اخبار حصرية

كلام و عبارات عن زيارة الامام الحسين ليلة النصف من شعبان مكتوب

المحتويات

كلام و عبارات عن زيارة الامام الحسين ليلة النصف من شعبان مكتوب

وردت الكثير من الأعمال في كتب المسلمين الشيعة حول زيارة الامام الحسين ليلة النصف من شعبان ، وهو عمل وردت فيه الكثير من الأحاديث والأقوال بكونه مستحبًا في ليلة النصف من شعبان، ولأهميته عند هذه الطائفة من المسلمين، سوف نسلط الضوء في هذا المقال على ليلة النصف من شعبان أولًا وأهميتها الدينية، ثمَّ سنتحدَّث عن زيارة الامام الحسين ليلة النصف من شعبان عمَّا يُستحب قوله عند زيارة الإمام الحسين.

ليلة النصف من شعبان

ليلة شهر شعبان هي الليلة الخامسة عشرة من شهر شعبان ، وهي ليلة مباركة ، وقد ذكرت عنها الأحاديث النبوية والأقوال النبوية في الحديث عن فضل هذه الليلة والأعمال المستحبة في هذه الليلة من دعاء وعبادة وتلاوة القرآن وتبدأ ليلة النصف من شعبان من غياب شمس يوم الرابع عشر من شهر شعبان، وتنتهي مع طلوع فجر يوم الخامس عشر من هذا الشهر، وتكمن أهمية هذه الليلة الدينية في أنَّها اليوم الذي تحولت فيه قبلة المسلمين من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة، كما أنَّ لشهر شعبان مكانة دينية خاصة، فهو الشهر الذي فُرض فيه الصيام على المسلمين، والله تعالى أعلم.

زيارة الامام الحسين ليلة النصف من شعبان

تُعدُّ زيارة الإمام الحسين في ليلة النصف من شعبان من أشهر وأعظم الأعمال عند الطائفة الشيعية، فقد وردت في حق هذه الزيارة الكثير من الأحاديث والأقوال التي تبين فضل هذه الزيارة ، فقد جاءتْ في مراجع ومصادر الطائفة الشيعية عن الإمام زين العابدين وعن الإمام جعفر الصادق، ونص الذي ورد عنهما: “من أحبّ أن يصافحه مائة ألف نبيّ وأربعة وعشرون ألف نبيّ فليزر قبر أبي عبد الله الحسين بن علي -عليهما السلام- في النّصف من شعبان فانّ أرواح النّبيّين -عليهم السلام- يستأذنون الله في زيارته فيؤذن لهم، فطوبى لمن صافح هؤلاء وصافحوه ومنهم خمسة اولو العزم من الرّسل هم نوح وابراهيم ومُوسى وعيسى ومحمّد صلّى الله عليه وآله وعليهم أجمعين”، والله تعالى أعلم.

ما يُستحب قوله عند زيارة الإمام الحسين

ورد في المصادر الشيعية أيضًا أنَّه يُستحب لمن زار الإمام الحسين بن علي -عليهما السلام- أن يقول عند قبره ما يأتي: “اَلْحَمْدُ للهِ الْعَلِيِّ الْعَظيمِ وَالسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْعَبْدُ الصّالِحُ الزَّكيُّ اُودِعُكَ شَهادَةً مِنّي لَكَ تُقَرِّبُني اِلَيْكَ فِي يَوْمِ شَفاعَتِكَ، اَشْهَدُ اَنَّكَ قُتِلْتَ وَلَمْ تَمُتْ بَلْ بِرَجاءِ حَياتِكَ حَيِيَتْ قُلُوبُ شيعَتِكَ، وَبِضِياءِ نُورِكَ اهْتَدَى الطّالِبُونَ اِلَيْكَ، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ نُورُ اللهِ الَّذي لَمْ يُطْفَأْ وَلا يُطْفَأُ اَبَداً، وَاَنَّكَ وَجْهُ اللهِ الَّذي لَمْ يَهْلِكْ وَلا يُهْلَكُ اَبَداً، وَاَشْهَدُ اَنَّ هذِهِ التُّرْبَةَ تُرْبَتُكَ، وَهذَا الْحَرَمَ حَرَمُكَ، وَهذَا الْمَصْرَعَ مَصْرَعُ بَدَنِكَ لا ذَليلَ وَاللهِ مُعِزُّكَ وَلا مَغْلُوبَ وَاللهِ ناصِرُكَ، هذِهِ شَهادَةٌ لي عِنْدَكَ اِلى يَوْمَ قَبْضِ روُحي بِحَضْرَتِكَ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ”، والله تعالى أعلم.

إعلم أنّه وردت أحاديث كثيرة في فضل زيارته في النصف من شعبان ويكفيها فضلاً أنّها رويت بعدّة أسناد معتبرة عن الإمام زين العابدين وعن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) قالا: من أحبّ ان يصافحه مائة ألف نبي وأربعة وعشرون ألف نبي فليزر قبر أبي عبد الله الحُسَين بن علي (عليه السلام) في النصف من شعبان فإن أرواح النبيين (عليهم السلام) يستأذنون الله في زيارته فيؤذن لهم فطوبى لمن صافح هؤُلاءِ وصافحوه ومنهم خمسة أولو العزم من الرسل هم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد (صلّى الله عليه وآله وسلم) وعليهم اجمعين.

زيارة الإمام الحسين في يوم ولادته

الأولى: مايزار بها (عليه السلام) في أول رجب وفي النصف منه ومن شعبان:


عن الصادق (عليه السلام) قال: من زار الحُسَين صلوات الله عليه في أول يوم من رجب غفر الله له البتة.

وعن ابن أبي نصر قال: سألت الرضا (عليه السلام) أي الاوقات أفضل أن تزور فيه الحُسَين (عليه السلام) قال: النصف من رجب، والنصف من شعبان. وهذه الزيارة التي سنذكرها هي على رأي الشيخ المفيد والسيد ابن طاووس تخصّ اليوم الأول من رجب وليلة النصف من شعبان.

ولكن الشهيد أضاف إليها أوّل ليلة من رجب وليلة النصف منه ونهاره ويوم النصف من شعبان. فعلى رأيه الشريف يزار (عليه السلام) بهذه الزيارة في ستة أوقات. وأما صفة هذه الزيارة فهي كما يلي: إذا أردت زيارته (عليه السلام) في الاوقات المذكورة فاغتسل والبس أطهر ثيابك وقف على باب قبته مستقبلاً القبلة وسلّم على سيدنا رسول الله وعلي أميرالمؤمنين وفاطمة والحسن والحُسَين والأئمة (صلوات الله عليهم أجمعين) وسيأتي في الاستئذان لزيارة عرفة كيفية السَّلام عليهم (عليه السلام) ثم ادخل وقف عند الضريح المقدّس وقل “مائة مرة”: [ الله أَكْبَرُ ]. ثم قل:

[ السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ رَسُولِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ خاتَمِ النَّبِيِّينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ سَيِّدِ المُرْسَلِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ سَيِّدِ الوَصِيِّينَ السَّلامُ عَلَيْكَ ياأَبا عَبْدِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمِينَ السَّلامُ عَلَيْكَ ياوَلِيَّ الله وَابْنَ وَلِيِّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياصَفِيَّ الله وَابْنَ صَفِيِّهِ السَّلامُ عَلَيْكَ ياحُجَّةَ الله وَابْنَ حُجَّتِهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياحَبِيبَ الله وَابْنَ حَبِيبِهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياسَفِيرَ الله وَابْنَ سَفِيرِهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياخازِنَ الكِتابِ المَسْطُورِ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياوارِثَ التَّوْراةِ وَالاِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ السَّلامُ عَلَيْكَ ياأَمِينَ الرَّحْمنِ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياشَرِيكَ القُرْآنِ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياعَمُودَ الدِّينِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يابابَ حِكْمَةِ رَبِّ العالَمِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يابابَ حِطَّةٍ الَّذِي مَنْ دَخَلَهُ كانَ مِنَ الامِنِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياعَيْبَةَ عِلْمِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يامَوْضِعَ سِرِّ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياثارَ الله وَابْنَ ثارِهِ وَالوِتْرَالمَوْتُورِ، السَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى الأَرواحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنائِكَ وَأَناخَتْ بِرَحْلِكَ بِأَبِي أَنْتَ وَاُمِّى وَنَفْسِي ياأَبا عَبْدِ الله لَقَدْ عَظُمَتِ المُصِيبَةُ وَجَلَّتِ الرَّزِيَّةُ بِكَ عَلَيْنا وَعَلى جَمِيعِ أَهْلِ الإسْلامِ، فَلَعَنَ الله اُمَّةً أَسَّستْ أَساسَ الظُّلْمِ وَالجَوْرِ عَلَيْكُمْ أَهْلَ البَيْتِ وَلَعَنَ الله اُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقامِكُمْ وَأَزالَتْكُمْ عَنْ مَراتِبِكُمُ الَّتِي رَتَّبَكُمْ الله فِيها، بِأَبِي أَنْتَ وَاُمِّي وَنَفْسِي ياأَبا عَبْدِ الله أَشْهَدُ لَقَدْ اقْشَعَرَّتْ لِدِمائِكُمْ أَظِلَّةُ العَرْشِ مَعَ أَظِلَّةِ الخَلائِقِ وَبَكَتْكُمْ السَّماءُ وَالأَرضُ وَسُكّانُ الجِنانِ وَالبَرِّ وَالبَّحْرِ صَلّى الله عَلَيْكَ عَدَدَ ما فِي عِلْمِ الله لَبَّيْكَ داعِيَ اللهِ، إِنْ كانَ لَمْ يُجِبْكَ بَدَنِي عِنْدَ اسْتِغاثَتِكَ وَلِسانِي عِنْدَ اسْتِنْصارِكَ فَقَدْ أَجابَكَ قَلْبِي وَسَمْعِي وَبَصَرِي سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً. أَشْهَدُ أَنَّكَ طُهْرٌ طاهِرٌ مُطَهَّرٌ مِنْ طُهْرٍ طاهِرٍ مُطَهَّرٍ طَهُرْتَ وَطَهُرَتْ بِكَ البِلادُ وَطَهُرَتْ أَرْضٌ أَنْتَ بِها وَطَهُرَ حَرَمُكَ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَمَرْتَ بِالقِسْطِ وَالعَدْلِ وَدَعَوْتَ إِلَيْهِما وَأَنَّكَ صادِقٌ صِدِّيقٌ صَدَقْتَ فِيما دَعَوْتَ إِلَيْهِ وَأَنَّكَ ثارُ الله فِي الأَرضِ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَنِ الله وَعَنْ جَدِّكَ رَسُولِ الله وَعَنْ أَبِيكَ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ وَعَنْ أَخِيكَ الحَسَنِ وَنَصَحْتَ وَجاهَدْتَ فِي سَبِيلِ الله وَعَبَدْتَهُ مُخْلِصاً حَتّى أَتاكَ اليَقِينُ ؛ فَجَزاكَ الله خَيْرَ جَزاءِ السَّابِقِينَ وَصَلّى الله عَلَيْكَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَصَلِّ عَلى الحُسَيْنِ المَظْلُومِ الشَّهِيدِ الرَّشِيدِ قَتِيلِ العَبَراتِ وَأَسِيرِ الكُرُباتِ صَلاةً نامِيَةً زاكِيَةً مُبارَكَةً يَصْعَدُ أوّلُها وَلا يَنْفَدُ آخِرُها أفْضَلَ ماصَلَّيْتَ عَلى أَحَدٍ مِنْ أَوْلادِ أَنْبِيائِكَ المُرْسَلِينَ يا إِلهَ العالَمِينَ ].

ثم قبّل الضريح وضع خدك الايمن عليه ثم الايسر ثم طف حول الضريح وقبّله من جوانبه الأَربعة.

وقال المفيد (رض): ثم امض إلى ضريح علي بن الحُسَين (عليه السلام) وقف عليه وقل:

[ السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّها الصِّدِّيقُ الطَيِّبُ الزَّكِيُّ الحَبِيبُ المُقَرَّبُ وَابْنَ رَيْحانَةِ رَسُولِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ شَهِيدٍ مُحْتَسِبٍ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُه، ماأَكْرَمَ مَقامَكَ وَأَشْرَفَ مُنْقَلَبَكَ ! أَشْهَدُ لَقَدْ شَكَرَ الله سَعْيَكَ وَأَجْزَلَ ثَوابَكَ وَأَلْحَقَكَ بِالذِّرْوَةِ العالِيَةِ حَيْثُ الشَّرَفُ كُلُّ الشَّرَفِ وَفِي الغُرَفِ السَّامِيَةِ، كَما مَنَّ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَكَ مِنْ أَهْلِ البَيْتِ الَّذِينَ أَذْهَبَ الله عَنْهُمْ الرّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً، صَلَواتُ الله عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ وَرِضْوانُهُ فَاشْفَعْ أَيُّها السَيِّدُ الطَّاهِرُ إلى رَبِّكَ فِي حَطِّ الاَثْقالِ عَنْ ظَهْري وَتَخْفِيفِها عَنِّي وَارْحَمْ ذُلِّي وَخُضُوعِي لَكَ وَلِلْسَيِّدِ أَبِيكَ صَلّى الله عَلَيْكُما ].

ثم انكب على القبر وَقل: [ زادَ الله فِي شَرَفِكُمْ فِي الآخِرةِ كَما شَرَّفَكُمْ فِي الدُّنْيا وَأَسْعَدَكُمْ كَما أَسْعَدَ بِكُمْ، وَأَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَعْلامُ الدِّينِ وَنُجُومُ العالَمِينَ وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُه ].ثم توجه إلى الشهداء وقل: [ السَّلامُ عَلَيْكُمْ ياأَنْصارَ الله وَأَنْصارَ رَسُولِهِ وَأَنْصارَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالِبٍ وَأَنْصارَ فاطِمَةَ وَأَنْصارَ الحَسَنِ وَالحُسَيْنِ وَأَنْصارَ الإسْلامِ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ لَقَدْنَصَحْتُمْ للهِ وَجاهَدْتُمْ فِي سَبِيلِهِ فَجَزاكُمُ الله عَنِ الإسْلامِ وَأَهْلِهِ أَفْضَلَ الجَزاءِ، فُزْتُمْ وَالله فَوْزاً عَظِيما يالَيْتَنِي كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيما أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّكُمْ تُرْزَقُونَ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ الشُّهَداء وَالسُّعَداءُ وَأَنَّكُمُ الفائِزُونَ فِي دَرَجاتِ العُلى وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ ].

ثم عد إلى الرأس فصلّ صلاة الزياره وادع لنفسك ولوالديك ولاخوانك المؤمنين. واعلم أن السيد ابن طاووس (رض) قد أورد زيارة لعلي الأكبر والشهداء (قدّس الله أرواحهم) تشتمل على أسمائهم وقد أعرضنا عن ذكرها لطولها واشتهارها.
والثانية: مارواه الشيخ الكفعمي في كتاب (البلد الامين) عن الصادق (عليه السلام) وهي كما يلي: تقف عند قبره وتقول:

[ الحَمْدُ للهِ العَلِيِّ العَظِيمِ وَالسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهاالعَبْدُ الصَّالِحِ الزَّكِيِّ أُودِعُكَ شَهادَةً مِنِّي تُقَرِّبُنِي إِلَيْكَ فِي يَوْمِ شَفاعَتِكَ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قُتِلْتَ وَلَمْ تَمُتْ بَلْ بِرَجاءِ حَياتِكَ حَيِيَتْ قُلُوبُ شِيعَتِكَ وَبِضِياءِ نُورِكَ اهْتَدى الطَّالِبُونَ إِلَيْكَ، وأَشْهَدُ أَنَّكَ نُورُ الله الَّذِي لَمْ يُطْفَأْ وَلايُطْفَأْ أَبَداً وأَنَّكَ وَجْهُ الله الّذِي لَمْ يُهْلَكْ وَلايُهْلَكُ أَبَداً، وأَشْهَدُ أَنَّ هذِهِ التُّرْبَةَ تُرْبَتُكَ وَهذا الحَرَمَ حَرَمُكَ وَهذاالمَصْرَعَ مَصْرَعُ بَدَنِكَ لاذَلِيلَ وَالله مُعِزُّكَ وَلا مَغْلُوبَ وَالله ناصِرُكَ ؛ هذِهِ شَهادَةٌ لِي عِنْدَك‌َإِلى يَوْمِ قَبْضِ رُوحِي بِحَضْرَتِكَ وَالسَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ ].

الزيارة الشعبانية مكتوبة

عن الإمام الصّادق (عليه السلام) قال : مَن زار الحسين صلوات الله عليه في أوّل يوم من رجب غفر الله له البتّة، وعن ابن ابي نصر قال : سألت الرّضا (عليه السلام) : أيّ الاوقات أفضل أن تزُور فيه الحسين (عليه السلام) ؟ قال : النّصف من رجب والنّصف من شعبان . وهذه الزّيارة التي سنذكرها هي على رأي الشّيخ المفيد والسّيد ابن طاوُس تخصّ اليوم الاوّل من رجب وليلة النّصف من شعبان ولكن الشّهيد اضاف اليها اوّل ليلة من رجب وليلة النّصف منه ونهاره، ويوم النّصف من شعبان فعلى رأيه الشّريف يُزار (عليه السلام) بهذه الزّيارة في ستّة أوقات .

وأمّا صفة هذه الزّيارة فهي كما يلي : اذا أردت زيارته (عليه السلام) في الاوقات المذكورة فاغتسل والبس أطهر ثيابك وقِف على باب قبّته مستقبل القبلة وسلّم على سيّدنا رسول الله وعليّ امير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والائمة صلوات الله عليهم اجمعين، وسيأتي في الاستيذان لزيارة عرفة كيفيّة السّلام عليهم (عليهم السلام) ثمّ ادخل وقِف عند الضّريح المقدّس وقُل مائة مرّة : اَللهُ اَكْبَرُ ثمّ قُل :

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا بْنَ خاتَمِ النَّبِيّينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا بْنَ سَيِّدِ الْمُرْسَلينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا بْنَ سَيِّدِ الْوَصِيّينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُسَيْنَ بْنَ عَلِيِّ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللهِ وَابْنَ وَلِيِّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَفِيَّ اللهِ وَابْنَ صَفِيِّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حَبيبَ اللهِ وابْنَ حَبيبِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا سَفيرَ اللهِ وَابْنَ سَفيرِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا خازِنَ الْكِتابَ الْمَسْطُورِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وارِثَ التَّوْراةِ وَالاِْنْجيلِ وَالزَّبُورِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا اَمينَ الرَّحْمنِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا شَريكَ الْقُرْآنِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا عَمُودَ الدِّينِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بابَ حِكْمَةِ رَبِّ الْعالَمينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بابَ حِطَّة الَّذي مَنْ دَخَلَهُ كانَ مِنَ الاْمِنينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا عَيْبَةَ عِلْمِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْضِعَ سِرِّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ثارَ اللهِ وَابْنَ ثارِهِ وَالْوِتْرَ الْمَوْتُورَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى الاَْرْواحِ الّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ وَاَناخَتْ بِرَحْلِكَ، بِاَبي اَنْتَ وَاُمّي وَنَفْسي يا اَبا عَبْدِاللهِ لَقَدْ عَظُمَتِ الْمُصيبَةُ وَجَلَّتِ الرَّزِيَّةُ بِكَ عَلَيْنا وَعَلى جَميعِ اَهْلِ الاِْسْلامِ، فَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً اَسَّسَتْ اَساسَ الظُّلْمِ وَالْجَوْرِ عَلَيْكُمْ اَهْلَ الْبَيْتِ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقامِكُمْ وَاَزالَتْكُمْ عَنْ مَراتِبِكُمْ الَّتي رَتَّبَكُمُ اللهُ فيها، بِاَبي اَنْتَ وَاُمّي وَنَفْسي يا اَبا عَبْدِاللهِ اَشْهَدُ لَقَدِ اقْشَعَرَّتْ لِدِمائِكُمْ اَظِلَّةَ الْعَرْشِ مَعَ اَظِلَّةُ الْخَلائِقِ، وَبَكَتْكُمُ السَّماءُ وَالاَْرْضُ وَسُكّانُ الْجِنانِ وَالْبَرِّ وَالْبَحْرِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ عَدَدَ ما فِي عِلْمِ اللهِ، لَبَّيْكَ داعِيَ اللهِ اِنْ كانَ لَمْ يُجِبْكَ بَدَني عِنْدَ اسْتِغاثَتِكَ وَلِساني عِنْدَ اسْتِنْصارِكَ، فَقَدْ اَجابَكَ قَلْبي وَسَمْعي وَبَصَرَي، سُبْحانَ رَبِّنا اِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً، اَشْهَدُ اَنَّكَ طُهْرٌ طاهِرٌ مُطَهَّرٌ مِنْ طُهْر طاهِر مُطَهَّر، طَهُرْتَ وَطَهُرَتْ بِكَ الْبِلادُ وَطَهُرَتْ اَرْضٌ اَنْتَ بِها وَطَهُرَ حَرَمُكَ، اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ اَمَرْتَ بِالْقِسْطِ وَالْعَدْلِ وَدَعَوْتَ اِلَيْهِما، وَاَنَّكَ صادِقٌ صِدّيقٌ صَدَقْتَ فيـما دَعَوْتَ اِلَيْهِ، وَاَنَّكَ ثارُ اللهِ فِي الاَْرْضِ، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَنِ اللهِ وَعَنْ جَدِّكَ رَسُولِ اللهِ وَعَنْ اَبيكَ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ وَعَنْ اَخيكَ الْحَسَنِ، وَنَصَحْتَ وَجاهَدْتَ فِي سَبيلِ اللهِ وَعَبَدْتَهُ مُخْلِصاً حَتّى اَتيكَ الْيَقينُ، فَجَزاكَ اللهُ خَيْرَ جَزاءِ السّابِقينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَيْكَ وَسَلَّمَ تَسْليماً، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَصَلِّ عَلَى الْحُسَيْنِ الْمَظْلُومِ الشَّهيدِ الرَّشيدِ قَتيلِ الْعَبَراتِ وَاَسيرِ الْكُرُباتِ، صَلاةً نامِيَةً زاكِيَةً مُبارَكَةً يَصْعَدُ اَوَّلُها وَلا يَنْفَدُ آخِرُها، اَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَد مِنْ اَوْلادِ اَنْبِيائِكَ الْمُرْسَلينَ يا اِلـهَ الْعالَمينَ .

ثمّ قبّل الضّريح وضع خدّك الايمن عليه ثمّ الايسر ثمّ طف حول الضّريح وقبّله من جوانبه الاربعة وقال المفيد (رحمه الله) : ثمّ امض الى ضريح عليّ بن الحسين (عليه السلام) وقِف عليه وقُل :

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الصِّدّيقُ الطَّيِّبُ الزَّكِيُّ الْحَبيبُ الْمُقَرَّبُ وَابْنَ رَيْحانَةِ رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ شَهيد مُحْتَسِب وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، ما اَكْرَمَ مَقامَكَ وَاَشْرَفَ مُنْقَلَبَكَ، اَشْهَدُ لَقَدْ شَكَرَ اللهُ سَعْيَكَ وَاَجْزَلَ ثَوابَكَ، وَاَلْحَقَكَ بِالذِّرْوَةِ الْعالِيَةِ، حَيْثُ الشَّرَفُ كُلُّ الشَّرفِ وَفِي الْغُرَفِ السّامِيَةِ كَما مَنَّ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَكَ مِنْ اَهْلِ الْبَيْتِ الَّذينَ اَذْهَبَ اللهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهيراً، صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ وَرِضْوانُهُ، فَاشْفَعْ اَيُّهَا السَّيِّدُ الطّاهِرُ اِلى رَبِّكَ فِي حَطِّ الاَْثْقالِ عَنْ ظَهْري وَتَخْفيفِها عَنّي وَارْحَمْ ذُلّي وَخُضُوعي لَكَ وَلِلسَّيِّدِ اَبيكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْكُما.

                     
السابق
الوقاية المدنية شروط الولوج 2022
التالي
رابط التسجيل في منحة شيخ الأزهر للعمالة الغير منتظمة ٢٠٢٢

اترك تعليقاً