به نون التوكيد؛ نحو الفعل (أدرَكَنَّ) في قوله صلى الله عليه وسلم: ((فإما أدرَكَنَّ أحدٌ منكم الدجالَ)).

أو اتصل به تاء التأنيث الساكنة؛ نحو الأفعال (سمعتْ، أرسلتْ، أعتدتْ، آتتْ) في قوله تعالى: ﴿ فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا ﴾ [يوسف: 31].

أو اتصل به ألف الاثنين أو الاثنتين؛ نحو الأفعال: (أكلا، طفِقا، قالتا) في قوله تعالى: ﴿ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ ﴾ [طه: 121].

فيُلاحَظ هنا: أن آخر حرف من هذه الأفعال المذكورة في هذه الآيات كلِّها كان مفتوحًا، فهو مبني على الفتح؛ لعدم اتصاله بضمير رفع متحرك أو واو جماعة

                     
السابق
المحيميد وش يرجعون من وين ؟
التالي
نتائج الثانوية العامة بالاسم فلسطين غزة – الضفة الغربية 2021 توجيهي

اترك تعليقاً