سؤال وجواب

من واجب المسلم تجاه أسماء الله تعالى إثبات ما أثبته له رسوله من الأسماء الحسنى

غالبًا ما ينشأ خلط في معتقدات الانسان حول اسماء الله الحسنى وصفاته ، فما هو واجب المسلم في أن يؤمن بالصفات ، فمن واجب المسلم تجاه أسماء الله تعالى إثبات ما أثبته له رسوله من الأسماء الحسنى هل هذا صحيح او اعتقاد خاطئ ، نتناول اليوم قضية دينية مهمة وهي واجب المسلم تجاه اسماء الله الحسنى .

ان الله القدير هو خالق هذا الكون وهو المسئول عن هذا الكون ، فهو المالك الوحيد ، الذي برع في خلقه وهو وحدة من يستحق العبادة وليس له شريك ، ذكر اسمائه وصفاته في القرآن الكريم امتدح الله بها نفسه في القرآن الكريم فقال: اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (سورة طه، الآية 8)، وحث عليها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فقال: “إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ”، ليُعلم الاننسان ما لم يعلم وهناك العديد من الصفات والأسماء التي يجب على المسلمين الالتزام بها والإيمان بها فما هو واجب المسلم تجاه اسماء الله ؟


المحتويات

أسماء الله الحسنى الصحيحة

أسماء الله الحسنى هي أسماء مدح وحمد وثناء وتمجيد وتعظيم الله وصفات كمال الله ونعوت جلال الله، وأفعال حكمة ورحمة ومصلحة وعدل من الله، يدعى الله بها، وتقتضي المدح والثناء بنفسها , سمى الله بها نفسه في كتبه أو على لسان أحد من رسله أو استأثر الله بها في علم الغيب عنده، لا يشبهه ولا يماثله فيها أحد، وهي حسنى يراد منها قصر كمال الحسن في أسماء الله، لا يعلمها كاملة وافية إلا الله.

وهي أصل من أصول التوحيد، في العقيدة الإسلامية لذلك فهي روح الإيمان وأصله وغايته، فكلما ازداد العبد معرفة بأسماء الله وصفاته، إزداد إيمانه وقوي يقينه، والعلم بالله، وأسمائه، وصفاته أشرف العلوم عند المسلمين، وأجلها على الإطلاق لأن شرف العلم بشرف المعلوم، والمعلوم في هذا العلم هو الله.

من واجب المسلم تجاه أسماء الله تعالى إثبات ما أثبته له رسوله من الأسماء الحسنى

الاجابة : أن يسلك الإنسان طريق السلف الصالح من الصحابة -رضي الله عنهم- وأتباعهم بإحسانٍ، وهو الإيمان بكل ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الصَّحيحة المطهرة في أسماء الله وصفاته، ويمرّها كما جاءت، بلا كيف، يعني: يؤمن بها، ويؤكد عليها، ويعلم أنها حقٌّ، وأنها ثابتةٌ لله عزَّ وجل على الوجه اللائق به، من دون تحريفٍ، ولا تعطيلٍ، ولا تكييفٍ، ولا تمثيلٍ، ولا تأويلٍ.

 

ما هو واجب المسلم تجاه أسماء الله تعالى اسلام ويب

الواجب على المسلم في باب الأسماء والصِّفات: أن يسلك مسلك السلف الصالح من أصحاب النبي ﷺ وأتباعهم بإحسانٍ، وهو الإيمان بكل ما جاء في الكتاب العزيز والسنة الصَّحيحة المطهرة في أسماء الله وصفاته، ويمرّها كما جاءت، بلا كيف، يعني: يؤمن بها، ويُقرّ بها، ويعلم أنها حقٌّ، وأنها ثابتةٌ لله عزَّ وجل على الوجه اللائق به ، من دون تحريفٍ، ولا تعطيلٍ، ولا تكييفٍ، ولا تمثيلٍ، ولا تأويلٍ، بل يُقرّها كما جاءت، كما قال مالك والأوزاعي والثوري وغيرهم: “أمرُّوها كما جاءت بلا كيفٍ” يعني: أمروها على إثباتها، والإيمان بها، والاعتقاد أنها حقٌّ، وأنها لائقةٌ بالله، من دون تشبيهٍ، ولا تمثيلٍ، ولا تحريفٍ، ولا تعطيلٍ، كما قال سبحانه: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى:11]، وقال سبحانه: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ۝ اللَّهُ الصَّمَدُ ۝ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ۝ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ [الإخلاص]، وقال : فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ [النحل:74]، وقال سبحانه: هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا [مريم:65]، فلا يجوز تأويلُها، ولا تحريفُها.
ومن ذلك السَّاق والعلو، العلو ثابتٌ لله، فوق جميع الخلق، وهكذا الاستواء، وهو الاستواء على العرش، بمعنى: ارتفع عليه وعلا على الوجه اللائق به، لا يُشبَّه بخلقه في استوائه على أَسِرَّتهم، أو على سياراتهم، لا، استواء يليق به، لا يُشابه خلقه، ولا يعلم كيفيته إلا هو .
وهكذا جميع صفاته: كاليد والساق والرِّجْل والأصابع والرضا والغضب والحب وغيرها، كله حقٌّ ثابتٌ لله، لائقٌ بالله، لا يُشابه فيها خلقه ، ولا تُؤَوَّل، ولا تُكَيَّف، بل يجب إثباتها لله على الوجه اللائق به ، من غير تحريفٍ، ولا تعطيلٍ، ولا تشبيهٍ، ولا تمثيلٍ.
ومن أحسن ما صُنف في هذا “العقيدة الواسطية” لشيخ الإسلام ابن تيمية، كتاب مختصر مفيد عظيم، ينبغي حفظه لطالب العلم، وهكذا “النونية” و”الحموية”، كتابان عظيمان في هذا الباب، هكذا كتاب “التوحيد” لابن خزيمة، كتاب “السنة” لعبدالله ابن الإمام أحمد، وغيرها، الردِّ على بشر…..، كتب عظيمة جدًّا، لكن أخصرها للطالب “العقيدة الواسطية”، ذكر فيها عقيدة أهل السنة والجماعة في طريقةٍ واضحةٍ، ليس فيها تكلُّفٌ، وليس فيها تعبٌ…..
قوله تعالى: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ [القلم:42] جاء في الحديث الصَّحيح: أنَّ الله يكشف عن ساقه يوم القيامة لعباده حتى يعرفوه بذلك، ساق يليق بالله، مثل: اليد، ومثل: القدم، ومثل: الأصابع، كلها تليق بالله، لا يُشابه خلقه، لا في قدم، ولا ساق، ولا أصبع، ولا رضا، ولا غضب، ولا في ضحك، ولا في محبة، ولا في غير ذلك: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى:11]، الباب واحدٌ، ومَن تأوَّلها خلاف ذلك فقد خالف أهل السنة، وقد خالف الآيات والأحاديث، فلا يجوز تأويلها بخلاف ذلك، بل يجب إمرارها كما جاءت من غير تحريفٍ، ولا تعطيلٍ، ولا تكييفٍ، ولا تمثيلٍ، ولا زيادةٍ، ولا نقصٍ، ولا تأويلٍ.

                     
السابق
عمارة مكونة من 30 شقة متساوية المساحة، إذا كانت 25 شقة منها مؤجرة، فما الكسر الدالُّ على عدد الشقق المتبقية دون إيجا ر؟
التالي
الجملة الخبرية لا تفيد الإخبار بحصول شيء ما

اترك تعليقاً