سؤال وجواب

التعاون مع رجال الامن واجب ديني ووطني صح ام خطا

المحتويات

ضع اشارة √ أو ×

التعاون مع رجال الأمن واجبٌ دينيٌّ ووطنيٌّ

التعاون مع رجال الأمن واجبٌ دينيٌّ ووطنيٌّ، حل اجتماعيات خامس ابتدائي نهائي الفصل الدراسي الثاني ف2 ، ويعتبر الأمن ضرورةٌ من ضرورات الحياة البشرية، وعاملٌ أساسي لاستمرارها، لا يقل في ذلك الشأن عن الغذاء اللازم للإنسان. فإذا كنا لا نتصور أن يحيا الإنسان ويعيش بغير غذاء فإن الحال كذلك بالنسبة للأمن.

وقد قورن الامن في القران الكريم بالغذاء حيث قال تعالى: “فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف” فالإنسان بقدر حاجته إلى الطعام فهو في أمس الحاجة إلى الأمن. هذا القدر وتلك المكانة التي بينـتها الآية الكريمة تبرز مكانة وظيفة الأمن الوطني المقدسة.
وحتى يتحقق الأمنُ الغرض المطلوب منه بإبعاد الخوف والرعب من قلوب الناس، لا بد أن يقوم على الحق، لا على الظلم والبغي والعدوان. قال تعالى: “الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون”
والأمن منة وعطية من الله تعالى على من يشاء من عباده، لذلك فإن توافره نعمة من نعم الله العديدة التي لا تحصى مما يضفي على مهمة رجالِ الأمن قدسية ، زكاها النبي في حديثه الشريف من أن عينين لا تمسهما النار، عين باتت تبكي من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله، وعيون الشرطة هي دائما العيون الساهرة والأمن أساس التقدم البشري، ومتى توفر الأمن للفرد والمجتمع، تحقق الخير والرخاء في كافة مجالات الحياة. وقد صور القرآن الكريم ذلك في قوله تعالى:”وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين”
ولبحث موضوع الأمن لا بد من الارتكاز على محاور ثلاثة، وهي:
أولا، بحث أهمية الدور الذي يقوم به رجال الأمن، وثانيا صفات رجال الأمن وأخلاقهم، وثالثا أوجه التعاون مع رجال الشرطة.
ومما لا شك فيه أن رجال الأمن يعملون جاهدين لتحقيق الأمن والأمان، في ضبط مرتكبي الجرائم، وبتر العضو الفاسد في المجتمع، وتحقيق العدل بين الناس.
ولقد جنَّدت المملكة المغربية رجالا أكفاء يقومون بدور هام في منع تعدي الإنسان على أخيه، وضبط الفاعل حتى يتحقق القصاص في المجتمع، لما في ذلك من حياة كما قال الله جل وعلا:
“ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون”
ومن مهام الأمن الوطني الحفاظ على الأعراض من المساس بها أو انتهاكها، وإلى جانب تلك الأعباء والمهام السابقة من الحِفاظ على النفس البشرية والعقل والأعراض، فهم يحافظون على أموال الدولة من الضياع والاختلاس والسرقة والتبديد، حتى تستقر الأوضاع بين الأفراد والمجتمع، وتسمو المملكة المغربية في أعين الأمم الأخرى.
ومن واجبات رجال الأمن الحفاظ على الهدوء والسكينة ومنع الإزعاج والضوضاء حرصا على صحة الإنسان وسلامته. كما ينظمون السير للراجلين والسيارات، ويعاقبون من تجاوز السرعات المحددة درءا للمفاسد والمشاكل. ويقومون أيضا بمراقبة المواد الغذائية التي تباع في الأسواق بحيث تكون من نوع جيد، خالية من الغش، وذلك حرصا من رجال الأمن الوطني على حماية الإنسان من الأضرار والمهالك، ويقومون بمراقبة المكاييل والموازين حتى لا يتأتى للبائع غبن المشتري، ولا ننسى متابعة رجال الشرطة القنص والصيد بحيث تكون تحت قواعد مخصوصة حتى لا ينشأ عنه ما يكدر راحة سكان القرى والغابات أو يكون سببا في إتلاف الزرع والحيوانات.
ومما لا شك فيه أن مهمة رجل الشرطة مهمة مقدسة، ولهذا فإن صفاتهم يجب أن تكون نابعة من هذا المعيار، فينبغي أن يكون رجل الشرطة قويا، سليم البنية على درجة كبيرة من اللياقة البدنية، فرجال الشرطة يؤمنون بأنهم أصحاب رسالة وأمانة، ينبغي تأديتها على الوجه التام، وأن الملك محمد السادس نصره الله معهم يكلؤهم برعايته، فهم يحاربون أولياء الشيطان من الجبناء برباطة جأش، وقوة عزيمة، غير مكترثين بما قد ينتج عن عملهم من خطر وهلاك. يقول الله تعالى:
“الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل”
وهم كذلك عادلون، لا يميزون بين الفقير والغني، ينطقون بالحق، ويسلكون الطريق المستقيم، ويعملون على إصلاح ذات البين بتقريب وجهات النظر ونبذ الخلافات بين المتخاصمين. ويتفانى رجال الشرطة في محاولة القضاء على العناصر الفاسدة في المجتمع، وتطهيره من هذه الأصناف، وهم يبذلون النفس والنفيس في جلب الراحة والأمان والسعادة والاطمئنان لتشمل المدن والقرى، فتنام أعين الناس في راحة وأمان.
يبينون للمخطئ ما قام به من خطأ، ويشجعون الناس على إتباع الأنظمة والقوانين. ومن هنا ندرك أن مهمة رجال الأمن مهمة جليلة، قوامها العدل والسعي إلى تحقيق الأمن والطمأنينة، ولهذا فإن على كل مواطن أن يساهم ويتعاون مع رجال الأمن في تحقيق غاياتهم، ليسود العدل، وينتشر الأمن في ربوع المملكة، فهذا واجب وطني يمليه على الإنسان حرصه على سلامة وطنه من عناصر الضلال، والإسهام في تقدمه بانتشار الأمن فيه والأمان.
فكيف نحقق هذا التعاون، ونسهم في استتباب الأمن؟
المواطن الحق هو الذي يحترم رجل الأمن، ويساعده على القيام بواجبه الوطني، ولا شك في أن أول مظهر من مظاهر التعاون مع رجال الأمن هو استقامة سلوكه، وحسن أخلاقه، فلا يؤذي أحدا، يلتزم بالنظام، ويحترم القوانين. يعرف حدوده فلا يتجاوزها، يكون مجانبا لارتكاب المحرم والفجور والغش والخداع.
ومن المظاهر اليومية للتعاون مع رجال الأمن الالتزام بقوانين السير، واتباع تعليمات شرطة المرور فيما يتعلق بأنظمة المرور وقيادة السيارة، واستعمال حزام الأمان.
وينبغي مساعدة رجال الأمن في الكشف عن المجرمين والمخالفين للقوانين الموضوعة، فرجل الشرطة مُكلف بضبط القاتل واللصوص، وضبط المتاجرين والمتعاطين للمواد المسكرة والمخدرات وعلى المواطن الإبلاغ عن أي شخص يحاول الإخلال بالأمن في المملكة المغربية.
المواطن الصالح هو الساعد الأيمن لرجال ونساء الشرطة، وبتضافر الجهود يتخلص المجتمع من مخالفي القوانين، وينـتظم سلوك الناس.
ورجل الشرطة مطالب بالحفاظ على الدين من كل مضل ومدَّعٍ، وواجبنا مساعدة رجال الشرطة وإخبارهم عن المسيئين الذين يبثون الأفكار المضللة في عقول الشباب والعامة، ويأتون بما يخالف الكتاب والسنة.
ومن مظاهر التعاون مع رجال الأمن الإدلاء بالشهادة إن دعي لها، فالشهادة من أوثق الإجراءات التي تعتمد فيها سلطات التحقيق في إقامة الأدلة بالإدانة أو البراءة، ومن هنا حث الإسلام على أداء الشهادة وعدم كتمها يقول الله تعالى:
“ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون”
وقوله تعالى: “ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا”
ولا شك أن لكل دولة أسرارها الهامة التي تعمل على إخفائها حتى لا تصل إلى الأعداء، إلا أن بعض الأفراد ممن يتصفون بالثرثرة يقومون بإذاعة تلك الأسرار التي قد يحصلون عليها بحكم عملهم أو ارتباطهم بأحد العاملين بها، ويصبح أمر وصول تلك الأسرار إلى الأعداء أمرا بالغ الخطورة، ولذا، علينا أن نحفظ أسرار بلادنا فلا إيمان لمن لا أمانة له، وعلينا أن نساعد رجال الأمن على ضبط من يقوم بنقلها إلى الأعداء لخيانتهم تلك الأمانة ومن واجبات رجال الأمن كشف المزورين والمزيفين، حيث تعد جرائم التزوير والتزييف من الجرائم الخطيرة التي تهدد أمن المجتمع، ولهذا علينا مساعدة رجال الأمن على ضبط مقترفي هذه الجريمة لحماية أمن هذا البلد، وحفظ مصالح العباد وحقوقهم، ولا ننسى كذلك دور رجال الأمن في تنظيم حركة الأسواق، والحفاظ على النظام داخلها، ومنع المشاحنات والمشاجرات التي ربما تحدث بها بين المتعاملين مع بعضهم بعضا، أو بينهم وبين البائعين. وهذه مسؤولية تقع على عاتق الجميع، فعلى كل بائع أو مشتر الالتزام بآداب السوق، فيتجنب البائع الغش والخداع في المعاملات التجارية، ويتجنب المتعاملون المشاحنة والمخاصمات.
بعد هذا الاستعراض لأهمية الأمن ورجال الأمن، وما يقومون به من واجبات ومهمات، وما يتصفون به من صفات، أفلا يجدر بنا أن نكن لهم كل مودة واحترام، وأن نلتزم بأوامر الدولة وحدود القانون، فإذا
نبذنا المشاحنات والمخالفات واحترمنا القوانين، فلا شجار ولا تعدٍّ على الحقوق، ولا سرقة أو انتهاك.
الكل يعمل بإخلاص واستقامة وأمانة، والقانون يسود الجميع ولكن، يظل هناك في كل المجتمعات أناس ضعاف النفوس لا يهابون القانون، وتظل الحاجة ماسة إلى من يضبط هؤلاء، ويعيدهم إلى الصراط المستقيم وهكذا لا بد ولا استغناء عن رجال الأمن الذين يسهرون على أمن المجتمع، فتنام أعين المستقيمين بأمان، وينعم الجميع بالسكينة والاطمئنان فتحية وألف تحية لأولئك الأبطال الساهرين على أمن الناس، وجزاهم الله عنا خير الجزاء.

 التعاون مع رجال الأمن واجبٌ دينيٌّ ووطنيٌّ

الاجابة :


صح

                     
السابق
كم عدد الخلفاء الراشدين
التالي
ما هو الدرون ويكيبيديا ؟

اترك تعليقاً