منوعات

من هم الانفصاليين في اوكرانيا

من هم الانفصاليين في اوكرانيا

متزعمو المتمردين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا من “رؤساء بلديات” او “حكام” او “قادة عسكريين”، كانوا شبه مجهولين قبل حركة التمرد التي تهز منذ نهاية آذار هذه المنطقة الصناعية الموالية لروسيا.

من هم الانفصاليون؟

مع تصاعد الأزمة بين روسيا وأوكرانيا وقرع طبول الحرب، وبدء تبادل الاتهامات بين المتمردين الانفصاليين والقوات الأوكرانية، يتسلط الضوء على حقيقة هؤلاء الانفصاليين.


ومنذ اندلاع القتال في شرق أوكرانيا عام 2014، واجه المتمردون الانفصاليون في جمهورية دونيتسك ولوغانسك الشعبية اتهامات بأنهم وكلاء للمصالح الروسية، إن لم يكونوا ببساطة جنودا روسا متخفين.

ومن ثم، تم تصوير الصراع في منطقة دونباس الأوكرانية بحرب بين روسيا وأوكرانيا، في وسائل الإعلام الأوكرانية ومعظم الغربية.

لكن من هم الانفصاليون في الدويلات المعروفة باسم جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية، اللتين يعيش بهما 2.3 مليون و1.5 مليون نسمة على التوالي؟

بالرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة المركزية في كييف، تشهد أوكرانيا انقساما عميقا، مع وجود روس وأقلية تتحدث الروسية، لاسيما في جنوب البلاد وشرقها.

واعتبر البعض في تلك المناطق ثورة الميدان مطلع عام 2014 انتفاضة ذات نزعة قومية متطرفة، تتضمن الجماعات شبه العسكرية اليمينية المتطرفة مثل حركة “القطاع الأيمن”، مع أصداء المناهضين للاتحاد السوفيتي الذين تعاونوا مع النازيين في الحرب العالمية الثانية.

ووصلت التوترات إلى نقطة غليان على مدار الشهور التالية، حيث تم حرق العديد من النشطاء الموالين لروسيا أحياء بمبنى إحدى النقابات بعد اشتباكات في شوارع أوديسا.

واحتل المحتجون بمدن شرق أوكرانيا مثل دونيتسك المباني ووضعوا نقاط تفتيش وحواجز، وانضم إليهم شرطة مكافحة الشغب في بيركوت، التي كانت تقاتل وأحيانا تسيء معاملة متظاهري الميدان في كييف قبل ذلك بأشهر.

وأمرت كييف بتنفيذ “عملية لمكافحة الإرهاب”، وتحولت الاحتجاجات إلى انتفاضة مسلحة، ثم حرب شاملة. وبنهاية عام 2014، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم.

ومن المفهوم أنه في حين ولد غالبية المقاتلين الانفصاليين في أوكرانيا، هناك حدد كبير من الروس بينهم، كما سلمت روسيا جوازات سفر لمئات الآلاف بالمناطق التي يسيطر عليها المتمردون.

ويمكن القول إن قوات الانفصاليين الروس في دونباس هي التشكيلات العسكرية التابعة للمناطق الانفصالية الموالية لروسيا غير المعترف بها في أوكرانيا، التي تسمى جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية.

وكانت تلك الجماعات مليشيات في السابق ومجموعات متطوعة مسلحة موحدة تحت اسم القوات المسلحة في نوفوروسيا.

وتتألف حاليا من فيلق الجيش الأول لجمهورية دونيتسك الشعبية وفيلق الجيش الثاني لجمهورية لوغانسك الشعبية وجماعات المليشيات المسلحة المستقلة، وتصنفهم حكومة أوكرانيا جماعات إرهابية.

وشكل بافيل جوباريف مليشيات دونباس الشعبية، الذي انتخب “حاكما لشعب” أوبلاست دونيتسك. وبعد فترة قصيرة تشكلت مليشيا لوغانسك الشعبية في لوغانسك أوبلاست.

وكانت تشارك في الأصل في السيطرة على مباني الحكومة الأوكرانية بالمقاطعة، ثم تصاعدت التوترات إلى درجة مشاركة المليشيا في خوض حرب ضد الحكومة الأوكرانية بمنطقة دونباس الأوكرانية.

واتهمت الحكومة الأوكرانية المليشيا بإسقاط رحلة الخطوط الجوية الماليزية 17 في 17 يوليو/تموز عام 2014، لكن نفت جمهورية دونيتسك الشعبية هذا الادعاء.

ويعتقد أن الانفصاليين يحظون بدعم القوات المسلحة الروسية. وتعتبر أوكرانيا والولايات المتحدة وبعض المحللين فيلق الجيش الأول والثاني تشكيلات روسية تحت قيادة جيش الأسلحة المشتركة الثامن الذي تشكل عام 2017، في نوفوتشركاسك بمقاطعة روستوف.

وعلى الرغم من نفي الحكومة الروسية في كثير من الأحيان تورطها بشكل مباشر، قائلة إن جنودها كانوا هناك طواعية وليس بموجب أوامر، تم أسر بعضهم وبحوزتهم وثائق تنص على خلاف ذلك.

واعترف الانفصاليون بتلقي إمدادات من روسيا وتلقيهم تدريب هناك. وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية في وقت سابق بأن صفوف الانفصاليين تتكون من آلاف من المواطنين الروس.

وطبقًا لمجلة “يوكرانيان ويك”، هناك “قيادة عمليات دونيتسك” أنشأتها في مايو/آيار عام 2016، التي تعمل على تنسيق الجهود العسكرية لجمهورية دونيتسك الشعبية.

                     
السابق
هذا حديث الرسول عن الحرب العالمية الثالثة ؟ ماذا قال رسول الله عن الحرب العالمية الثالثة
التالي
حقيقةوفاة سمير صبري

اترك تعليقاً