سؤال وجواب

توحيد الألوهية هو

توحيد الألوهية يُقصد به أن لا تشرك بالله أحداً , وأن لا اله الا الله  فهو الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد , وتوحيد الألوهية هو أجلّ وأعظم أنواع التوحيد، فهو يشملها جميعاً، ولا يصبح الإنسان مؤمناً إلا إذا حقق هذا النوع من التوحيد، فمن أجل توحيد الألوهية خلق الله -تعالى- العباد، وأنزل الكتب، وأرسل الرسل …

المحتويات

توحيد الألوهية هو

يقصد ببتوحيد الألوهية هي أصل الدين وأساس شرائع الإسلام، وهو أحد الأقسام الثلاثة التي يُقسم إليها التوحيد الإسلامي حسب تقسيم بعض العلماء وهي: الألوهية والربوبية والأسماء والصفات؛ فناسب بيان مفهومه وفضائله، مع بيان أقسام التوحيد الثلاثة للتفريق بينهما.


مفهوم توحيد الألوهية

استطاع العلماء تعريف توحيد الألوهية بمفاهيم متقاربة، إلا أن بعضها قد يكون أطول من بعض، فمن تلك التعريفات مايلي :

1- هو إفراد الله بأفعال العباد.

2- هو إفراد الله بالعبادة.

3- هو إفراد الله تعالى بجميع أنواع العبادة؛ الظاهرة، والباطنة، قولاً، وعملاً، ونفي العبادة عن كل من سوى الله تعالى كائناً من كان.

4- وعرفه عبد الرحمن بن ناصر السعدي تعريف جامع ذكر فيه حد هذا التعريف، وتفسيره، وأركانه، فقال: “فأما حدُّه، وتفسيره، وأركانه فهو أن يعلم، ويعترف على وجه العلم، واليقين أن الله هو المألوه وحده المعبود على الحقيقة، وأن صفات الألوهية ومعانيها ليست موجودة بأحد من المخلوقات، ولا يستحقها إلا الله تعالى. فإذا عرف ذلك واعترف به حقَّاً أفرده بالعبادة كلها؛ الظاهرة، والباطنة، فيقوم بشرائع الإسلام الظاهرة: كالصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، والجهاد، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، والقيام بحقوق الله، وحقوق خلقه. ويقوم بأصول الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره لله، لا يقصد به غرضاً من الأغراض غير رضا ربِّه، وطلب ثوابه، متابعاً في ذلك رسول الله، فعقيدته ما دل عليه الكتاب والسنة، وأعماله وأفعاله ما شرعه الله ورسوله، وأخلاقه، وآدابه الاقتداءُ بنبيه، في هديه، وسمته، وكل أحواله.

أركان توحيد الألوهية

هنالك ركنان اساسيان لتوحيد الألوهية وهما :

  • النفي: أي نفي كل المعبودات سوى الله -تعالى- فهو المستحقّ وحده للعبادة.
  • الإثبات: يعني إثبات أن الله -تعالى- وحده المستحقّ للعبادة، وهذا هو معنى “لا إله إلا الله”؛ نفي الألوهية عن كل أحد، ثم إثباتها لله -تعالى- .

أدلة توحيد الألوهية

الأدلة على توحيد الألوهية كثيرة، منها النقلية ومنها العقلية، ونبينها فيما يأتي:

الأدلة النقلية

الأدلة النقلية من القرآن الكريم:

  • قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).
  • قولـه -تعالى-: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا).
  • قول الله -تعالى-: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ).
  • قال -تعالى-: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ).
  • قال الله -تعالى-: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ).
  • قال الله -تعالى-: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ).

الأدلة النقلية من السنة النبوية:

  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (حَقُّ اللَّهِ عَلَى العِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا).
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَى أَنْ يُوَحِّدُوا اللَّهَ تَعَالَى).

الأدلة العقلية

  • ضرب الله -تعالى- الأمثلة على بطلان الشرك؛ وهي من القياس العقلية، وهذا دليل على إدراك العقل لحسن التوحيد، ومن هذه الأمثلة، قول الله -تعالى-: (ضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا عَبدًا مَملوكًا لا يَقدِرُ عَلى شَيءٍ وَمَن رَزَقناهُ مِنّا رِزقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنفِقُ مِنهُ سِرًّا وَجَهرًا هَل يَستَوونَ الحَمدُ لِلَّـهِ بَل أَكثَرُهُم لا يَعلَمونَ).
  •  أقام الله -تعالى- كثيراً من الأدلة العقلية على وجوب تفرد الله -تعالى- بالعبادة، وعلى استحقاقه لها؛ كونه ربا تفرد بالخلق، والتدبير، والرزق، قال الله -تعالى-: (قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ* وَاللَّـهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ).
  • طالب الله -تعالى- المشركين أن يقدموا الأدلة العقلية على شركهم، وفي ذلك يقول الله -تعالى-: (قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ).
                     
السابق
ليس المطر غزيرا احذف الفعل الناسخ وغير ما يلزم بيت العلم
التالي
أي مما يلي يصف المادة الصلبة

اترك تعليقاً