اخبار حصرية

ديانة طارق حرب سني أم شيعي

كيف نوعي اطفالنا بالحذر من الغرباء

كثيراً ما يتعرض أطفالنا بشكل عام لمواقف مع الغرباء ، وهناك قصص عديدة مؤلمة بهذا الخصوص ، لذلك نطرح عليكم في هذا المقال كيفية توعية اطفالنا بالحذر من الغرباء فكيف تتحدث مع طفلك حول التفاعل مع الغرباء؟ وما هي أسس تعليم الطفل حماية نفسه عندما يكون بعيداً عنك؟ وكيف يجب أن يتعامل الطفل مع الغرباء؟

فالأطفال لا يعرفون الغرباء من هو آمن منهم ومن هو غير ذلك ، لذلك يمكنك البدء في تعليم الصغار قواعد السلامة الأساسية ، ومع ذلك لا نترك أطفالنا دون إشراف في الأماكن العامة، لأنهم لا يتمتعون بالقدرة على المحاكمة أو السيطرة على أنفسهم، وربما سمع الأطفال في سن المدرسة أن بعض الغرباء قد يكونون خطرين، لكنهم قد يفترضون أن كل الأشخاص البالغين لطفاء.


كيف تتحدث مع طفلك حول الغرباء

– ابدأ بسلامة الجسم الأساسية: ناقش السلامة العامة مع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و3 سنوات، وعندما تخرجون من المنزل؛ اطلب من الطفل البقاء على مقربة منك، كما أن الأطفال في هذه السن ليسوا صغاراً لتعلم المصطلحات الصحيحة حول أعضائهم التناسلية، وأنه من غير المقبول أن يلمسهم الناس هناك، وهذا تمهيد أساسي لبدء المحادثة حول الغرباء مع الأطفال.

– ناقش مفهوم الغرباء مع الطفل: فهم عادة ما يكونون مستعدين لهذه المناقشة في سن الرابعة تقريباً، فابدأ من سؤال طفلك: “هل تعرف من هو الشخص الغريب؟”، إذا كان طفلك غير متأكد من الإجابة؛ أخبره أن الشخص الغريب هو أي شخص لا يعرفه، لتجنب تخويف طفلك دون مبرر، وأكد له على أن الشخص الغريب ليس بالضرورة شخص جيد أو سيئ، بل هو مجرد شخص لا يعرفه.

– أشر إلى البالغين الذين يمكن لطفلك الوثوق بهم: فإلى جانب الجد والجدة؛ قدم له بعض الأمثلة عن البالغين الذين يمكنه طلب المساعدة منه، مثل المعلم أو مستشار المدرسة النفسي، كذلك حراس الأمن وموظفي المتاجر، بحيث يمكن لطفلك التعرف على الغرباء، الذين قد يبادرون إلى مساعدته في حال فقدته في الأماكن العامة.

– حدد بعض القواعد حول كيفية التعامل مع الغرباء: مثل: “إذا فقدت أمك في السوبرماركت، اذهب غلى حيث ندفع مقابل الأشياء وأخبرهم أنك فقدتني”، كذلك أخبر الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة، أنه إذا اقترب منه شخص غريب؛ عليه أن يعود مباشرة إلى الشخص الذي يعتني به في هذه اللحظة، أي أحد الوالدين أو المعلم المشرف على حافلة المدرسة وحارس الأمن في المدرسة أو البناء الذي تسكنه.

– عدم التحدث إلى الغرباء: يجب أن يعرف طفلك في سن المدرسة، أنه على الرغم من طبيعية إلقاء التحية وقول “مرحباً” لشخص غريب عندما تكون قريباً منه؛ فإنه لا يتعين عليه التحدث إلى أي شخص غريب، ولا يجب عليه ذلك إذا لم تكن موجوداً معه، وقل له حرفياً: “ليس من المفترض أن تتحدث مع الغرباء”، وكن واضحاً وحازماً، بأنه يجب ألا يذهب إلى أي مكان مع شخص غريب.

– تحديد ما يفعله وما لا يجب فعله على شبكة الإنترنت: ضع أي جهاز كمبيوتر أو هاتف يستخدمه طفلك في منطقة مشتركة بينكما، حتى تتمكن من مراقبة ما يفعله، بحيث لا يجب أن يكون الأطفال في سن المدرسة الابتدائية والإعدادية على وسائل التواصل الاجتماعي أو منتديات الدردشة، وأخبر طفلك أنه لا ينبغي عليه أبداً ومن المحظور؛ إعطاء أي معلومات شخصية أو الإجابة عن الأسئلة أو ملء النماذج عبر الإنترنت.

– إعداد الأطفال الأكبر سنا ليكونوا وحدهم: علمهم أنه إذا جاء شخص ما؛ عليهم ألا يفتحوا الباب، كما أنه على الطفل ألا يرد على الهاتف الأرضي، إلا إذا اتفقت معه على علامة في حال كنت أنت المتصل، أو علّم طفلك معرفة المتصل باستخدام كاشف الأرقام، وتذكر.. لا تتعامل مع طفلك وفقاً لمبدأ التخويف، بل علمه هذه القواعد بهدوء وروّية.

– علّم طفلك كيفية التعامل مع الغرباء عندما يكون بعيداً عنك: إذا كان شخص ما يقود سيارة وطلب منه إرشادات إلى أقرب متجر للبقالة مثلاً، فاطلب من طفلك أن يتراجع إلى أبعد نقطة عن هذا الغريب، وإذا خرج من السيارة، فعلم طفلك ضرورة أن يبتعد بسرعة، ويذهب إلى المنزل أو أقرب مكان يعرف قاطنيه للحصول على مساعدة شخص بالغ.

– تجنب العبارات المخيفة: فقد تميل إلى إصدار تحذيرات مثل: “قد يأخذك شخص غريب بعيداً عني!” أو “قد لا أراك مجدداً!” وهذا سيخيف طفلك دون داع، وحافظ على الهدوء والتمسك بما يجب فعله وما يجب عدم فعله، إذا سأل طفلك لماذا لا يستطيع الذهاب مع شخص غريب، فقل له عبارة هادئة مثل: “لأنني أريد أن أعرف أين أنت، وتعرف كيفية اتباع القواعد التي حددناها معاً”، إذ ليست هناك حاجة إلى المبالغة.

– اقرأ عن السلامة الذاتية مع طفلك: من خلال كتب تعليمية عن سلامة الجسم للأطفال الصغار، والتي تعلم الأطفال عن أجزاء الجسم والحفاظ على السلامة الشخصية.

– علم طفلك موقع المنزل من مختلف الجهات: وابدأ بتعليم طفلك اسمه الكامل ثم اسمك الكامل، ثم عنوانك ورقم هاتفك، وعندما يبلغ طفلك من العمر ما يكفي لركوب الدراجة أو المشي في الحي بدون رفقتك؛ ناقش معه الحدود وأشر إلى المعالم والأماكن الآمنة، التي يمكنه الذهاب إليها إذا احتاج إلى المساعدة.

حماية الطفل عند تعامله مع الغرباء

                     
السابق
لماذا يضيف مصنعو الادوية فيتامين k لبعض اقراص المضادات الحيوية
التالي
ما أكبر عدد من الإلكترونات يمكن أن يستوعبه مجال الطاقة الثالث في الذرة؟

اترك تعليقاً